الخطيب الإدريسي: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسم: لفظ تباهي |
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات الوصل (المزيد) |
||
سطر 8:
و لما كان شغله الشاغل إحياء دين الله عز وجل في هذه البلاد ولما لم يكن لذلك سبيل إلا طلب العلم ارتحل الشيخ سنة 1406 هجري حاملا آماله وأحلامه بتونس جديدة مسلمة تائبة لله تعالى محافظة على أمجادها وتاريخها منارة للعلم والتوحيد
حمل آماله وأحلامه وارتحل إلى أرض جده صلى الله عليه وآله وسلم طالبا ميراثه الذي من أخذه أخذه بحظ وافر وحل رحاله بالبلد الحرام بمكة المكرمة معتكفا على طلب العلم متفرغا له
تلقى علومه الشرعية على أيدي ثلة من العلماء ذكر لنا منهم بعض الأسماء -قال :و غيرهم كثير- لكن لما كان أكثر طلبه على أيدي هؤلاء
قضى شيخنا تسع سنوات من الطلب تلقى خلالها أصناف العلوم الشرعية وخير من ذلك آداب أهل العلم وصبرهم في ذات الله وثباتهم على الحق وعملهم بما علموا فرب حامل فقه لا يحمل من الأدب إلا ما به ينكر علمه ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثنى ركبه عند أشياخه واحتك بنظراء له وأقران من بقاع العالم الإسلامي كله ولما كانت نظرته أبعد من مجرد طلب العلم بل كيف نعمل به ونرجع أمتنا إليه رجعا جميلا ,كان احتكاكه بكل هؤلاء وهم من نخبة الصحوة الإسلامية معينا له على تكوين تصور متكامل لكيفية الإصلاح في تونس فالعالم الإسلامي لا يخلو من أشباه الحالة التونسية وإن كانت أقل حدة فكانت مكة الحرام على عادتها ملتقى للعلم والتجربة فاستفاد كثيرا من هذه المرحلة ليعود سنة 1415 هجري الموافقة ل 1994 ميلادي إلى تونس ومن يعلم شيئا من حال هذه البلاد يعلم ما تعنيه هذه السنوات من تاريخ تونس المعاصر فقد كانت الأحلك والأقسى على الإطلاق
|