الحرب التركية اليونانية (1919–1922): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تهذيب باستخدام أوب
سطر 11:
* استعادة تركيا السيطرة على أراض احتلتها اليونان من الدولة العثمانية.
* [[اتفاقية التبادل السكاني بين اليونان وتركية 1923|تبادل السكان بين الجانبين]].
| خصم1 = [[ملف:Flag of Kingdom of Greece.PNG|20px|]] [[مملكة اليونان|اليونان]]
| خصم2 = [[ملف:Flag of Turkey.svg|20px|]] [[الحركة الوطنية التركية]]
| قائد1 = [[ملف:Flag of Kingdom of Greece.PNG|20px|]] [[ليونيداس باراسكيفوبولوس]]<br> [[ملف:Flag of Kingdom of Greece.PNG|20px|]] [[اناستاسيوس بابولاس]]<br>[[ملف:Flag of Kingdom of Greece.PNG|20px|]] [[جورجيوس هاتزيانسيتيس]]
| قائد2 = [[ملف:Flag of Turkey.svg|20px|]] [[مصطفى كمال أتاتورك]]<br>[[ملف:Flag of Turkey.svg|20px|]] [[عصمت إنونو]]<br>[[ملف:Flag of Turkey.svg|20px|]] [[فوزي جاكماق]]<br> [[ملف:Flag of Turkey.svg|20px|]][[علي فتحي أوكيار]]
| قوة1 = ~200,000 (12 [[فرقة (وحدة عسكرية)|فرقة]])<ref>''History of the Campaign of Minor Asia, General Staff of Army'', Directorate of Army History, Athens, 1967, page 140: on June 11 (OC) 6,159 officers, 193,994 soldiers (=200,153 men)</ref>
| قوة2 = 50,000 (في 1919)<ref>Sabahattin Selek, Anadolu Ihtilali, Kastaş Yayınları;
سطر 23:
'''الحرب التركية اليونانية من سنة 1919 حتى سنة 1922'''، والمعروفة أيضًا باسم '''الحرب في آسيا الصغرى''' أو الحملة اليونانية في '''[[حرب الاستقلال التركية]] ''' أو '''نكبة آسيا الصغرى'''، هي عبارة عن سلسلة من الأحداث العسكرية التي جرت خلال [[تقسيم الإمبراطورية العثمانية|تقسيم الدولة العثمانية]] بعد [[الحرب العالمية الأولى]] بين [[أيار]] 1919 و[[تشرين الأول]] 1922. دارت الحرب بين [[اليونان]] والثوريين الأتراك من [[الحركة الوطنية التركية]]، التي قادت في وقت لاحق إنشاء [[جمهورية تركيا]].
 
بدأت الحملة اليونانية بتشجيع من حلفائها الغربيين، وخاصة رئيس الوزراء البريطاني [[ديفيد لويد جورج]] الذين وعدوا [[اليونان]] بمكاسب إقليمية على حساب [[الدولة العثمانية]]. انتهت الحملة بتخلي [[اليونان]] عن كل الأراضي التي اكتسبتها خلال الحرب، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب، والانخراط في عملية تبادل السكان مع [[تركيا|الدولة التركية]] في إطار الأحكام الواردة في [[معاهدة لوزان]].
 
أجبر فشل كافة الحملات العسكرية المنفصلة من قبل [[اليونان]]، و[[الحرب التركية الأرمنية|أرمينيا]]، و[[الحرب التركية الفرنسية|فرنسا]] ضد الثوار الأتراك [[حلفاء الحرب العالمية الأولى|الحلفاء]] على التخلي عن [[معاهدة سيفر]]، وبدأ التفاوض على معاهدة جديدة في [[لوزان]] بدلاً من ذلك، اعترف فيها الحلفاء باستقلال [[الجمهورية التركية]] وسيادتها على [[تراقيا|تراقيا الشرقية]] و[[الأناضول]] و[[الأقاليم السورية الشمالية]].
سطر 37:
في [[مؤتمر باريس للسلام 1919|مؤتمر باريس للسلام سنة 1919]]، ضغط [[إلفثيريوس فينيزيلوس]] بقوة للحصول على هيلاس (اليونان) موسعة (في [[فكرة ميغالي]]) والتي من شأنها أن تشمل المجتمعات اليونانية الكبيرة في [[إبيروس الشمالية]]، [[تراقيا]]، و[[آسيا الصغرى]]. كان الحلفاء الغربيون، وخاصة رئيس الوزراء البريطاني [[ديفيد لويد جورج]]، قد وعدوا اليونان بمكاسب إقليمية على حساب [[الدولة العثمانية]] إذا دخلت اليونان الحرب في صف الحلفاء.<ref>"تاريخ اليونان الحديث" لوودهاوس، دار فابر وفابر، لندن، 1968، ص 204</ref> وشملت هذه المكاسب [[تراقيا|تراقيا الشرقية]] وجزر إمبروس (جوكسيدا) وتينيدوس (بوزكادا)، وأجزاء من غرب [[الأناضول]] حول مدينة [[سميرنا]]، أغلب سكانها من [[يونانيون|العرقية اليونانية]].
 
وقعت كل من [[إيطاليا]] و[[فرنسا]] و[[بريطانيا]] على [[اتفاقية سانت جان دي مورين]] في [[26 نيسان]] [[1917]]، والتي رسمت مصالح إيطاليا في "الشرق الأوسط". تجاوز الاحتلال اليوناني لمنطقة [[إزمير]] (سميرنا)، والتي عهدت لإيطاليا ضمن الاتفاقية المذكورة، منطقة النفوذ الإيطالي. قبل الاحتلال اليوناني ثار غضب الوفد الإيطالي في [[مؤتمر باريس للسلام 1919|مؤتمر باريس للسلام]]، بسبب إمكانية احتلال [[اليونان]] لغرب [[الأناضول]] الغربية، وترك المؤتمر ولم يعد إلى [[باريس]] حتى الخامس من [[أيار]]. أدى غياب الوفد الإيطالي عن المؤتمر إلى تسهيل جهود لويد جورج لإقناع كل من [[فرنسا]] و[[الولايات المتحدة]] بالوقوف إلى جانب [[اليونان]] ومنع العمليات الإيطالية في غرب [[الأناضول]].
 
ووفقا لبعض المؤرخين، كان الاحتلال اليوناني [[إزمير|لإزمير]] الشرارة التي أنشأت الحركة الوطنية التركية. يقول [[أرنولد توينبي]] على سبيل المثال ما يلي:<ref>"تركيا" ل[[أرنولد توينبي]] وكينيث كيركوود 1926، دار إرنست بن، لندن، ص 94</ref>
سطر 106:
مع حلول كانون الأول 1920، تقدم الجيش اليوناني على جبهتين، مقترباً من أسكي شهر من الشمال الغربي ومن سميرنا، وعززوا مناطق الاحتلال. استعاد الجيش حركته مع بداية عام 1921 بعمليات توغل صغيرة واجتها مقاومة شرسة وشديدة من قبل القوميين الأتراك، والذين تحسن تجهيزهم وإعدادهم كجيش نظامي.
أوقف تقدم الجيش اليوناني للمرة الأولى في [[معركة إينونو الأولى]] في يوم [[11 كانون الثاني]] [[1921]]. ورغم أن هذه المواجهة عدت بسيطة للجانب اليوناني حيث لم تشمل سوى قطعة واحدة من الجيش، إلا أن الأهمية السياسية للثوار الأتراك كانت عالية جداً. أدى هذا التطور إلى مقترح من الحلفاء بتعديل معاهدة سيفر في مؤتمر يُعقد في لندن تُمثل فيه الحكومتين التركية الثورية والعثمانية.
 
وعلى الرغم من التوصل إلى بعض الاتفاقات مع [[إيطاليا]] و[[فرنسا]] و[[بريطانيا]]، لم توافق الحكومة اليونانية عليها، حيث استمرت تؤمن بتفوقها الاستراتيجي، وبالتالي إمكانها التفاوض من موقع أقوى. بدأ الجيش اليوناني هجوماً آخر في 27 آذار، في [[معركة إينونو الثانية]]، والذي قاومه الأتراك بشراسة كبرى أدت إلى انتصارهم في يوم 30 آذار. حبذ البريطانيون توسع إقليمياً يونانياً، لكنهم رفضوا تقديم أي مساعدة عسكرية لتجنب استفزاز الفرنسيين. بينما تلقت القوات التركية مساعدة كبيرة من [[الاتحاد السوفياتي]] حديث النشأة.<ref name=Kapur>"روسيا السوفيتية وآسيا 1917-1927"، كابور</ref>
سطر 140:
{{طالع أيضا|أزمة تشاناك}}
[[ملف:Mustafa Kemal and Turkish revolutionaries.ogg|تصغير|[[مصطفى كمال]] مع [[الحركة الوطنية التركية|الثوار الأتراك]] قبل بدء الهجوم المضاد.]]
[[[[ملف:Batı anadolu yakılan kasabalar.png|تصغير|يمين|أحرق في المدن الأناضول الغربية]]
أطلق الأتراك أخيراً هجوماً مضاداً في 26 آب، عُرف لديهم في وقت لاحق بالهجوم الكبير. تمت السيطرة على المواقع الدفاعية الرئيسية اليونانية في 26 آب، بينما سقطت أفيون قره حصار في اليوم التالي. في 30 آب، هزم الجيش اليوناني بشكل حاسم في [[معركة دوملوبونار|معركة دملوبينار]]، حيث راح نصف عدد جنود الجيش اليوناني بين أسير أو قتيل وفقدت معداته كلياً.<ref name="Shaw 1977 362">{{harv|Shaw|1977|p=362}}</ref> يحتفل في هذا التاريخ بيوم النصر، وهو عطلة وطنية في تركيا. خلال [[معركة دوملوبونار|معركة دملوبينار]] أسر كل من القائدين اليونانيين تريكوبيس وديونيس،<ref>{{harv|Kinross|1960|p=315}}</ref> ولم يعلم الفريق أول تريكوبيس بترقيته إلى قائد عام للقوات المسلحة مكان الفريق أول هاتزيانسيتيس إلا بعد أن أسرة الأتراك. في الأول من أيلول أصدر مصطفى كمال أمره الشهير للجيش التركي: "أيتها الجيوش، هدفك الأول هو البحر الأبيض المتوسط، إلى الامام!".<ref name="Shaw 1977 362"/>
سطر 155:
==أزمة تشاناك==
{{مقال تفصيلي|أزمة تشاناك}}
بعد هزيمة القوات اليونانية استعادت القوات التركية أزمير (سميرنا) وهددوا بمهاجمة القوات البريطانية والفرنسية المتمركزة بالقرب من [[شاناكاله|تشاناك]] (شاناكاله) لحراسة منطقة [[الدردنيل]] المحايدة. انسحبت القوات الفرنسية من مواقعها بالقرب من مضيق الدردنيل، بينما بدا أن البريطانيين كانوا مستعدين للدفاع عن مواقعهم.
 
أصدرت الحكومة البريطانية طلب دعم عسكري من مستعمراتها. استجابة المستعمرات البريطانية سلباً (باستثناء نيوزيلندا)، وبما أن الفرنسيين تركوا البريطانيين لوحدهم في هذه المضائق استنتج البريطانيون أن الحلفاء غير راغبين في التدخل لصالح اليونان، فانسحبت القوات اليونانية والفرنسية إلى ما وراء [[نهر ميريك]].
سطر 162:
{{مقال تفصيلي|اتفاقية مودانيا|معاهدة لوزان}}
[[ملف:Turkey-Greece-Bulgaria on Treaty of Lausanne ar.png|200بك|تصغير|خريطة لتركيا تحدد حدودها الغربية كما ورد في [[معاهدة لوزان]].]]
أبرمت [[اتفاقية مودانيا|هدنة مودانيا]] في 11 تشرين الأول 1922، وجاء فيها أن يحتفظ الحلفاء (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا) بسيطرتهم على تراقيا الشرقية وعلى البوسفور. وكان على الجيش اليوناني إخلاء هذه المناطق. دخل الاتفاق حيز التنفيذ ابتداء من 15 تشرين الأول 1922، وبعد يوم واحد وافق الجانب اليوناني على التوقيع عليها.
 
أعقب الهدنة في مودانيا [[معاهدة لوزان]]، من أهم بنودها التبادل السكاني. حيث تمت مبادلة نحو مليون وثلاثمائة ألف مسيحي من الأرثوذكس اليونان، وأعيد توطين معظمهم في [[أتيكا]] والأراضي اليونانية المنضمة حديثاً من [[مقدونيا]] و[[تراقيا]]، بحوالي 385,000 من النازحين المسلمين من الأراضي اليونانية.<ref>H.E.Stier, Grosser Atlas zur Weltgeschichte, Westermann, 1985, p. 153.</ref>
سطر 171:
كان العامل الرئيسي الذي أسهم في هزيمة اليونانيين سحب دعم الحلفاء بعد خريف سنة 1920. تعتبر الأسباب التي دفعت الحلفاء إلى تغيير سياساتهم معقدة للغاية، وأحد هذه الأسباب الظاهرة لتقليص الدعم كان عودة الملك قسطنطين الذي عرف بسياساته المحايدة خلال الحرب العالمية الأولى، على عكس رئيس الوزراء السابق فينيزيلوس الذي انحاز باليونان في الحرب إلى جانب الحلفاء، على أن البعض يقول أن هذا السبب قد يكون مجرد ذريعة. ثمة تفسير أكثر منطقية ينص على أن أربع سنوات من الحرب وإراقة الدماء، أتعبت الحلفاء بحيث لم تعد لديهم الرغبة في الدخول في مزيد من القتال لفرض معاهدة سيفر. اعترافا بالقوة الصاعدة للجمهورية التركية، قامت كل من فرنسا وإيطاليا بتسوية خلافاتها معها باتفاقات منفصلة، والتخلي عن خططها في الأناضول. حتى [[ديفيد لويد جورج|لويد جورج]]، الذي أعرب دائماً عن تأييده لليونانيين، بعد الضغط من قبل فينيزيلوس، لم ينجح سوى بتقديم القليل، مقيداً بسياسة وزارتي الدفاع والخارجية. تركت اليونان وحدها عملياً بعد عام 1921. مما كان له عواقب وخيمة. لم تصل اليونان أي من المساعدات العسكرية كما أنها فقدت الدعم المالي أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك، لم يسمح الحلفاء للبحرية اليونانية بفرض حصار بحري، مما كان من شأنه تقييد استمرار تدفق الواردات المواد الغذائية والمعدات إلى تركيا.
 
كان الحصول على إمدادات كافية مشكلة دائمة للجيش اليوناني. رغم أن الجيش اليوناني لم ينقصه رجال أو شجاعة أو حماس، فقد افتقر إلى كل شيء آخر تقريباً. نظراً للاقتصاد اليوناني الفقير وعدم وجود قوة عاملة كافية، لم تستطع اليونان دخول حرب تتطلب تعبئة على المدى الطويل وتدفع بالطاقة اليونانية إلى أقصاها. تجاوز الجيش اليوناني حدود قدراته اللوجستية ولم يكن باستطاعته الاحتفاظ بهذه المساحة الكبيرة من الأراضي تحت هجوم مستمر من قبل القوات التركية النظامية وغير النظامية والتي تقاتل على أرضها.
 
مع تزايد سوء حالة الجيش اليوناني، تحسنت الأمور بالنسبة للأتراك، حيث حصلوا على دعم الاتحاد السوفياتي، مقابل تخليهم عن [[باطومي]]. في 4 آب، بعث ممثل تركيا في موسكو، رضا نور، برقية قائلاً أنه سيتم قريباً تسليم 60 قطعة مدفعية، 30,000 قذيفة، 700,000 قنبلة يدوية، 10,000 لغم، 60,000 من السيوف الرومانية، ما يقرب من 1.5 مليون بندقية عثمانية من مكاسب الحرب العالمية الأولى، ومليون بندقية روسية، ومليون بندقية مانليشر، فضلا عن بعض البنادق البريطانية القديمة من طراز مارتيني هنري و25,000 حربة إلى القوات التركية.<ref name="Kapur"/> كما قدم السوفيات مساعدات مالية للحركة الوطنية التركية، ولكن ليس إلى الحد الذي وعدوا به بل إلى درجة قريبة مما يكفي لتعويض النقص الكبير في إمدادات الأسلحة. تلقى الأتراك في المرحلة الثانية من الحرب مساعدات عسكرية كبيرة من إيطاليا وفرنسا، الذين دعموا الأتراك ضد اليونان التي كانت بنظرهم عميلة لبريطانيا.<ref>{{cite web | url = http://www.antalya-ws.com/english/location/antalya/whistory.asp | title = رحلة في تاريخ أنطاليا}}</ref> شعر الإيطاليون بالمرارة من خسارتهم لولاية سميرنا إلى اليونان واستخدموا قاعدتهم في أنطاليا لتسليح وتدريب القوات التركية لمساعدتها ضد اليونان.<ref>{{cite book |last=سميث|first=مايكل|title= وجهة النظر الأيونية: اليونان في آسيا الصغرى 1919-1922|date=1999-01-15 |publisher= University of Michigan Press |isbn=0-472-08569-7}}</ref>
سطر 190:
{{اقتباس خاص|ما أن نزلوا حتى بدأت حرب لا هوادة فيها ضد الشعب التركي، ولم يكتفوا بارتكاب الفظائع وفقاً لطريقة الشرق الأدنى، لكنهم رموا النفايات في وادي ميندر الخصب، وأجبروا الآلاف من الأتراك المشردين على اللجوء إلى ما وراء المناطق المحتلة.}}
 
ذكر المؤرخ تانر أكام أن ضابطاً بريطانياً ادعى:<ref>{{harv|Akcam|2006|p=318}}</ref>
 
{{اقتباس خاص|تأسست القوى الوطنية فقط لغرض قتال اليونانيين... الأتراك على استعداد لأن يكونوا في ظل سيطرة أي دولة أخرى... لم يكن هناك أي مقاومة منظمة خلال فترة الاحتلال اليوناني. ومع ذلك، فإن اليونانيين أصروا على القمع، واستمروا في حرق القرى وقتل الأتراك واغتصاب وقتل النساء والفتيات، وخنق الأطفال حتى الموت.}}
سطر 196:
ذكرت لجنة مشتركة للحلفاء في شبه جزيرة يالوفا - جمليك، في تقريرها الوارد بتاريخ 23 أيار 1921، خلال فترة الاحتلال اليوناني لغربي الأناضول، ما يلي:<ref name="toynbee284">{{harv|Toynbee|1922|p=284}}</ref>
 
{{اقتباس خاص|يبدو أنه كان هناك طريقة مميزة ومنتظمة متبعة في تدمير القرية تلو الأخرى، خلال الشهرين الماضيين، والتي وصلت حتى تدمير الأحياء قرب مقر القيادة اليونانية. يعتبر أعضاء اللجنة أنه في كازاس من يالوفا – جمليك المحتلة من قبل الجيش اليوناني، توجد خطة منهجية لتدمير القرى التركية والتخلص من السكان المسلمين. يجري تنفيذ هذه الخطة من قبل العصابات اليونانية والأرمنية، التي يبدو أنها تعمل وفقاً للتعليمات اليونانية وأحياناً بمساعدة من القوات النظامية.}}
 
ذكرت هذه اللجنة أيضاً أن تدمير القرى واختفاء السكان المسلمين قد يكون هدفه إنشاء حالة سياسية في المنطقة مواتية للحكومة اليونانية.<ref name="toynbee284" /> كتب م.غيري، ممثل [[الصليب الأحمر]] في [[جنيف]] الذي رافق لجنة الحلفاء المشتركة التالي:<ref>{{harv|Toynbee|1922|p=285}}</ref>
 
{{اقتباس خاص|... استُخدم جيش الاحتلال اليوناني لإبادة السكان المسلمين في شبه الجزيرة يالوفا – جمليك. تشمل الوقائع الثابتة حرق القرى، المذابح وإرهاب السكان، تزامن المكان والزمان لا يترك مجالا للشك في هذا الخصوص. الفظائع التي شهدناها، أو التي شهدنا أدلة مادية عليها، قامت بها عصابات مسلحة غير نظامية من المدنيين (تشيتي)، ومن وحدات من الجيش النظامي... وبدلاً من تجريدها من السلاح وتفكيكها، تعاونت هذه العصابات في أنشطتها جنبا إلى جنب مع وحدات من الجيش النظامي.}}
 
كتب أرنولد توينبي أنهم حصلوا على دلائل مقنعة على فظائع مماثلة بدأت في مناطق واسعة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة من قبل اليونان منذ حزيران عام 1921.<ref name="Toynbee 1922 260" /> كما كتب توينبي: "أقرب ما يمكن وصف وضع الأتراك في مدينة سميرنا دون مبالغة أنهم محكومين حكمًا إرهابيًا، يمكن الاستدلال أن المعاملة التي يلقونها في مقاطعات البلاد قد ازدادت سوءاً بشكل نسبي".<ref>{{harv|Toynbee|1922|p=318}}</ref>
سطر 225:
{{مقال تفصيلي|مذابح اليونانيين البونتيك|مذابح الأرمن}}
[[ملف:Smyrna-massacre greeks-killed line.jpg|تصغير|300بك|جثث محترقة لعدد من اليونانيين سكان إزمير. ألتقطت الصورة بعد الحريق الكبير على يد متطوعين في [[الصليب الأحمر]].]]
ذكرت العديد من الصحف الغربية تقارير عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات التركية بحق المدنيين المسيحيين اليونان والأرمن بشكل رئيسي.<ref name="ReferenceA">"Turk's Insane Savagery: 10,000 Greeks Dead" in The Times, Friday, May 5, 1922</ref><ref name="ReferenceB">"5,000 Christians Massacred, Turkish Nationalist Conspiracy" in The Scotsman August 24, 1920</ref><ref name="ReferenceC">"24 Greek Villages are Given to the Fire" in the Atlanta Constitution March 30, 1922</ref><ref name="autogenerated1922">"Near East Relief Prevented from Helping Greeks" in the Christian Science Monitor July 13, 1922</ref><ref>"Turks will be Turks" in the New York Times September 16, 1922</ref><ref name="autogenerated2">"More Turkish Atrocities" in Belfast News Letter, Thursday May 16, 1922</ref> ذكر المؤرخ البريطاني توينبي أن القوات التركية تعمدت إحراق العديد من المنازل اليونانية وصب البنزين عليها والتأكد من دمارها كلياً.<ref>Toynbee, Arnold, J.''The Western Question in Greece and Turkey'', p.152.</ref> ظهرت مذابح على طول الفترة الممتدة بين سنة 1920 وسنة 1923، خلال [[حرب الاستقلال التركية]]، وخاصة من الأرمن في الشرق والجنوب، ضد اليونانيين في منطقة البحر الأسود. كما لوحظت استمرارية كبيرة بين منظمي المذابح بين سنة 1915 وسنة 1917 وسنتيّ 1919 و1921 في شرقي الأناضول.
 
وفقاً لصحيفة [[ذي تايمز|التايمز]] اللندنية: "قالت السلطات التركية صراحة بأن نيتهم المتعمدة التخلص من جميع اليونانيين، ودعمت أعمالهم أقوالهم"، بينما كتبت صحيفة بلفاست الإخبارية: "إن الحكاية المروعة من الوحشية والبربرية التي يمارسها الأتراك الآن هي جزء من سياسة منهجية لإبادة الأقليات المسيحية في آسيا الصغرى.". وفقاً لصحيفة [[كريسشان ساينس مونيتور]]، شعر الأتراك بالحاجة إلى قتل الأقليات المسيحية بسبب التفوق المسيحي من حيث الاجتهاد وبالتالي الشعور التركي بالغيرة والدونية، كتبت الصحيفة: "كانت النتيجة تولد مشاعر القلق والغيرة في نفوس الأتراك مما دفع بهم في السنوات اللاحقة إلى الشعور الإحباط، حيث يعتقدون انهم لا يستطيعون التنافس مع رعاياهم المسيحيين في فنون السلام وبأن المسيحيين واليونانيين خاصة مجتهدون ناجحون ومتعلمون مقارنة بمنافسيهم، لذلك من وقت لآخر يحاولون جاهدين على تصحيح التوازن عن طريق الطرد والمذابح، كان هذا حال الأجيال السابقة في تركيا ولكن القوى العظمى قاسية وعديمة الحكمة ما يكفي لمحاولة تكريس سوء الحكم التركي تجاه المسيحيين".
 
قال الحاكم التركي، أبو بكر حازم تيبيران، في مقاطعة سيواس في عام 1919، ان المجازر كانت رهيبة حتى إنه لم يستطع تحمل الإبلاغ عنها. وكان يشير إلى الفظائع التي ارتكبت ضد اليونانيين في منطقة البحر الأسود، وفقاً للإحصاءات الرسمية فقد قتل 11,181 من اليونانيين في عام 1921 من قبل الجيش المركزي تحت قيادة [[نور الدين باشا]] (الذي اشتهر بانه قتل المطران كريسوستوموس). طالب بعض نواب البرلمان بإعدام نور الدين باشا وتقرر تقديمه للمحاكمة على الرغم من أنها ألغيت لاحقاً لتدخل مصطفى كمال. كتب تانر أكام أنه وفقاً لإحدى الصحف، أن نور الدين باشا اقترح قتل جميع السكان اليونانيين والأرمن المتبقين في الأناضول، وهو اقتراح رفضه مصطفى كمال.
 
ووفقا لصحيفة الاسكتلندي، في 18 آب 1920، في مقاطعة فيفال من كرم أوصال، وجنوب شرق إسميد في آسيا الصغرى، ذبح الأتراك 5,000 من المسيحيين. إضافة إلى ذبح اليونان تعرض الأرمن لمجازر الأتراك، استمراراً لسياسات [[مذابح الأرمن|الإبادة الجماعية للأرمن]] من عام 1915 وفقا لكثير من الصحف الغربية.