معركة الشقيف (1982): الفرق بين النسختين

وقعت '''معركة الشقيف''' بين [[قوات الدفاع الإسرائيلية]] (IDF) و[[منظمة التحرير الفلسطينية]] (PLO) في 6 يونيو 1982 في [[قلعة الشقيف]]. وكانت واحدة من أولى المعارك التي شهدتها [[حرب لبنان 1982]] ونتج عنها احتلال قوات الدفاع الإسرائيلية للقلعة.

 

تقع قلعة الشقيف على ارتفاع 717 مترًا فوق سطح البحر وتطل على أجزاء كبيرة من منطقة [[الجليل الأعلى]] و[[جنوب لبنان]].<ref name=schiff124>Schiff and Yaari (1984), p. 124</ref><ref name=solley>{{Cite paper

| publisher = Marine Corps Command and Staff College

قبل بداية الحرب بأسبوعين، قام [[ياسر عرفات]] بزيارة القلعة وجلس مع المدافعين عنها وأكد لهم أنه في غضون ست وثلاثين ساعة من القتال، تستطيع منظمة التحرير الفلسطينية الحصول على وقف إطلاق النار. وأبدى قائد القطاع اعتراضه وأصر على أنه لا يمكنهم بأي حال الصمود أمام الهجوم الإسرائيلي كل تلك الفترة.<ref name=schiff95-96>Schiff and Yaari (1984), pp. 95-96</ref>

 

خططت [[القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي|القيادة الشمالية]] للجيش الإسرائيلي لاحتلال قلعة الشقيف منذ مدة طويلة قبل الحرب وأوكلت المهمة إلى وحدة استطلاع جولاني، وهي وحدة الكوماندوز في [[لواء جولاني]]. وقامت الوحدة بدراسة القلعة وتدربت على تكتيكات احتلالها.<ref name=schiff124/>

 

تكونت الوحدة من 23 رجلاً و[[سلاح الهندسة القتالي الإسرائيلي|فرقة هندسة]] مساندة مكونة من خمسة وستين رجلاً.<ref name=schiff127>Schiff and Yaari (1984), p. 127</ref> وأبلغ [[زئيف شيف]] و[[إيهود ياري]] عن تمركز خمسة عشر فلسطينيًا في قلعة الشقيف في بداية الحرب.<ref name=schiff125>Schiff and Yaari (1984), p. 125</ref> وربما هرب بعضهم قبل بداية المعركة.<ref name=schiff127/>

 

في البداية، تم التخطيط لشن هجوم في النهار، ولكن مع تجاوز الحرب للوقت المحدد، أصبح شن هجوم في الليل خيارًا مفضلاً. وبدأ الرطل في التحرك الساعة 00:4 مساءً. ومع حلول الليل، أمر هاردنيك سائقي ناقلات الجنود المدرعة بتشغيل الأضواء أثناء اقترابهم من القلعة للوصول إلى هناك بسرعة أكبر، ثم أمرهم بالنزول من [[ناقلة جنود مدرعة|ناقلات الجنود المدرعة]] والاستعداد لشن هجوم على الأقدام. وكانوا سيهجمون على النقاط العسكرية الشمالية وخنادقها بينما ستهجم فرقة الهندسة المساندة على النقاط العسكرية الجنوبية.<ref name=golani/><ref name=schiff127/>

 

بسبب ظروف الطقس وإطلاق النيران المستمر القريب، تأجل الإخلاء الطبي حتى قبيل شروق الشمس. وحينها فقط اتضح عدد القتلى؛ حيث بلغ ستة قتلى، من بينهم قائد الوحدة. وبعد ذلك، انتشر الجنود وتسلقوا للسيطرة على سطح القلعة التي تبين أنها فارغة. وربما نجح العديد من الفلسطينيين في الهرب أثناء الليل. وبحلول الساعة 30:6 صباحًا، كانت القوات الإسرائيلية قد أحكمت سيطرتها على القلعة.<ref name=golani/>

 

في النهار، قام رئيس الأركان (رئيس هيئة الأركان)، [[رفائيل إيتان]]، بزيارة القوات وذهل عندما علم بعدد القتلى. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، وصل [[رئيس الوزراء الإسرائيلي|رئيس الوزراء]] [[مناحم بيجن]] و[[وزير الدفاع]] [[أرئيل شارون]] يرافقهما صحفيون ومصورون. ولم يعلموا بالخسائر؛ حيث لم يسأل شارون قبل الإعلان عن الفوز بالمعركة بدون خسائر في الجانب الإسرائيلي.<ref name=schiff129-131>Schiff and Yaari (1984), pp. 129-131</ref>

وقد أظهر بيجن اهتمامه بالمقاومة الفلسطينية، فسأل، "هل كانت معهم رشاشات؟"، وهو سؤال أصبح يرمز لاحقًا إلى مدى جهل القيادة الإسرائيلية بالأحداث على الجبهة خلال الحرب.<ref name=rabad>{{Cite news

| archiveurl= http://web.archive.org/web/20080517192941/http://www.izkor.gov.il/izkor86.asp?t=98776| archivedate= 17 May 2008 <!--DASHBot-->| deadurl= no}}</ref> واعترف قائد اللواء الجولاني لاحقًا أنه عندما يتذكر ما حدث، فإنه لم يكن ليهجم على قلعة الشقيف.<ref name=schiff129>Schiff and Yaari (1984), p. 129</ref> وتم فتح تحقيق بعد انتهاء الحرب للتوصل إلى سبب عدم وصول أمر تأجيل العملية لوجهته، ولكنه أسفر عن نتائج غير حاسمة.

 

{{مراجع|2}}

 

* {{Cite book

| publisher = Oxford University Press

[[تصنيف:حرب لبنان 1982]]

[[تصنيف:صراع لبنان وإسرائيل]]