مبارك التوزونيني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 5:
== مسيرته ==
جده الملقب بـ"بداح" هو الذي أسلم وكان يهوديا،<ref>محمد المختار الوصي، المعسول، ج16، مطبعة النجاح الدار البيضاء، ص 263.</ref> وعاشت الأسرة في قرية [[توزونين]] بقبيلة "أقا " في المغرب - وبها ولد مبارك ونشأ في زمرة الفقراء، وعند ظهور دعوة [[أحمد الهيبة]] سلطاناً في مراكش إلتحق به، وعند هزيمته أمام الفرنسيين، انصرف عنه مبارك يتنقل بين [[سكتانة]] و[[إلغ]] و[[مكناس|مكناسة]]، وغاص في [[السوس الأقصى|بلاد سوس]] وتزوج من [[آيت عطا]] بالقرب من [[تافيلالت]]، واستقر بمنطقة الرك والتف حوله إيملوان تازارين وآيت إيعزا. وبدأ التوزونيني يقود المقاومة في منطقة تافيلالت منذ 1912م. ويذكر [[محمد المختار السوسي]] أن التوزونيني اشترى فرسا وربطه بقبة على نية الجهاد، واعتبر التوزونيني أن من علامات الإذن بالجهاد أن يصبح الفرس ذات يوم مسرجا وملجما. وكانت قد استقرت حامية فرنسية في قصبة تيغْمَرْتْ جنوبي واحة تافيلالت سنة 1917 تحت قيادة القبطان والمستشرق أوستري، الذي نشر الرعب والإرهاب في نفوس الناس، والذي وصفته روايات محلية ب «''الكافر الجبار الطاغية الغدار زعيم أهل الشرك والكفر''»، فأرسل التوزونيني أحد [[آيت عطا|العطاويين ]] لقتله غيلة. وبعد قتل الحاكم الفرنسي أسرج الفرس، مما يدل على أن الأمر قد قضي وأن الإذن بالجهاد قد حصل. فكانت الأجواء مهيئة لتقبل دعوة مبارك التوزونيني للجهاد في صفوف سكان. فاستنفر القبائل وانتصر على الجيش الفرنسي في معركة البطحاء في 15 أكتوبر 1918 م.<ref>[http://www.aljamaa.net/ar/document/27677.shtml مقاومة التوزونيني للاستعمار الفرنسي أحداث وظواهر]، [[جماعة العدل والإحسان]]، تاريخ الولوج 15 ماي 2014</ref> فاستولى على [[تافيلالت]] كلها إلى " [[أرفود]] " وبويع بالسلطنة ونظم جيشاً مرابطاً رأس عليه " [[محمد بن بلقاسم النكادي]] " وعينه وزيراً للحربية فكانت بينه وبين الجيش الفرنسي وقائع حامية انهزم بها الفرنسيون في [[معركة البطحاء]] في شوال [[1336 هـ]] وحاصرهم النكادي في مركز [[تيغمرت]] وتم الظفر لمبارك وتكاثر الناس عليه بالهدايا والطاعة، واشتد هو على من اتهمهم بموالاة الاحتلال والسلطة الفرنسية، فقتل عدداً القضاة والعلماء وقياد المخزن خصوصا الأشراف العلويين الذين صادر أموالهم باعتبارهم الفئة الاجتماعية ذات النفوذ السياسي والاجتماعي بالواحة.<ref>محمد المهدي الناصري، نعت الغطريس الفسيس هيان بن بيان المنتمي إلى السوس، مخطوط خاص، خزانة د. أحمد البوزيدي، ص. 44</ref>
فتم التعويل على فئة اجتماعية تحتل آنذاك أسفل السُّلم الاجتماعي، خصوصا [[الحراطين]]، فوجدت حركة المقاومةالتوزونيني نفسها في أسوأ واقع يمكن تصوره: مواجهة الشرفاء واستعداء أرباب الزوايا.
 
أفضى التقاطب والتنافس بين التوزونيني ووزيره إلى حادث استعراض الجيش بمحضر السلطان وكان ذلك يوم السبت 23 أكتوبر 1919 في قرية أولاد الإمام بين [[الريصاني]] و[[أرفود]]، حيث قام التوزونيني بإذلال وزيره النكادي أمام الملأ، فأخرج النكادي بندقيته وأرداه قتيلا جهاراً أمام الجيش. وبويع النكادي مكانه.