حرب زيان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تطبيق قائمة تدقيق إملائي مراجعة يدوية (المزيد)
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات الوصل (المزيد)
سطر 3:
|جزء_من= مسرح الشمال الإفريقي للحرب العالمية الأولى(حتى عام 1918)
|صورة=[[ملف:Zaian war location map.svg|300px|تصغير|يسار|خريطة توضح المواقع المركزية لحرب زيان بوسط و قمة جبال الأطلس ببلاد المغرب]]
|تعليق= توضح الخريطة النطاق الذي إشتعلاشتعل به فتيل الحرب
|تاريخ 1914-1921
|مكان= منطقة الحماية الفرنسية للمغرب
سطر 109:
</ref>، أدى إلى تخفيف جزء من الخسائر. كما وافق هينريز على المنصب الذي عُرض عليه، وتولى منصبه العقيد جوزيف فرانسيس بوريميرو الذي خطا خطى ليوتي الذي يمثل رجل القيادة الثاني بعد هينريز في مكناس<ref name="Hoisington 1995, p. 84">Hoisington 1995, p. 84</ref>. عُرِض على ليوتي منصب [[وزير الدفاع]] في دعوة رئيس الوزراء [[أريستيد بريان]] في الثاني عشر من شهر كانون الأول عام 1916<ref name="Hoisington 1995, p. 83"/><ref name="Singer & Langdon 2004, p. 207">Singer & Langdon 2004, p. 207</ref>. إستُبدل الجنرال [[هنري غورو]] بليوتي بناء على طلبه، اكتسب هينري غورو خبرة في مجال الحرب برفقة ليوتي في المغرب الذي عاد من [[معركة جاليبولي]] للتو، حيثما فقد ذراعيه الأيمن<ref name="Singer & Langdon 2004, p. 207"/><ref name="Windrow 2010, p. 438">Windrow 2010, p. 438</ref>. تحرر ليوتي من وهم التكتيك الفرنسي في أوروبا، ساد ذلك الشقاق بين [[الحلفاء]] و بين منصبه كرئيس رمزي للحكومة<ref name="Singer & Langdon 2004, p. 207"/><ref name="Windrow 2010, p. 438"/><ref name="Tucker 2005, p. 726">Tucker 2005, p. 726</ref>. إستقال يوم الرابع عشر من شهر آذار لعام 1917 بعدما أُخرس في [[مجلس النواب]]<ref name="Woodward 1967, p. 270">Woodward 1967, p. 270</ref>، لأنه لم يألف التوافق مع المعرضة السياسية، و لم تستطع الحكومة فعل شىء أمام إستقالة عضو ذو قيمة مثله، و إستقال بريان في السابع عشر من شهر مارس ليحل محله [[ألكسندر ريبو]]<ref name="Woodward 1967, p. 270"/>.
 
عاود ليوتي منصبه السابق في المغرب في نهاية شهر أيار، وعلى الفور قرر وضع إستراتيجية جديدة. فقد حشد مركز قواته في وادي ملوية مقتنعًا بأن استسلام القبائل التي تسكن المنطقة سيؤدي إلى تدمير الوجود الزياني<ref name="Tucker 2005, p. 726"/><ref name="Tucker 2005, p. 726"/><ref name="Hoisington 1995, p. 85">Hoisington 1995, p. 85</ref>. تجهيزًا لهجمة جديدة أنشأ بويميرو مركز فرنسي داخل الإقليم الزياني في بيكريت، كما واجه استسلام ثلاث قبائل محلية<ref name="Hoisington 1995, p. 84"/>، استخدم ذلك المركز لحماية جوانب قواته أثناء زحفها نحو الجنوب الشرقي داخل الوادي، قاصدًا الإلتقاء بكتيبة تحت قيادة الضابط بول دوري زاحفًا نحو الشمال الغربي من [[بوذنيب]]<ref name="Hoisington 1995, p. 84"/><ref>Windrow 2010, p. 441</ref>. إلتقتالتقت كلا الكتيبتان بأساكا نيدجي في السادس من شهر حزيران، تلك اللحظة التي تمثل تأسيس أول طريق فرنسي مُوجه عبر جبال الأطلس، ونتيجة لذلك ترقى بويميرو إلى رتبة عميد<ref name="Windrow 2010, p. 442">Windrow 2010, p. 442</ref>. وبعد ذلك اُسس معسكر دفاعي في قصيبة ماخسين. بدأ دوري تشييد الطريق الذي وعد بأن يكون السفر عبره أو إليه عن طرق المَركبات عام 1918<ref name="Hoisington 1995, p. 84"/>.
 
وفي أواخر عام 1917 أصبحت الشاحنات التي تعمل بالمحرك قادرة على إجتياز معظم الطريق، مُفسحة المجال أمام الفرنسيين لتنقل القوات بصورة سريعة في المناطق ذو الاضطرابات، و لتدعيم حامياتهم شرق المغرب من الغرب بديلًا عن الطرق الطويلة من مستودعات الجزائر<ref name="Windrow 2010, p. 442"/>. شُيد طريقًا ثانيًا متجهًا إلى الجنوب من البداية على طول [[نهر زيز]] مما يسمح لدوري بلوغ مدينة الريش في أعالي الأطلس، اُسست غالبية المراكز في كلا من [[ميدلت]] و [[ميسور]]<ref name="Windrow 2010, p. 442"/>. رفض الزيانيون الإنغراق في الهجوم على المراكز المُحصنة والبنية الفرنسية عبر طرقهم الجديدة، على الرغم من شن قبائل أخرى هجمات في صيف عام 1917 بعد إنتشار الإشاعات عن هزيمة الفرنسيين على الجبهة الاُوروبية<ref name="Hoisington 1995, p. 85"/>. على سبيل المثال، ففي منتصف شهر حزيران إستغرقت قوات بوي ميرو الكلية ثلاثة أيام لإعادة السيطرة على الطريق وذلك بعد شن هجمة<ref name="Hoisington 1995, p. 85"/>.
سطر 116:
 
=== القوى المركزية في المغرب ===
خلال الحرب، أشعلت القوى المركزية فتيل الفتنة في الأراضي الحليفة بإفريقيا والشرق الأوسط، هادفة لإلهاء موارد الجيش عن الجبهة الغربية<ref>Burke 1975, p. 440</ref>. كما أطلقت المخابرات الألمانية على شمال غرب إفريقيا أنها [[كعب أخيل]] للمستعمرات الفرنسية، وأصبح التشجيع على البقاء هناك هدف موضوعي<ref>Lázaro 1988, p. 96</ref>. بدأ التورط عام 1914 بمحاولة الألمان لإيجاد قائد مغربي مناسب ليساعدهم في ضم القبائل ضد الفرنسيين<ref name="Burke 1975, p. 444">Burke 1975, p. 444</ref>. كان السلطان السابق عبد العزيز هو أول من إختاروه، ولكنه رفض التعاون معهم وسافر إلى جنوب فرنسا متجنبًا أية تعاملات<ref name="Burke 1975, p. 444"/>. ولذلك تفاوض الألمان مع خليفته عبد الحفيظ. في باديء الأمر تعاون معهم وتخلى عن موقفه السابق المؤيد للحلفاء في خريف 1914 ثم إنتقلانتقل إلى [[برشلونة]] ليلتقي بأحد موظفي دولة ألمانيا، الإمبراطورية العثمانية والمقاومة المغربية<ref name="Burke 1975, p. 445">Burke 1975, p. 445</ref>. وفي الوقت نفسه كان يبيع معلومات للفرنسيين<ref name="Burke 1975, p. 445"/>. إنكشف ذلك الولاء المُزدوج حينما رفض الركوب على متن غواصة ألمانية متجهة إلى المغرب، حينها قررت القوى المركزية أنه لم يعد له فائدة<ref name="Burke 1975, p. 445"/>. حاول عبد الحفيظ إبتزاز أموال من المخابرات الفرنسية، وكان مردودها أنها قطعت المعاش الخاص به ونوت إعتقاله في [[الإسكوريال]]<ref name="Burke 1975, p. 445"/>. وبعدها كافئته ألمانيا بمعاش مقابل صمته<ref name="Burke 1975, p. 445"/>.
 
أدى ذلك الإخفاق في إيجاد قائد مناسب إلى تغيير خططهم من تمردهم على نطاق واسع إلى دعم نطاق أصغر لحركة الصمود<ref name="Burke 1975, p. 445"/>. وضم الدعم الألماني المستشارين العسكريين والفارين من الفيلق الأجنبي إلى القبائل، وكذلك النقود والأسلحة والذخيرة<ref>Burke 1975, p. 447</ref>. ضمت النقود [[البيزيتا]] الأسبانية و [[الفرنك]] الفرنسي هُربت إلى المغرب من السفارة الألمانية في مادريد<ref name="Burke 1975, p. 454">Burke 1975, p. 454</ref>. حُولت النقود إلى [[تطوان]] أو [[مليلية]] عبر البحر أو تُلحق ب [[تلغراف]] قبل أن يتم تهريبها إلى القبائل التي إستقبلت ستمائة ألف بيزيتا في شهر<ref name="Burke 1975, p. 454"/>. وصلت الأسلحة عبر طريق طويل من [[العرائش]] الأسبانية وأخرى من [[تجارة الأسلحة]] أو قوات الجيش الأسباني الفاسدة<ref name="Burke 1975, p. 451">Burke 1975, p. 451</ref>. واجه الألمان صعوبة في نقل الموارد إلى الزيانيين في جبال الأطلس الوسطى نظرًا لبُعد المسافات، و كل ما توجه إلى الزيانيين لم يصل إليهم بل لقوات سيد<ref>Burke 1975, p. 448</ref>. كان مصير المحاولات الألمانية لتوزيع الإمدادات في الداخل هو الإحباط والفشل بسبب حصول كل قبيلة على مخزون من أفضل الموارد<ref name="Burke 1975, p. 452">Burke 1975, p. 452</ref>. ظلت الذخائر شحيحة في الأطلس الوسطى، مما أجبر الكثير على الإعتماد على البارود والخراطيش المُصنعة محليًا<ref name="Burke 1975, p. 452"/>.
سطر 133:
[[ملف:Sureda glaoui painting.jpg|تصغير|يسار|رسم تصويري معاصر لباشا مراكش التهامي الكلاوي]]
دفعت خسائر الفرنسيين الفادحة لزيادة النشاط القَبَلي عبر الجنوب الشرقي للمغرب، مهددًا الوجود الفرنسي ببودانيب<ref name="Windrow 2010, p. 452"/><ref name="Trout 1969, p. 242">Trout 1969, p. 242</ref>. واضطر بويميراو أن يسحب القوات من المراكز النائية بتفيلالت، ومن ضمنهم تيجمارت، لحشد قواته من أجل للتخفيف من خطر أي كوارث قادمة<ref name="Windrow 2010, p. 452"/>. أذِن ليوتي بمجموعة من الهجمات المحدودة، على سبيل المثال تدمير القرى والحدائق، تلك الفعلة التي تهدف إلى إبراز غلبة القوات الفرنسية<ref name="Hoisington 1995, p. 87">Hoisington 1995, p. 87</ref>. ناضل الفرنسيون لنقل القوات عبر الممرات الجبلية من قرية مولوية بسبب غزارة الجليد والجهمات على صفوفهم. كما اضطر ليوتي أن يطلب تعزيزات من الجزائر نتيجة لمشاكل مادية<ref name="Windrow 2010, p. 452"/>. ومع حلول شهر تشرين أول إستقر الوضع لدرجة أن إستطاع بويميراو سحب قواته إلى مكناس، و أجبرته إنتفاضة واسعة النطاق في شهر كانون الثاني عام 1919 على العودة<ref name="Hoisington 1995, p. 87"/>. هزم بويميراو نافراتانت خلال معركة في ميسكي في الرابع عشر من شهر كانون الثاني، لكنه أُصيب أصابة بالغة في الصدر خلال إنفجار غير مقصود لقذيفة مدفعية، و أُجبر على تسليم القيادة إلى الضابط أنتوان هيريه<ref name="Windrow 2010, p. 452"/>. إستقبل ليوتي مساعدة من القائد القَبَلي [[التهامي الكلاوي]] الذي عينه ليوتي [[باشا]] على مراكش عقب إنتفاضة 1912<ref>Pennell 2000, p. 163</ref>. و ترجع ثروة الكلاوي المتزايدة (حينما توفي عام 1956 كان من أغنى رجال العالم أجمع) إلى الفساد و الإحتيال الذي غض الفرنسيون الطرف عنه مقابل دعم الكلاوي لهم<ref>Kveder, Bojan (28 June 2010), "Reviving the last Pasha of Marrakech", BBC News, retrieved 8 December 2012
</ref><ref>Pennell 2000, p. 184</ref>. إلتزمالتزم الكلاوي بقضية ليوتي فقاد جيش مكون من عشرة ألآف جندي ( أكبر قوات قَبَلية مغربية عرفتها البشرية )عبر الأطلس لإيقاع الهزيمة برجال القبائل المعاديين للفرنسيين في داديس جورجس، بجانب تعزيز القوات ببودنيب في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني<ref name="Windrow 2010, p. 452"/><ref name="Trout 1969, p. 242"/>. أشتدت حدة الإنتفاضة بحلول يوم الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 1919<ref name="Hoisington 1995, p. 87"/>.
 
تسبب الصراع في تافيلالت بإلهاء الفرنسيين عن أهداف الحرب الرئيسية التي ينشدونها، كما إستُنزفت التعزيزات الفرنسية مقابل كسب إقتصادي ضئيل ورسم مقارنات لأحدث معركة وهي [[معركة فردان]]<ref name="Hoisington 1995, p. 87"/>. كما شجعت خسائر الفرنسيين في ذلك النطاق على إحياء الزيانيين لهجماتهم على مراكز الحراسة على طول الطريق العابر لجبال الأطلس<ref name="Hoisington 1995, p. 87"/>. إستمر أمل الفرنسيين قائمًا لإنهاء التفاوض بشأن الصراع، وخاضوا في مناقشات مع أقارب حمو منذ عام 1917<ref name="Hoisington 1995, p. 87"/>. كما عرض ابن شقيقه اوالأيدي إستسلامه مقابل أسلحة وأموال، و لكن رفض الفرنسيون بسبب إشتباههم بأنه يريد القتال مع ابن عمه (ابن حمو) حسن<ref name="Hoisington 1995, p. 87"/>. بدون أي نجاح في تلك المفوضات، تحرك بويميرو ضد القبائل إلى جنوب و شمال خنيفرة عام 1920. و ظل الجزء الأمامي من النطاق المسؤل عنه مستقرًا لمدة ست سنوات<ref name="Hoisington 1995, p. 88">Hoisington 1995, p. 88</ref>. أُرسلت قوات من تادلا ومكناس لتشييد حصون وإحطياطات متنقلة على طول نهر الربيع لمنع عبور الزيانيين وإستغلال المراعي<ref name="Hoisington 1995, p. 88"/>. تعرض الفرنسيون لمعارضة شديدة لكنهم شيدوا ثلاث معاقل كما أجبروا بعض القبائل المحلية على الإستسلام<ref name="Hoisington 1995, p. 88"/>. ساعد نجاح الفرنسيين في منطقة خنيفرة على إقناع حسن وأخويه للخضوع للفرنسيين في اليوم الثاني من شهر حزيران عام 1920، رادين بعض المعدات التي أسروها في موقعة الهيري<ref name="Hoisington 1995, p. 89">Hoisington 1995, p. 89</ref><ref>Bimberg 1999, p. 13</ref>. وعُين حسن باشا على خنيفرة كما وُضعت خيمه التي يصل عددها إلى ثلاثة ألآف خيمة تحت الحماية الفرنسية في المنطقة الممتدة للإحتلال الفرنسي حول نهر الربيع<ref name="Hoisington 1995, p. 89"/>.
 
[[ملف:Pacha hassan.jpg|تصغير|يمين|لحظة إستسلام حسن ابن حمو للجنرال بويميرو]]
إحتفظاحتفظ حمو بألفين وخمسمائة خيمة فحسب نتيجة لإستسلام أبنائه، وفي ربيع عام 1921 قُتل حمو خلال مناوشة مع قبائل زيانية أخرى التي ترفض إستمرار المقاومة<ref name="Hoisington 1995, p. 89"/>. إنتهزانتهز الفرنسيون الفرصة وشنوا إعتداءًا على آخر معقل للمقاومة الزيانية، التي تقع بالقرب من بيكريت<ref name="Hoisington 1995, p. 89"/>. وفي شهر أيلول شن الفرنسيون هجوم ثلاثي المحاور: فاتجة الجنرال جين ثيفيني غربًا من مستوطنة بيكريت، كما اتجه الجنرال هينري فريدنبرج شرقًا بداية من تاكا إيشان، كمت شاركت معهم أيضًا مجموعة أُخرى من رجال القبائل المستسلمة بقيادة حسن وأخويه<ref name="Hoisington 1995, p. 89"/><ref name="Hoisington 1995, p. 90">Hoisington 1995, p. 90</ref>. واجه ثيفيني مقاومة من الزيانيين بالنطاق المسؤل عنه، لكن على الأغلب لم يواجه فريدنبرج معارضة وقُمعت المقاومات خلال أيام<ref name="Hoisington 1995, p. 90"/>. وإنتهتوانتهت حرب زيان بعد سبع سنوات من القتال، بالرغم من إستمرار زحف ليوتي في المنطقة واعدًا بأن يضع جميع مناطق المغرب الإستراتيجية تحت السيطرة الفرنسية وذلك بحلول عام 1923<ref name="Jaques 2007b, p. 383"/><ref name="Hoisington 1995, p. 90"/><ref>Windrow 2010, p. 458</ref>. كما مُنح ليوتي رتبة مارشال فرنسا عام 1921 تقديرًا لمجهوداته في المغرب<ref>Windrow 2010, p. 456</ref>.
 
[[ملف:Bundesarchiv Bild 102-00721, Marokko, Fremdenlegion.jpg|تصغير|يسار|الفيلق الأجنبي الفرنسي أثناء زحفه في المغرب عام 1920]]
وفي ربيع عام 1922، شن فريدنبرج وبويميراو هجمات على منابع مولوية غرب جبال الأطلس الوسطى، كما خططا لهزيمة سيد آخر طرف ناجي من مثلث الحكم البربري، وذلك القصيبة في شهر نيسان عام 1922<ref name="Hoisington 1995, p. 90"/><ref>Windrow 2010, p. 466</ref>. أُجبر سيد على الفرار برفقة غالبية أعضاء قبيلة أيت ليشكيرن إلى أعلى جبال الأطلس الوسطى ثم إلى قمة الأطلس<ref name="Hoisington 1995, p. 92">Hoisington 1995, p. 92</ref>. أمَن ليوتي القبائل العديدة المستسلمة مُشيدًا مراكز عسكرية جديدة بجانب تتطوير طرق الإمداد، وبحلول شهر حزيران عام 1922 وضع مولوية بأكملها تحت السيطرة وهدأ معظم الأطلس الأوسط<ref name="Hoisington 1995, p. 90"/>. كما عزم على ألا يزحف خلال المناطق الواعرة بقمة الأطلس، بل ينتظر حتى تسئم القبائل من حرب العصابات وتستسلم<ref name="Hoisington 1995, p. 92"/><ref>Trout 1969, p. 243</ref>. على عكس ما فعله سيد، الذي تُوفي في معركة ضد جماعة متنقلة في شهر آذار عام 1924، ومع ذلك إستمر أتباعه في خلق العوائق للفرنسيين حتى العقد التالي<ref name="Hoisington 1995, p. 92"/><ref>Bimberg 1999, p. 14</ref>. إكتملاكتمل إخماد ما تبقى من المناطق القَبَلية في المغرب الفرنسية عام 1934. كما إستكملت عصابات صغيرة من قطاع الطرق الهجمات على القوات الفرنسية بالجبل حتى عام 1936<ref>Bidwell 1973, p. 77</ref><ref>Windrow 2010, p. 603</ref>، إستمرت المقاومة المغربية ضد السيطرة الفرنسية، طرحت لجنة العمل المغربية القومية خطة للإصلاح والعودة إلى حكم غير مباشر عام 1934، بجانب حدوث مظاهرات وحركات العصيان عام 1934، 1937، 1944 و عام <ref>Bidwell 1973, p. 335</ref> 1951<ref>Segalla 2009, p. 212</ref>. أخفقت فرنسا في محاولتها لقمع القوميين بعزل [[السلطان محمد الخامس بن يو]]سف وبالفعل قاتلت في [[ثورة التحرير الجزائرية]] الدامية، مُعترفة بإستقلال المغرب<ref>Country Profile: Morocco, Library of Congress – Federal Research Division, retrieved 6 April 2013
</ref>.