جمهورية السودان الديمقراطية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات القطع (المزيد)
سطر 72:
أنجز الفريق [[عبد الرحمن سوار الذهب]] وعده بعد انقضاء مهلة العام في سابقة فريدة من نوعها في أفريقيا والعالم العربي. ولأول مرة يتخلي قائد انقلاب عسكري عن السلطة طواعية وبعد وعد قطعه على مواطنيه دون أن أي مقابل سياسي أو مادي خاص<ref>http://www.aljazeera.net/programs/pages/6bcac946-bb8d-43d1-983f-8106e8158051</ref><ref>http://www.aljazeera.net/news/pages/ec220975-5b4c-4a00-9900-e47eabde7eda</ref><ref>http://www.akhirlahza.sd/oldwebsite/index.php?option=com_content&view=article&id=12818:2010-09-06-08-33-08&Itemid=82</ref>. وجرت الانتخابات في موعدها وفاز فيها [[حزب الأمة|حزب الأمة الجديد]] بزعامة [[الصادق المهدي]]، متقدما على غيره من الأحزاب وتولى رئاسة مجلس الوزراء، بينما جاء [[الحزب الإتحادي الديمقراطي]] في المرتبة الثانية الذي كان يتزعمه [[أحمد الميرغني]] وتولى رئاسة مجلس [[رأس الدولة]]، فيما خرج منها حزب [[المؤتمر الوطني (السودان)|الجبهة الإسلامية القومية]] وزعيمه [[حسن الترابي]] ليتصدر صفوف المعارضة في البرلمان. وسلم [[عبد الرحمن سوار الذهب|سوار الذهب]] السلطة إلى الحكومة المدنية الجديدة.
 
اتسمت فترة [[الديمقراطية]] الثالثة بعدم الاستقرار، إذ تم تشكيل خمس [[حكومة ائتلافية|حكومات ائتلافية]] في ظرف أربع سنوات. قام الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي خرج من الحكومة الائتلافية بتوقيع اتفاق سلام مع [[الحركة الشعبية لتحرير السودان]] التي حققت انتصارات عسكرية نتيجة للمساعدات العسكرية والدعم السياسي الذي تلقته من [[اثيوبياإثيوبيا]] وبعض الدول الأفريقية المجاورة للسودان، والمنظمات الكنسية. ونص الاتفاق على وقف لإطلاق النار إلى جانب رفع حالة الطواريء بغية تمهيد الطريق أمام مؤتمر دستوري عام، على أن يسبقه تجميد العمل [[حد (عقوبة)|بالعقوبات الحدية]] (الشريعة الإسلامية أو قوانين سبتمبر كما كان يطلق عليها) أواستبدالها بقوانين جديدة مماثلة.
 
كانت الهزائم المتلاحقة التي منيت بها القوات الحكومية في [[جنوب السودان]] سببا في تذمر القيادة العامة [[القوات المسلحة السودانية|للجيش]] التي عقدت اجتماعا وتقديمها مذكرة لرئيس الحكومة [[الصادق المهدي]]، مطالبة أياه بالعمل على تزويد [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]] بالعتاد العسكري الضروري، أو وضع حد للحرب الدائرة في [[جنوب السودان|الجنوب]]. وأحدثت المذكرة بلبلة سياسية في البلاد لأنها تتضمن تهديدا مبطنا للحكومة أو على الأقل توبيخا رسميا لتقصيرها في إحدى مهامها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، بإهمالها التزاماتها تجاه [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]]. كما كانت تلك المذكرة مؤشرا خطيرا لتدخل الجيش في السياسة بشكل مباشر؛ بل كان من الغريب أن يقحم جيش - في نظام ديمقراطي- نفسه في السياسة مبتعدا عن المهنية، ويخطر رئيس الحكومة علنا وبشكل مباشر، وليس عن طريق وزير الدفاع، بما يجب أن يعمله لحل المشاكل الوطنية. تدهورت العلاقة بين الجيش وحكومة [[الصادق المهدي]] بعد توجيه الفريق فتحي أحمد علي القائد العام إنذارا إلى الحكومة وطالبها بالاعتدال في مواقفها السياسية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين. رفض الصادق المهدي هذا التهديد واصدر [[حزب الأمة]] بيانا إدان فيه مسلك القائد العام وتدخل الجيش في السياسة.<ref>http://www.alsahafa.sd/details.php?type=a&scope=a&version=425&catid=209</ref>
سطر 79:
 
=== انقلاب الحركة الإسلامية ===
{{مفصلة|تاريخ السودان#انقلاب الحركة الاسلاميةالإسلامية}}
في العام 1989 قامت الجبهة الإسلامية بانقلاب عسكري تحت اسم [[ثورة الإنقاذ الوطني]]، في بداية الانقلاب لم يكن معروفا توجه الانقلابين السياسي ثم ظهرت الجبهة الإسلامية بزعامة [[حسن عبد الله الترابي]] من وراءه، وكنتيجة لسياسات الحكومة السودانية الجديدة فقد تردت علاقاتها الخارجية وتمت مقاطعة السودان وإيقاف المعونات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إدراجه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.