سيف الدين برسباي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة مسجد السلطان الأشرف برسباي
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط ←‏النواحي الحضارية: تهذيب باستخدام أوب
سطر 53:
لم يتلقَّ السلطان تعليما منظما مثل كثير من المماليك في القلعة، وإنما كان تعليمه محدودا، لكنه استكمل هذا النقص بأن اتخذ العالم الفقيه المؤرخ "[[بدر الدين العيني]]" مُعلما ومربيا، فكان يسامره ليقرأ له التاريخ، ثم يفسره له بالتركية، وكان الشيخ ضليعا فيها، كما كان يعلمه أمور الدين، حتى إن السلطان كان يقول: لولا العيني لكان في إسلامنا شيء.
 
وعُني السلطان ببناء ثلاث مدارس إحداها بمدينة [[الخانكة]] التابعة لمحافظة [[القليوبية]]، حيث بنى السلطان بها مسجداً عريقاً سنة (825هـ = 1421م) يعرف حالياً ب[[[جامع السلطان الأشرف برسباي]] وملحق به ومدرسة ومسقى تهدمت مع الوقت ولكن آثارها لازالت قائمة، ويعد الجامع تحفة معمارية، أما المدرسة الثانية فقد بناها بالقاهرة ب[[شارع المعز لدين الله]]، وهي المعروفة بالأشرفية نسبة إلى لقب صاحبها، وتمت عمارتها سنة (829هـ = 1425م)، وهي السنة التي فتح فيها قبرص، والثالثة بالصحراء خارج القاهرة، وهي التي دُفن فيها، كما عُني بشئون الحجاج، فأمر بحفر الآبار على طول الطريق من مصر إلى [[الحجاز]].
 
لم يكتف السلطان بما شيد من مبانٍ ومنشآت، فشملت عنايته المدارس والخانقاوات التي بنيت قبله بعد أن أهملها مباشروها ونُظّار أوقافها، فشكل مجلسا من القضاة يتولون النظر في أوقاف هذه المدارس ومراجعة شروطها للتحقق من التزام النظار بهذه الشروط، وأسند رئاسة هذه المدارس إلى شيخ الإسلام "ابن حجر العسقلاني".