حرب زيان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط ربوت التصانيف المعادلة (٢٥) +ترتيب (۸.۶): + تصنيف:1917 في المغرب+تصنيف:1921 في المغرب+[[تصنيف:حركات التمرد في...
سطر 21:
|خصم2= الاتحاد الكونفدرالي الزياني الذي دعمته القوى المركزية خلال الحرب العالمية الأولى
|خصم3=
|قائد1= {{ قائمة|
* لويس -هوبيرت ليوتي
* بول بروسبر هينريز
سطر 122:
استطاع ليوتي الإحتفاظ بالإقليم الذي إستحوذ عليه قبل الحرب، وكان يرى عدم استطاعته للزحف إلى حد أبعد إلا بالمجازفة، أي معركة جبلية شديدة الخطورة<ref>Hoisington 1995, p. 83</ref>، وبالفعل سحب قواته للخدمة على الجبهة الغربية وواجه بما تبقى معه من قوات وصفها فاسدة ولم تعد صالحة، لكن إتساع العناصر القَبلية الغير منتظمة إلى حادي وعشرين غومي<ref> Bimberg 1999, p. 12.
</ref><ref> Singer & Langdon 2004, p. 206.
</ref>، أدى إلى تخفيف جزء من الخسائر. كما وافق هينريز على المنصب الذي عُرض عليه، وتولى منصبه العقيد جوزيف فرانسيس بوريميرو الذي خطا خطى ليوتي الذي يمثل رجل القيادة الثاني بعد هينريز في مكناس<ref>Hoisington 1995, p. 84</ref>. عُرِض على ليوتي منصب [[وزير الدفاع]] في دعوة رئيس الوزراء [[أريستيد بريان]] في الثاني عشر من شهر كانون الأول عام 1916<ref>Hoisington 1995, p. 83</ref><ref>Singer & Langdon 2004, p. 207</ref>. إستُبدل الجنرال [[هنري غورو]] بليوتي بناء على طلبه، اكتسب هينري غورو خبرة في مجال الحرب برفقة ليوتي في المغرب الذي عاد من [[معركة جاليبولي]] للتو، حيثما فقد ذراعيه الأيمن<ref>Singer & Langdon 2004, p. 207</ref><ref>Windrow 2010, p. 438</ref>. تحرر ليوتي من وهم التكتيك الفرنسي في أوروبا، ساد ذلك الشقاق بين [[الحلفاء]] و بين منصبه كرئيس رمزي للحكومة<ref>Singer & Langdon 2004, p. 207</ref><ref>Windrow 2010, p. 438</ref><ref>Tucker 2005, p. 726</ref>. إستقال يوم الرابع عشر من شهر آذار لعام 1917 بعدما أُخرس في [[مجلس النواب]]<ref>Woodward 1967, p. 270</ref>، لأنه لم يألف التوافق مع المعرضة السياسية، و لم تستطع الحكومة فعل شىء أمام إستقالة عضو ذو قيمة مثله، و إستقال بريان في السابع عشر من شهر مارس ليحل محله [[ألكسندر ريبو]]<ref>Woodward 1967, p. 270</ref>.
 
عاود ليوتي منصبه السابق في المغرب في نهاية شهر أيار، وعلى الفور قرر وضع إستراتيجية جديدة. فقد حشد مركز قواته في وادي ملوية مقتنعًا بأن استسلام القبائل التي تسكن المنطقة سيؤدي إلى تدمير الوجود الزياني<ref>Tucker 2005, p. 726</ref><ref>Tucker 2005, p. 726</ref><ref>Hoisington 1995, p. 85</ref>. تجهيزًا لهجمة جديدة أنشأ بويميرو مركز فرنسي داخل الإقليم الزياني في بيكريت، كما واجه استسلام ثلاث قبائل محلية<ref>Hoisington 1995, p. 84</ref>، استخدم ذلك المركز لحماية جوانب قواته أثناء زحفها نحو الجنوب الشرقي داخل الوادي، قاصدًا الإلتقاء بكتيبة تحت قيادة الضابط بول دوري زاحفًا نحو الشمال الغربي من [[بوذنيب]]<ref>Hoisington 1995, p. 84</ref><ref>Windrow 2010, p. 441</ref>. إلتقت كلا الكتيبتان بأساكا نيدجي في السادس من شهر حزيران، تلك اللحظة التي تمثل تأسيس أول طريق فرنسي مُوجه عبر جبال الأطلس، ونتيجة لذلك ترقى بويميرو إلى رتبة عميد<ref>Windrow 2010, p. 442</ref>. وبعد ذلك اُسس معسكر دفاعي في قصيبة ماخسين. بدأ دوري تشييد الطريق الذي وعد بأن يكون السفر عبره أو إليه عن طرق المَركبات عام 1918<ref>Hoisington 1995, p. 84</ref>.
سطر 144:
نتج عن جهود القوى المركزية عودة النضال ضد الحكم الفرنسي، إلا أنهم لم يُوفقوا في ذلك، مُخفقين في تحقيق أهداف المخططين التي تسعى لتوسيع حركةالجهاد<ref>Burke 1975, p. 439</ref><ref>Burke 1975, p. 457</ref><ref>Lázaro 1988, p. 93</ref>. وُجدت حالات قليلة من الإضراب عدد كبير من المدنيين، لم يُطلب تعزيز فرنسا للقبائل المُتمركزة في المغرب، كما إستمرت جهود تصدير المواد الخام والعمال للحرب<ref>Burke 1975, p. 457</ref>. لم يستطعوا إيقاف تدفق القوات تمامًا، إلا أن كان للفرنسيين القدرة على تقليص إمداد ألات إطلاق النيران وسلاح المدفعية<ref>Burke 1975, p. 452</ref><ref>Burke 1975, p. 453</ref>. لم تكن القبائل قادرة على مواجهة مباشرة مع الفرنسيين، واضطرت إلى الإستمرار في الإعتماد على الغارات والكمائن<ref>Burke 1975, p. 453</ref>. ذلك على عكس الخبرة الأسبانية في [[حروب الريف]] عام 1920 التي استمرت حتى عام 1926 حيث استطاعت القبائل إلحاق الهزائم بالجيش الأسباني في ساحة المعركة إستنادًا بمنفذ للأسلحة، و على سبيل المثال [[معركة أنوال]]<ref>Burke 1975, p. 453</ref>.
 
== صراعات مابعد الحرب ==
 
[[ملف:Sureda glaoui painting.jpg|تصغير|يسار|رسم تصويري معاصر لباشا مراكش التهامي الكلاوي]]
دفعت خسائر الفرنسيين الفادحة لزيادة النشاط القَبَلي عبر الجنوب الشرقي للمغرب، مهددًا الوجود الفرنسي ببودانيب<ref>Trout 1969, p. 242</ref><ref>Windrow 2010, p. 452</ref>. واضطر بويميراو أن يسحب القوات من المراكز النائية بتفيلالت، ومن ضمنهم تيجمارت، لحشد قواته من أجل للتخفيف من خطر أي كوارث قادمة<ref>Windrow 2010, p. 452</ref>. أذِن ليوتي بمجموعة من الهجمات المحدودة، على سبيل المثال تدمير القرى والحدائق، تلك الفعلة التي تهدف إلى إبراز غلبة القوات الفرنسية<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>. ناضل الفرنسيون لنقل القوات عبر الممرات الجبلية من قرية مولوية بسبب غزارة الجليد والجهمات على صفوفهم. كما اضطر ليوتي أن يطلب تعزيزات من الجزائر نتيجة لمشاكل مادية<ref>Windrow 2010, p. 452</ref>. ومع حلول شهر تشرين أول إستقر الوضع لدرجة أن إستطاع بويميراو سحب قواته إلى مكناس، و أجبرته إنتفاضة واسعة النطاق في شهر كانون الثاني عام 1919 على العودة<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>. هزم بويميراو نافراتانت خلال معركة في ميسكي في الرابع عشر من شهر كانون الثاني، لكنه أُصيب أصابة بالغة في الصدر خلال إنفجار غير مقصود لقذيفة مدفعية، و أُجبر على تسليم القيادة إلى الضابط أنتوان هيريه<ref>Windrow 2010, p. 452</ref>. إستقبل ليوتي مساعدة من القائد القَبَلي [[التهامي الكلاوي]] الذي عينه ليوتي [[باشا]] على مراكش عقب إنتفاضة 1912<ref>Pennell 2000, p. 163</ref>. و ترجع ثروة الكلاوي المتزايدة (حينما توفي عام 1956 كان من أغنى رجال العالم أجمع) إلى الفساد و الإحتيال الذي غض الفرنسيون الطرف عنه مقابل دعم الكلاوي لهم<ref> Kveder, Bojan (28 June 2010), "Reviving the last Pasha of Marrakech", BBC News, retrieved 8 December 2012
</ref><ref>Pennell 2000, p. 184</ref>. إلتزم الكلاوي بقضية ليوتي فقاد جيش مكون من عشرة ألآف جندي ( أكبر قوات قَبَلية مغربية عرفتها البشرية )عبر الأطلس لإيقاع الهزيمة برجال القبائل المعاديين للفرنسيين في داديس جورجس، بجانب تعزيز القوات ببودنيب في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني<ref>Trout 1969, p. 242</ref><ref>Windrow 2010, p. 452</ref>. أشتدت حدة الإنتفاضة بحلول يوم الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 1919<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>.
 
تسبب الصراع في تافيلالت بإلهاء الفرنسيين عن أهداف الحرب الرئيسية التي ينشدونها، كما إستُنزفت التعزيزات الفرنسية مقابل كسب إقتصادي ضئيل ورسم مقارنات لأحدث معركة وهي [[معركة فردان]]<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>. كما شجعت خسائر الفرنسيين في ذلك النطاق على إحياء الزيانيين لهجماتهم على مراكز الحراسة على طول الطريق العابر لجبال الأطلس<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>. إستمر أمل الفرنسيين قائمًا لإنهاء التفاوض بشأن الصراع، وخاضوا في مناقشات مع أقارب حمو منذ عام 1917<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>. كما عرض ابن شقيقه اوالأيدي إستسلامه مقابل أسلحة وأموال، و لكن رفض الفرنسيون بسبب إشتباههم بأنه يريد القتال مع ابن عمه (ابن حمو) حسن<ref>Hoisington 1995, p. 87</ref>. بدون أي نجاح في تلك المفوضات، تحرك بويميرو ضد القبائل إلى جنوب و شمال خنيفرة عام 1920. و ظل الجزء الأمامي من النطاق المسؤل عنه مستقرًا لمدة ست سنوات<ref>Hoisington 1995, p. 88</ref>. أُرسلت قوات من تادلا ومكناس لتشييد حصون وإحطياطات متنقلة على طول نهر الربيع لمنع عبور الزيانيين وإستغلال المراعي<ref>Hoisington 1995, p. 88</ref>. تعرض الفرنسيون لمعارضة شديدة لكنهم شيدوا ثلاث معاقل كما أجبروا بعض القبائل المحلية على الإستسلام<ref>Hoisington 1995, p. 88</ref>. ساعد نجاح الفرنسيين في منطقة خنيفرة على إقناع حسن وأخويه للخضوع للفرنسيين في اليوم الثاني من شهر حزيران عام 1920، رادين بعض المعدات التي أسروها في موقعة الهيري<ref>Hoisington 1995, p. 89</ref><ref>Bimberg 1999, p. 13</ref>. وعُين حسن باشا على خنيفرة كما وُضعت خيمه التي يصل عددها إلى ثلاثة ألآف خيمة تحت الحماية الفرنسية في المنطقة الممتدة للإحتلال الفرنسي حول نهر الربيع<ref>Hoisington 1995, p. 89</ref>.
 
[[ملف:Pacha hassan.jpg|تصغير|يمين|لحظة إستسلام حسن ابن حمو للجنرال بويميرو]]
إحتفظ حمو بألفين وخمسمائة خيمة فحسب نتيجة لإستسلام أبنائه، وفي ربيع عام 1921 قُتل حمو خلال مناوشة مع قبائل زيانية أخرى التي ترفض إستمرار المقاومة<ref>Hoisington 1995, p. 89</ref>. إنتهز الفرنسيون الفرصة وشنوا إعتداءًا على آخر معقل للمقاومة الزيانية، التي تقع بالقرب من بيكريت<ref>Hoisington 1995, p. 89</ref>. وفي شهر أيلول شن الفرنسيون هجوم ثلاثي المحاور: فاتجة الجنرال جين ثيفيني غربًا من مستوطنة بيكريت، كما اتجه الجنرال هينري فريدنبرج شرقًا بداية من تاكا إيشان، كمت شاركت معهم أيضًا مجموعة أُخرى من رجال القبائل المستسلمة بقيادة حسن وأخويه<ref>Hoisington 1995, p. 89</ref><ref>Hoisington 1995, p. 90</ref>. واجه ثيفيني مقاومة من الزيانيين بالنطاق المسؤل عنه، لكن على الأغلب لم يواجه فريدنبرج معارضة وقُمعت المقاومات خلال أيام<ref>Hoisington 1995, p. 90</ref>. وإنتهت حرب زيان بعد سبع سنوات من القتال، بالرغم من إستمرار زحف ليوتي في المنطقة واعدًا بأن يضع جميع مناطق المغرب الإستراتيجية تحت السيطرة الفرنسية وذلك بحلول عام 1923<ref>Jaques 2007b, p. 383</ref><ref>Hoisington 1995, p. 90</ref><ref>Windrow 2010, p. 458</ref>. كما مُنح ليوتي رتبة مارشال فرنسا عام 1921 تقديرًا لمجهوداته في المغرب<ref>Windrow 2010, p. 456</ref>.
 
[[ملف:Bundesarchiv Bild 102-00721, Marokko, Fremdenlegion.jpg|تصغير|يسار|الفيلق الأجنبي الفرنسي أثناء زحفه في المغرب عام 1920]]
وفي ربيع عام 1922، شن فريدنبرج وبويميراو هجمات على منابع مولوية غرب جبال الأطلس الوسطى، كما خططا لهزيمة سيد آخر طرف ناجي من مثلث الحكم البربري، وذلك القصيبة في شهر نيسان عام 1922<ref>Hoisington 1995, p. 90</ref><ref>Windrow 2010, p. 466</ref>. أُجبر سيد على الفرار برفقة غالبية أعضاء قبيلة أيت ليشكيرن إلى أعلى جبال الأطلس الوسطى ثم إلى قمة الأطلس<ref>Hoisington 1995, p. 92</ref>. أمَن ليوتي القبائل العديدة المستسلمة مُشيدًا مراكز عسكرية جديدة بجانب تتطوير طرق الإمداد، وبحلول شهر حزيران عام 1922 وضع مولوية بأكملها تحت السيطرة وهدأ معظم الأطلس الأوسط<ref>Hoisington 1995, p. 90</ref>. كما عزم على ألا يزحف خلال المناطق الواعرة بقمة الأطلس، بل ينتظر حتى تسئم القبائل من حرب العصابات وتستسلم<ref>Hoisington 1995, p. 92</ref><ref>Trout 1969, p. 243</ref>. على عكس ما فعله سيد، الذي تُوفي في معركة ضد جماعة متنقلة في شهر آذار عام 1924، ومع ذلك إستمر أتباعه في خلق العوائق للفرنسيين حتى العقد التالي<ref>Hoisington 1995, p. 92</ref><ref>Bimberg 1999, p. 14</ref>. إكتمل إخماد ما تبقى من المناطق القَبَلية في المغرب الفرنسية عام 1934. كما إستكملت عصابات صغيرة من قطاع الطرق الهجمات على القوات الفرنسية بالجبل حتى عام 1936<ref>Bidwell 1973, p. 77</ref><ref>Windrow 2010, p. 603</ref>، إستمرت المقاومة المغربية ضد السيطرة الفرنسية، طرحت لجنة العمل المغربية القومية خطة للإصلاح والعودة إلى حكم غير مباشر عام 1934، بجانب حدوث مظاهرات وحركات العصيان عام 1934، 1937، 1944 و عام <ref>Bidwell 1973, p. 335</ref>1951<ref>Segalla 2009, p. 212</ref>. أخفقت فرنسا في محاولتها لقمع القوميين بعزل [[السلطان محمد الخامس بن يو]]سف وبالفعل قاتلت في [[ثورة التحرير الجزائرية]] الدامية، مُعترفة بإستقلال المغرب<ref> Country Profile: Morocco, Library of Congress – Federal Research Division, retrieved 6 April 2013
</ref>.
 
سطر 169:
{{شريط بوابات|الحرب العالمية الأولى}}
 
[[تصنيف:نزاعات في 1918]]
[[تصنيف:الانفصالية في المغرب]]
[[تصنيف:العلاقات الفرنسية المغربية]]
[[تصنيف:القرن 20 في المغرب]]
[[تصنيف:1917 في المغرب]]
[[تصنيف:1921 في المغرب]]
[[تصنيف:حركات التمرد في أفريقيا]]
[[تصنيف:حروب المغرب]]
[[تصنيف:حروب فرنسا]]
[[تصنيف:سنوات القرن 20 في المغرب]]
[[تصنيف:مقاومة الإمبراطورية الفرنسية]]
[[تصنيف:نزاعات في 1914]]
[[تصنيف:نزاعات في 1915]]
[[تصنيف:نزاعات في 1916]]
[[تصنيف:نزاعات في 1917]]
[[تصنيف:نزاعات في 1918]]
[[تصنيف:نزاعات في 1919]]
[[تصنيف:نزاعات في 1920]]