مبارك التوزونيني: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
|||
سطر 4:
فبدأ التوزونيني ووزيره [[بلقاسم النكادي]] بالتنكيل بالشرفاء العلويين وأجهز على كل من فيه رائحة [[المخزن]]، ثم تسلط على أموال الأغنياء.<ref>محمد المهدي الناصري، نعت الغطريس الفسيس هيان بن بيان المنتمي إلى السوس، مخطوط خاص، خزانة د. أحمد البوزيدي، ص. 26.</ref> وبعد تصفية الحساب مع نظام الواحة الاجتماعي القائم وفرض الواقع الجديد، استقر التوزونيني بالريصاني وتم مبايتعه سلطان جهاد.
== مسيرته ==
جده الملقب بـ"بداح" هو الذي أسلم وكان يهوديا،<ref>محمد المختار الوصي، المعسول، ج16، مطبعة النجاح الدار البيضاء، ص 263.</ref> وعاشت الأسرة في قرية [[توزونين]] ب[[أقا]] (جماعة قروية تابعة حاليا للنفوذ الترابي [[إقليم طاطا|لإقليم طاطا]]) بقبيلة [[آيت أمريبط]] في المغرب، وبها ولد مبارك ونشأ في زمرة الفقراء. تأثر مبارك التوزونيني
ويذكر [[محمد المختار السوسي]] أن التوزونيني اشترى فرسا وربطه بقبة على نية الجهاد، واعتبر التوزونيني أن من علامات الإذن بالجهاد أن يصبح الفرس ذات يوم مسرجا وملجما. وكانت قد استقرت حامية فرنسية في قصبة تيغْمَرْتْ جنوبي واحة تافيلالت سنة 1917 تحت قيادة القبطان والمستشرق أوستري، الذي نشر الرعب والإرهاب في نفوس الناس، والذي وصفته روايات محلية ب «''الكافر الجبار الطاغية الغدار زعيم أهل الشرك والكفر''»، فأرسل التوزونيني أحد [[آيت عطا|العطاويين ]] لقتله غيلة. وبعد قتل الحاكم الفرنسي أسرج الفرس، مما يدل على أن الأمر قد قضي وأن الإذن بالجهاد قد حصل. فكانت الأجواء مهيئة لتقبل دعوة مبارك التوزونيني للجهاد في صفوف سكان. فاستنفر القبائل وانتصر على الجيش الفرنسي في [[معركة البطحاء]] في 15 أكتوبر 1918 م.<ref>[http://www.aljamaa.net/ar/document/27677.shtml مقاومة التوزونيني للاستعمار الفرنسي أحداث وظواهر]، [[جماعة العدل والإحسان]]، تاريخ الولوج 15 ماي 2014</ref> وحاصرهم النكادي في مركز [[تيغمرت]] وتم الظفر لمبارك. فاستولى على [[تافيلالت]]<ref>السوسي (محمد المختار)، المعسول، البيضاء ، 1961، ج 16، ص. 382–396.</ref> أيام عيد الأضحى، واحتل قصبة منسوبة [[المولى سليمان|للمولى سليمان]]، وبايعه الناس كسلطان، وخطب باسمه أئمة المساجد، ووصلت سيطرته حتى [[أرفود]]. فنظم جيشاً مرابطاً رأس عليه " [[محمد بن بلقاسم النكادي]] " وعينه وزيراً للحربية فكانت بينه وبين الجيش الفرنسي وقائع حامية وتكاثر الناس عليه بالهدايا والطاعة، واشتد هو على من اتهمهم بموالاة الاحتلال والسلطة الفرنسية، فقتل عدداً القضاة والعلماء وقياد المخزن خصوصا الأشراف العلويين الذين صادر أموالهم باعتبارهم الفئة الاجتماعية ذات النفوذ السياسي والاجتماعي بالواحة.<ref>محمد المهدي الناصري، نعت الغطريس الفسيس هيان بن بيان المنتمي إلى السوس، مخطوط خاص، خزانة د. أحمد البوزيدي، ص. 44</ref>
|