صحيفة الخليج: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: لفظ تباهي
سطر 40:
 
جاءت انطلاقة جريدة الخليج عقب عودة [[تريم عمران تريم]] من القاهرة عام 1968 مع شقيقه الدكتور [[عبد الله عمران تريم]] إذ كانا ضمن الوفد الرسمي لإمارة الشارقة في المفاوضات التي سبقت قيام الاتحاد، حيث فكّرا في العمل الصحفي، وقد كان، وحول ذلك قال المرحوم تريم: "كان الوضع السياسي حينذاك مقلقاً جداً، وينذر بمخاطر جمة، وصعوبات ستواجهها الإمارات، اذا استمر وضعها السياسي المتصف بالتجزئة والتفتت، الإنجليز قرروا الانسحاب، والمنطقة مجزأة، وليس هناك كيان سياسي واحد يستطيع التعامل مع احتمالات المستقبل، بينما شاه إيران لديه مطامع أعلن عنها، فكانت الدعوة إلى إقامة كيان قادر على مواجهة التحديات، والعمل على تحقيق وحدة المنطقة، كانت الأخطار كبيرة، والعمل المنظم شبه معدوم في منطقة تزداد أهميتها الاستراتيجية، بعد تدفق النفط في أراضيها".<ref>1[http://www.alkhaleej.ae/portal/1c456193-ff92-4d70-b479-4dd53789cf37.aspx 1 عاماً على رحيل رجل السياسة وفارس الكلمة] - الخليج 17 مايو 2013 </ref><br />
 
ومن هذه الرؤية، وذاك الرأي جاء التفكير في إصدار أول جريدة سياسية لكشف المشهد الذي كان وقتذاك غامضاً على مواطني المنطقة، الذين لم يكن يشملهم جميعاً التعليم، وجاءت القفزة بإصدار مجلة سياسية شهرية هي الشروق، ومن ثم بدأ تفكير تريم عمران، وشقيقه عبدالله عمران، ويوسف الحسن في إصدار الخليج كأول جريدة سياسية، واصطدموا بالعقبة الأولى ألا وهي عدم استطاعتهم تحمل أية خسائر مادية، أو كلفة إصدار مطبوعة صحافية، في ضوء رواتبهم، التي لم تتعدَ 1500 درهم للواحد منهم، إلا ان التصميم، والإرادة، والهدف السامي، دفعهم لتكملة تحقيق هذه الخطوة الكبيرة .<br />
وحتى تخرج الفكرة إلى حيز التنفيذ، وفي ضوء عدم وجود مطابع مؤهلة في الشارقة والإمارات المتصالحة، قرر الثلاثة التوجه إلى الكويت، واختاروا فجحان هلال المطيري وهو ناشر يماثلهم قومية الفكر العروبي، كان يصدر مع زوجته غنيمة المرزوق مجلة أسرية باسم أسرتي، وكانا يمتلكان مطبعة حديثة، ووافق المطيري على طباعة مجلة الشروق، وجريدة الخليج لاحقاً، وتحت الحساب، إكراماً لاصحابها، وهم من أصحاب الفكر، والهدف، والمبادئ، وكان تريم عمران، ويوسف الحسن يحملان في الأسبوع الأخير شهرياً، المادة الصحافية التي تكتب في الشارقة، إلى الكويت ويعودان بها مجلة مطبوعة وهكذا .<br />
ومنذ يوم صدورها الأول خاضت الخليج حروباً مهنية وسياسية فقد شعر أصحاب الصحف في الكويت بذلك "الوافد" والمنافس الجريء الذي رأوا فيه غزوا فطالبوا الحكومة الكويتية بوقف إصداره في بلادهم، كما خاضت الجريدة حرباً شرسة مع وكلاء شاه إيران في المنطقة، وتعرضت لضغوطات عنيفة بسبب إصرارها على عروبة الخليج والجزر الإماراتية التي احتلت "العنوان الرئيسي للجريدة غير مرة" وهو "لا تفريط في الجزر .. لا استثمار، لا مشاركة، لا تنازل" وهي اللاءات الثلاث التي أزعجت الشاه ودفعته إلى محاولة إغراء أصحاب الخليج بالمال حيث كان يعلم بالمصاعب المادية التي يواجهونها بسبب كلفة الإصدار في الكويت، وشحن الجريدة بالطائرة يومياً.<br />
ولكن مؤسسي "الخليج" رفضوا العرض الإيراني السخي وأصروا على استقلاليتها التي بدأت بها. ويبدو أيضاً أن جرأة "الخليج" لم تكن ترضي المعتمد البريطاني في الإمارات المتصالحة الذي ألح أكثر مرة لإغلاق الجريدة على أساس أنها تفسد الجهود التي تبذلها بريطانيا آنذاك (على حد زعمه المعتمد البريطاني) لحل مشكلة الجزر. والحقيقة أن المعتمد البريطاني كان منزعجاً من خطاب "الخليج" القومي الذي يذهب أبعد بكثير من حدود الشارقة إلى جميع الإمارات في الاتحاد والخليج. وكان يعي تماماً كل كلمة صدرت في افتتاحية العدد الأول من الجريدة، فقد كان الخطاب المعلم والواضح أن "الخليج" صدرت من أجل الخليج الموحد. وتلك رسالة خطرة لا تقبلها بريطانيا حتى لو كانت تجر أقدامها الثقيلة وترحل في لحظات الإمبراطورية الأخيرة .<br />
كما حمل السير وليم لوس الوزير البريطاني والوسيط بين إمارتي الشارقة ورأس الخيمة وإيران حول الجزر التهديد والوعيد الإيراني لأصحاب " الخليج ". وطلب السير وليم في اجتماعه بالدكتور عبدالله عمران إغلاق الصحيفة والتوقف نهائياً عن الكتابة عن مفاوضات الجزر، فكان رد أصحاب "الخليج" أن بريطانيا احتلت المنطقة زهاء 150 عاماً وجعلتها في طي النسيان، لا تعليم ولا صحة ولا أية خدمات .. في متناثرة فقط يغمرها الفقر والتخلف، والآن عندما قررت بريطانيا الانسحاب تطلب أيضاً من أهلها السكوت عن جريمة ترتكبها من خلال تسليم جزء من أراضيها إلى شاه إيران .<ref> [http://www.angelfire.com/un/alza3abi/new_page_8.htm تريم عمران في سطور]- Anglefire </ref>
 
==الملاحق==