حريق لندن الكبير: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
الرجوع عن تعديل معلق واحد من حسن الحسناوي إلى نسخة 13595551 من Touzrimounir.
سطر 2:
[[ملف:Great Fire London.jpg|تصغير|350بك|يسار|رسم تفصيلي لحريق لندن الكبير، رسمه رسام غير معروف. يصور الرسم الحريق كما من المفترض أن يبدو، عند النظر من قارب على مقربة من برج لندن، ليلة الثلاثاء الرابع من سبتمبر سنة 1666. يظهر [[برج لندن]] على يمين الرسم، وعلى اليسار [[جسر لندن]]، وتظهر في منتصف الرسم كاتدرائية القديس بولس محاطة بألسنة النيران الهائلة.]]
 
'''حريق لندن الكبير''' هو [[حريق (اشتعال)|حريق]] ضخم اجتاح المناطق الرئيسة في [[مدينة لندن]] الإنجليزية، واستمر من يوم الأحد الثاني من سبتمبر سنة [[1666]] حتى يوم الأربعاء الخامس من الشهر نفسه.<ref>^ جميع التواريخ الورادة مذكورة على حسب التقويم اليولياني. يُلاحظ أنه جرت العادة عند تسجيل التاريخ الإنجليزي على تأريخ الحوادث على التاريخ الذي وقعت فيه، وتم تعديل كافة سنوات التواريخ بين الأول من يناير وحتى الخامس والعشرين من مارس لتبدأ من الأول من يناير طبقًا لنظام التقويم الجديد.</ref> هدمت النيران '''[[مدينة لندن]]''' القديمة التي بُنيت في القرون الوسطى، والتي يحيطها سور لندن [[بريطانيا الرومانية|الروماني]] الأثري. كما كادت النيران أن تلحق بحي وستمنستر الأرستقراطي، وقصر [[تشارلز الثاني ملك إنجلترا|الملك تشارلز الثاني]] ([[قصر وايت هول]])، وغالبية [[منطقة عشوائية|المناطق العشوائية]] الفقيرة.<ref>^ Porter, 69–80</ref> كذلك التهمت النيران حوالي 13000 منزلاً، و87 كنيسة رعوية، و [[كاتدرائية القديس بولس]] القديمة، وطالت غالبية مباني المدينة الخاصة بالهيئات والسلطات الرسمية. تشير التقديرات أن الحريق تسبب في هدم مساكن سبعين ألفٍ من السكان، البالغ عددهم حينها ثمانين ألفًا.<ref>^ Tinniswood, 4, 101.</ref> كما أنه لم يُحدّد عدد الضحايا من الوفيات، والذي يقال أنه كان محدودًا للغاية؛ إذ بلغت حالات الوقاة المُثبَتة المسجلة ستًا فقط. غير أنه تم مؤخرًا تفنيد هذا الزعم استنادًا إلى أن حالات الوفاة من بين الفقراء وأفراد [[الطبقة الوسطى]] لم تسجّل؛ إلى جانب أنه من الممكن للحرارة الكبيرة المنبعثة من الحريق أن تتسبب في تحول العديد من الضحايا بالكامل إلى رماد، ما يحول دون التعرف على أية بقايا لهم.
 
لم يمر وقت طويل بعد منتصف الليل يوم الأحد الثاني من سبتمبر حتى اشتعل الحريق في [[مخبز]] توماس فارينور (أو فارينوي) ([[بالإنجليزية]] Thomas Farriner) في شارع [[بادينج لين]]، وما لبث أن انتشر غربًا عبر مدينة لندن. ويُعزى تعطل إجراءات مكافحة الحرائق، والتي تمثلت وقتها في إقامة الحواجز النارية عن طريق التفجيرات، إلى تردد السير توماس بلودورث، عمدة '''[[مدينة لندن]]''' حينها، في اتخاذ قرار مناسب للموقف. وما إن صدرت أخيرًا أوامر بإجراء تفجيرات واسعة النطاق مساء الأحد، حتى كانت الرياح قد قامت بالفعل بتعزيز النيران وتحويلها إلى عاصفة نارية كانت كفيلة بأن تقهر الحواجز. إذ اندفعت النيران يوم الاثنين إلى قلب المدينة. فضلاً عن ذلك، شاعت في هذا الوقت الاضطرابات في المدينة؛ حيث انتشرت شائعات تقول بأن مجموعة من الأجانب المشتبه في أمرهم تقوم بإضرام الحرائق، واشتبه الفقراء وسكان الشوارع أكثر ما اشتبهوا في الفرنسيين والهولنديين، أعداء [[إنجلترا]] إبان الحرب الإنجليزية الهولندية الثانية التي كانت رحاها لا تزال دائرة آنذاك، ما نتج عنه تعرض مجموعات كبيرة من المهاجرين للعنف، ومنهم من تم [[إعدام دون محاكمة|إعدامه دون محاكمة]]. وبحلول يوم الثلاثاء، كانت النيران قد انتشرت في أغلب أجزاء المدينة، وحطمت في طريقها [[كاتدرائية القديس بولس]]، وتخطت نهر فليت لتهدد بلاط الملك [[تشارلز الثاني ملك إنجلترا|تشارلز الثاني]] في وايت هول، في الوقت ذاته الذي تظافرت فيه جهود مكافحة الحرائق. ويُعزى نجاح عمليات إخماد الحريق إلى عاملين رئيسين هما: الانخفاض الشديد في حدة الرياح الشرقية، وكذلك استخدام حامية [[برج لندن]] ال[[بارود]] لتكوين حواجز نارية فعالة من شأنها أن تحول دون انتشار النيران بصورة أوسع في اتجاه الشرق.