أحمد أبو زيد: الفرق بين النسختين

إن اهتمام العالم الأنثربولوجي أحمد أبو زيد بالبداوة في الوطن العربي والمجتمعات الصحراوية اهتمامًا كبيرًا تمثل في الكثير من البحوث الميدانية التي طبق فيها الفكر الأنثربولوجي في دراسة المجتمعات البسيطة وتأتي معها المجتمعات البداوية معتمدًا على دراسة ميدانية متخصصة، فضلًا عن فكر نظري متعمق بالإضافة إلى قراءات أدبية وعلمية كثيرة. من أهم البحوث والدراسات التي قام بها العالم أحمد أبو زيد: الواحات الخارجة (مصر) ثلاثة عشر شهرًا في عامي 1954 و1955. جماعات البدو الرحل في الصحراء الغربية (مصر) والصحراء السورية صيف عام 1959 بتكليف من مكتب العمل الدولي. القيام بعدد من الدراسات الميدانية في صحاري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتكليف من مكتب العمل الدولي بجنيف عام 1961. بحث المجتمعات الصحراوية في مصر بتكليف من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وقد صدر حول ذلك البحث أربعة مجلدات كلها تدور حول شمال سيناء. بحث عن الواحات البحرية بتكليف من من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. كما تناول الصراع بين البداوة والحضارة في قصة هابيل وقابيل بمقال نشر في مجلة معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة.

 

من أهم المفاهيم النظرية التي يعتنقها أحمد أبو زيد نظرية البناء الاجتماعي وقد قدم شرحًا لهذه الفكرة بشواهد من من دراساته الميدانية للمجتمعات القببلية موضحًا كيف أن القبيلة تؤلف وحدة اجتماعية واقتصادية متكاملة وهو ما يضطر الباحث الأنثربولوجي إلى أن يقتصر في دراساته على قبيلة واحدة يحاول أن يحيط فيها بكل ملامح حياتها وكل نظمها وما يقوم بين هذه النظم من تساند وظيفي وهذا في مجمله هو مضمون البناء الاجتماعي. أما النظرية الثانية فتدعى (رؤى العالم) فبحوث رؤى العالم ترتكز على الفهم وليس الرصد فهي تغوص وراء الظواهر الاجتماعية والأنشطة الثقافية المشاهدة بقصد الكشف عن أنماط التفكير والمبادئ العقلية التي تكمن وراء هذه الظواهر والأنشطة.

==مؤلفاته==