لارباع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات الوصل (المزيد)
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات القطع (المزيد)
سطر 23:
 
'''لارباع''' أو '''أرض الربيع''' هي اٍحدى بلديات [[ولاية باتنة]] [[الجزائر|بالجزائر]] و هي منطقة من مناطق الأوراس . تسكن منطقة الأرباع قبيلة تحمل نفس الاسم وهي قبيلة لارباع [1].و أصل تسمية قبيلة الارباع فيه عدة روايات تاريخية.الراي الاول يعود للأصل اللغوي لكلمة الأرباع أو لارباع حاليا. و كلمة الأرباع و التي مفردها الربع, و الربع هو الموضع الذي ينزل فيه زمن الربيع أو الدار, و يقال أربع القوم أي صاروا في الربيع, و اٍرتبع فلان المكان أقام فيه زمن الربيع [2]. فالأرباع تعني أرض الاقامة في فصل الربيع بسبب خصوبة مراعيها و مناخها المعتدل, و المنطقة تشتهر بالرعي وسكانها لهم تقليد قديم في الرعي, ففي فصل الشتاء يتوجهون بماشيتهم للرعي في الصحراء لدفئها.أما في فصل الربيع فيرجعون بها إلى لارباع. فلذلك سمي المكان بالأرباع أي أرض الربيع و المراعي.
لكن هناك راي ثاني عن أصل هذا الاسم مبني على رواية شفوية حكاها لي الشيوخ الكبار من سكان لارباع تقول ان هذا الاسم يرجع الى رجل يدعى الأرباعي قدم الى هذه المنطقة مع بعض اهله و سكنها قديما, حيث اطلق السكان اسم المنطقة نسبة لقبيلة هذا الرجل الا وهي قبيلة الارباع التى كانت بمنطقة بسكرة, و التى اختلف المؤرخون حول أصلها بين امازيغيةأمازيغية وعربية فمن يردهم إلى البربر مثل [3] Mercier و Gauthier وهناك من يرى أن الأرباع قبيلة هلالية مثل[4] Lehureaux و التى انتقلت بدورهاالى منطقة الأغواط لما واجهوا مشاكل و حروب مع القبائل بالزيبان كان هذا سنة 1635. عاش الأرباع ما بين القرن السادس عشر والسابع عشر في منطقة الزيبان بين سيدي عقبة و سيدي خالد واولاد جلال, و بها نشأوا وتشكلت قبيلتهم ثم انتقلوا إلى منطقة الأغواط.
 
هناك رأي ثالث آخر اقترحه حسب اجتهادي الخاص وهو أن الاسم كنعاني اطلق خلال حقبة الفينيقين و مملكة قرطاجنة التي توسعت في المنطقة حيث و جددنا ان اسم قرية أرباع اسم كنعاني معناه "مدينة اربع". معنى كلمةاربع يدل على التحالف وأنها كانت أربعة أقسام أربعة أقسام. كل قسم لعشيرة وقد تحالفت تلك العشائر وأقامت فيها فدعيت بقرية أربع. مدينة رباعية، تييترابولس وربما اطلق هذا الاسم على المنطقة في الفترة الدولة القرطاجية ايام التوسع الفنيقي في شمال افريقياأفريقيا[1].
 
[[ملف:لارباع القديمة.jpg|thumb| قلعة لارباع القديمة – ثقلييعث ألارباع صورت في بداية التسعينات من القرن الماضي]]
سطر 73:
'''غابة الزقاق''': تقع غابة الزقاق على أراضي بلدية لارباع . تحتوي على مساحة 15000هكتار و تشكل مع غابات عيش علي وأولاد فضالة وحدة ضخمة 50000 هكتار، ذات أهمية كبيرة من جميع النواحي .لكن للأسف فإنها لا تزال غير معروفة و الظروف لم تسمح بتهيئتها كما يجب. و القسم الشمالي لغابة الزقاق يشكل حوضا لتجميع المياه و ادي الطاقة الذي يغذي الحوض المغلق لسبخة الجندلي الجزء المركزي المواجه للشمال الغربي يشكل جزءا من حوض احد روافد وادي فضالة . الجزء الغربي على العكس هو بشكل عام مواجه للجنوب يصب مياهه كالجزء المركزي في وادي فضالة [6]. و الارتفاع يتراوح بين 1200 و 2000 م اشجار هذه الغابة تشبه غابة أولاد بني فضالة و لكن أقل جمالا. و هي تتألف من 10 / 5 من السنديان، 2 / 10 العرعر، 2 / 10 الصنوبر الحلبي 1 / 10 من الفراغات. لا يستغل حطبها بسبب بعدها.تعرضت هذه الغابة خلال فترة الارهاب الاعمى للحرق للمرض و الجفاف. فاحترق جزء كبير من اشجارها او يبس. الا ان هناك علامات امل تلوح في الافق حيث لاحظنا تجدد شجيرات الارز من جديد طبيعيا. تبقى هذه الغابة وباقي الغابات في الاوراس بحاجة للدراسة و اعادة التشجير والعناية بسبب صعوبة استنبات شجيرة الأرز النادرة في المشتلات مثلما يروي الاختصاصيون في الزراعة.
 
'''الأرز الأطلسي النادر''' :أما أرز الأطلس الشهير ، وهو يضاهي في جماله وبهائه وقامته أرز لبنان ، فلا ينمو إلا في ارتفاع يكون بين 1300 م و 2200 م، وقد تبلغ الشجرة منه في طولها 45 مترا وتكون استدارتها ( 19 م ) ويمكنها أن تعمربضعة قرون ، وهو شجر يتحمل الشتاء والثلوج والبرد القارص. وتجده كثيفا في غابات الونشريس والبليدة وجرجرة وغابة ثنيةالأحد[5].و في الاوراس نجد الرز الاطلسيالأطلسي في غابة جبل شيليا كما يتواجد في لارباع بغابة الزقاق يشكل منظرا بديع في الشتاء أو في الصيف.
 
'''غابة الصنوبر الحلبي''':وتجد في الغابات الجزائرية نوعا شهيرا من الأشجاريدعى صنوبرحلب المتميزة بشدة صبره واحتماله تغيرات الطقس ، وتراه منَِتشرا بكثرة في الونشريس وجبال البيبان و الحضنة والجلفة والأوراس الأشم.
سطر 98:
'''العصر النوميدي''' :
لمعرفة تاريخ لارباع لابد من نبذة تاريخية علة تاريخ منطقة الاوراس التي تقع بها منطقة لارباع خلال العصور القديمة ابتداء من العصر النوميدي ثم العصر الروماني.
لا يعرف تاريخ تأسيس مملكة نوميديا على وجه التحديد, فبعض المصادر القديمة سواء المصرية الفرعونية أو اللاتينية اشارت إلى وجود ملوك امازيغأمازيغ في شمال أفريقيا.وان جل المؤرخين يعتقدون أن أيلماس هو المؤسس لمملكة نوميديا, وللإشارة فان الملك ماسينيسا الذي ينتمي إلى أسرة ايلماس كان يطالب باسترداد أراضي اجداده في حربه ضد قرطاج ومملكة موريطانيا الطنجية (شمال المغرب) مدعوما بروما. رافعا شعاره الشهير: أفريقيا للأفارقة، متحالفا مع روما, عاملا على تأسيس دولة امازيغيةأمازيغية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية.
في العصر النوميدي سنة 300 قبل الميلادة وحد الملك ماسنيسا نوميديا الشرقية والغربية واسس مملكة نوميديا الأمازيغية وعاصمتها لامبازيس او تازولت الحالية ثم اتخذ من سيرتا او قسنطينة الحالية عاصمة جديدة لمملكته نوميديا. لا يزال قبره موجودا هناك. تميز ماسينيسا بقدراته العسكرية بحيث تمكن من هزم خصمه الأمازيغي سيفاكس, كما تمكن من هزم حنبعل القرطاجي اعظم الجينرالات التاريخيين, في معركة زاما بتونس الحالية سنة 202 قبل الميلاد.
لارباع هي إحدى مناطق الاوراس التى يعود تاريخها إلى أزمان سحيقة ما قبل عصر المملكة النوميدية قبل الميلاد و تدل الكهوف الموجودة بالمنطقة في ثوفيقث و أيفران و السمايل على استطان السكان الامازيغالأمازيغ بهذه المنطقة وسكنهم بها.
 
'''العصر الروماني''' :
بدأ تواجد الاحتلال الروماني في شمال افريقياأفريقيا بعد معركة زاما اين انهزمت قرطاجنة .سيطر الاحتلال الروماني على نوميديا بعد هزيمة جوبا الأول حفيد يوغرطا امام جيوش روما و فقدت نوميديا استقلالها السياسي, وكانت نهايتهاعام 46 ق.م بعد مرور مائة سنة على ذكرى قرطاجة سنة 146 ق.م وبهذا دخلت نوميديا فترة جديدة وهي فترة الحكم الروماني. في العهد الروماني كانت منطقة الاوراس مهدا لعدة مدن شيدها الرومان مثل خنشلة ماسكيلا و بغاي و تيمقاد و لمبيز سنة 81م التي اتخذت عاصمة للحامية الرومانية ومنها انطلق الفيلق 3 اغيستا لاحتلال الاوراس عبر طريق تازولت اريس عبر الوادي الابيضالأبيض ووصل الى غاية تيغانيمين حيث وجدت كتابة على الصخور هناك تخلد ذالك.لقد وصل الرومان الى لمبزيس سنة 81 وبنوا بها المعسكر الاول ثم اصبحت مقر الحامية الرومانية وعاصمة روما في شمال افريقياأفريقيا.بعدها توسع الرومان في كامل الاوراس عبر مهادنة السكان الامازيغالأمازيغ كما بنوا حصونا وقلاعا عديدة في ارجاء الاوراس إّذ تدل الاثار المتواجدة في اريس ومنعة وبوزينة ولارباع وثاقوست وزانة اليبضاء ونقاوس والقنطرة.على هذا التوسع الروماني والثورات التي التي شهدتها المنطقة ضد الاستعمار الروماني طيلة تواجده بالمنطقة.
 
كما أن الآثار الرومانية الموجودة في اشارن قرب بوجناح و الاحواض قرب بويعقاقن وفوذ اقيلال خير دليل على وجود قلاع رومانية وحصون قرب القلاع الامازيغيةالأمازيغية في هذه المناطق مثل اشارن قرب ثاعزونت وثاقليعث القديمة.اذ يذكر مسكراي في كتابه رحلة في الاوراس [7](ان الرومان شيدوا عدة قلاع على محورين اساسسن في الاورس على محور لمبزبس القنطرة .وعلى محور لمبزيس الوادي الابيضالأبيض وصولا الى لوطايا.وللتسهيل الاتصال بين مراكزهم المبنية في الشمال والجنوب، أنشأ الرومان طرقا عبر جبال الاوراس وكانت هذه الطرق عبارة عن ممرات للخيول لكن بجسور متينة بنيت على الأودية لاستيعاب حركة المرور في أي وقت من السنة).
وذكر ايضا مايلي : (على طول وادي عبدي نجد سلسلة من القلاع واحدا منها قرب وادي الطاقة و ثلاثة اخرى بين المحمل ووادي عبدي أهمها المتواجدة بأذرار أملال - وهو ما يسمى الآن ازرو أملال وهو غابة بلارباع- جنوب غرب قلعة تاقسريت ثم تليه قلعة منعة عند ملتقى وادي الأحمر مع وادي عبدي وأخيرا قلعة البرانيس).
وهذا دليل أخر أن لارباع بنيت بها قلعة رومانية أو أكثر في احد المواقع الأثرية الثلاثة الموجدودة بها.
 
'''في العهد الإسلامي '''
من المعروف تاريخيا أن المسلمين فتحوا المغرب العربي في القرن السابع ميلادي. و استقرت البلاد نهائيا للمسلمين سنة701م بعد مد و جزر مع الامازيغالأمازيغ و الرومان في عدة وقائع ومعارك. كان أخرها المعركة التي جرت بين جيش المسلمين بقيادة حسان بن النعمان وجيش الامازيغالأمازيغ بقيادة الملكة ديحيا التى اطلقوا عليها اسم الكاهنة,حيث قضى فيها على جيش الكاهنة بعد معركة طاحنة ثم مهلك الكاهنة على يد حسان بعد فرارها ثم ظفره بها في طبرقة. و لقد وجد المسلمون صعوبة في فتح مناطق إفريقيا مثل الأوراس التي كان يسكنها الأمازيغ الذين خضعوا لسلطة قبائل تنضم تحت لواء ملوك أمازيغ مثل كسيلة و الكاهنة (المرجع 3).
و الأمازيغ معروفون بحبهم للحرية لذلك اعتبروا المسلمين العرب غزاة وحاربوهم .وبعد معارك عديدة وصراع كبير اقتنعوا بالإسلام واعتنقوه ودخلوا فيه أفواجا وأصبحت أرضهم من ديار الإسلام. بعدما كانوا تارة يدينون بالوثنية قبل الرومان وتارة بالمسيحية حين اعتنقها بعضهم أيام الاستعمار الروماني .و لقد طلع الإسلام على هذه الأرض والحمد لله فأضاء عقولا من الجهل والوثنية فحمل أجدادنا لوائه وشاركوا في فتح الأندلس و لقد قضى الإسلام على براثين القبلية والعصبية التي لا تزال لحد الآن بعدما أعاد غرسها من جديد الاستعمار الفرنسي.
 
سطر 134:
2. الطبيب حمديكن رمز اخر من رموز بلدية لارباع :ولد في 02 جانفي 1926 بلارباع ابوه هو السيد محمد حمديكن و امه السيدة بعدا عائشة وكتب في سجلات بوزينة على غرار كل ابناء منطقة لارباع.في طفولته تابع تعليمه بمدرسة بواد الماء. نجح في مسابقة منحة و دخل لثانوية Aumale التي تحمل اليوم اسم رضا حوحو بقسنطينة.تحصل على الباكلوريا ليكمل دراسته الطب في جامعة الجزائر كلية الطب.خلال ظروف التي اعقبت التجنيد في الحرب العالمية ومجازر 8 ماي 1945 انتقل الى تولوز بفرنسا لمدة عامين ثم التحق بكلية الطب بمنوبولي اين تحصل على شهادة الدكتراه في الطب سنة 1953. ثم عاد الى مدينة باتنة ليفتح عيادته الخاصة بحي rue Jules Ferry .بطلب من بن بولعيد قام بمهتين في العاصمة و لم يرفض علاج المجاهدين ابدا بطلب من الحاج لخضر. بعد اكتشاف نشاطاته السرية مع المجاهدين من طرف السلطات الفرنسية سنة 1956 عوقب بالنفي لسنتين الى فرنسا الى غاية 1958.
 
3. الاستاذ يحة عيسى:الاستاذ الكبير في علم الاقتصاد بجامعة باب الزوار بالجزائر العاصمة. كان الاول في دفعته في الجامعة حيث تم استبعاثه للعراق في الثمانينات لاكمال دراسته العليا ثم عاد الى ارض الوطن ليلتحق بالجامعة كاستاذ محاضر ومؤطر. له عدة كتب في الاقتصاد و عدة مقالات دولية ومداخلات علمية وهو مستشار لعدة هيئات دولية كالفاو وغيرها.من كتبه كتاب أثار التغيرات في قيمة النقود و كيفية معالجتها في الاقتصاد الاسلاميالإسلامي وكتاب النظام النقدي في الاقتصاد الاسلاميالإسلامي ..
 
4.الاستاذ كعنيت توفيق:......
سطر 175:
* [1] لارباع قلعة الأوراس "لارباع ثاقليعث أنلوراس" سمير .ب
* [2] عن قاموس المعجم الوجيز.
* [3] ارنست مرسي ,تاريخ شمال افريقياأفريقيا,الجزء الثالث, باريس ,1868 ص 548.(Ernest Mercier, Histoire de l'Afrique septentrionale, tome III, Paris, ERNEST LEROUX ÉDITEUR , 1868, p 548
* [4] ليون لوايرو الارتحال و الاستيطان في الهضاب العليا بالجزائر, باريس ’ 1931,ص .33 Léon LE HURAUX, Le nomadisme et la colonisation dans les hauts plateaux de l'Algérie, Éditions du comité de l'Afrique française, Paris, 1931, p 33)
* [ 5] أحمد توفيق المدني، جغرافية القطر الجزائري (نشر دار الكتاب الجزائري، طبع دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة، الجزائر 1964).