معاهدة سرقسطة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 1:
[[Imageملف:Spain and Portugal.png|350px|thumb| [[خط تنصيف (جغرافيًا)|خط التنصيف]] [[معاهدة تورديسيلاس]] 1494 (بنفسجي) و[[خط تنصيف 180]] [[جزر الملوك]] (أخضر)، حسب معاهدة سرقسطة 1529]]
كانت '''معاهدة سرقسطة'''، التي يُشار إليها أيضًا باسم '''استسلام سرقسطة'''، معاهدة سلام بين [[إسبانيا]] و[[البرتغال]] وقعّت في 22 أبريل بين [[جوان الثالث ملك البرتغال]] و[[كارلوس الخامس]]، في مدينة [[سرقسطة]]. وحددت المعاهدة مناطق النفوذ الإسباني والبرتغالي في [[آسيا]] لحل "مسألة [[جزر الملوك]]"، عندما طالبت كلتا المملكتين بتلك الجزر لأنفسها، معتبرين أنها ضمن منطقة استكشافهم المقررة حسب [[معاهدة تورديسيلاس]] الموقعة عام 1494. ونشأ الصراع عام 1520، عندما وصلت حملات كلتا المملكتين إلى [[المحيط الهادئ]]، حيث لم يكن هناك حد محدد للشرق.
 
== الخلفية: "قضية جزر الملوك" ==
في عام 1494 وقعت إسبانيا والبرتغال [[معاهدة تورديسيلاس]]، التي قسمت العالم إلى منطقتي استكشاف واستعمار هما: الإسبانية والبرتغالية. وحددت المعاهدة [[خط التنصيف (جغرافيًا)|خط التنصيف]] في المحيط الأطلسي، حيث كان الجزء الغربي كله تابعًا لإسبانيا والشرقي للبرتغال.
 
وفي عام 1511 فُتحت [[ملاكا]]، ثم مركز التجارة الآسيوية، للبرتغاليين على يد [[ألفونسو دي ألبوكيرك ]] . ومن أجل التعرف على المكان السري المسمى بـ "[[جزر التوابل|جزر الملوك]]" – وعلى [[جزر باندا]] الموجودة بجزر الملوك، والتي تعد المصدر الوحيد في العالم لـ [[جوزة الطيب]] والـ [[قرنفل]] والغرض الرئيسي للسفر في البحر الهندي- أرسل ألفونسو حملة بقيادة [[أنطونيو دي أبريو]] إلى باندا، وكانوا أول الأوروبيين الذين يصلون إلى هناك أوائل عام 1512 <ref>Hannard (1991), page 7; {{cite book | last =Milton | first =Giles | authorlink =Giles Milton | coauthors = | title =Nathaniel's Nutmeg | publisher =Sceptre | year =1999 | location =London | pages =5 and 7 | isbn = 978-0-340-69676-7 }}</ref>. ثم غادر قائد الفريق أبريو إلى [[جزيرة أمبون]] بينما غرق نائبه [[فرانسيسكو سيرايو ]] قبالة [[جزيرة تيرنيت]]، حيث حصل على ترخيص لبناء قلعة برتغالية على الجزيرة تُسمى : Forte de São João Baptista de Ternate .
 
ساعدت الرسائل التي أرسلها سيرايو إلى [[فرناندو ماجلان]]، الذين كانوا أصدقاء وربما أبناء عمومة، والتي يصف فيها "جزر التوابل"، ماجلان على إقناع ملك إسبانيا لتمويل أول رحلة [[إبحار حول العالم]] <ref>R. A. Donkin, [http://books.google.com/books?id=B4IFMnssyqgC&lpg=PP1&pg=PP1#v=onepage&q=&f=false "Between east and west: the Moluccas and the traffic in spices up to the arrival of Europeans"], p.29, Volume 248 of Memoirs of the American Philosophical Society, DIANE Publishing, 2003
ISBN 0-87169-248-1</ref><ref>Hannard, Willard A. (1991). Indonesian Banda: Colonialism and its Aftermath in the Nutmeg Islands. Bandanaira: Yayasan Warisan dan Budaya Banda Naira.</ref>. في 6 نوفمبر 1521، وصل أسطول ماجلان من الشرق إلى جزر الملوك، "موطن جميع التوابل" مبحرين بقيادة [[خوان سباستيان إلكانو]]، ليكونوا في خدمة النظام الملكي الإسباني. وقبل أن يتمكن ماجلان وسيرايو من الالتقاء في جزر الملوك، مات سيرايو على جزيرة تيرنيت، تقريبًا في نفس الوقت الذي قتل فيه ماجلان في [[معركة ماكتان]] في [[الفلبين]]<ref>[[Duarte Barbosa]]; [[Mansel Longworth Dames]]; Fernão de Magalhães. The book of Duarte Barbosa: an account of the countries bordering on the Indian Ocean and their inhabitants. New Delhi: ISBN 81-206-0451-2</ref>.
 
بعد حملة ماجلان (1519-1522)، أرسل كارلوس الخامس حملة بقيادة [[غارثيا خوفري دي لوايسا]] لاستعمار هذه الجزر، مدعيًا أنها كانت في منطقته حسب [[معاهدة تورديسيلاس]]<ref>The expedition of [[García Jofre de Loaísa]] (1525–1526) aimed to occupy and colonize the Moluccas. The fleet of seven ships and 450 men included the most notable Spanish navigators: [[Juan Sebastián Elcano]], who lost his life in this expedition, and the young [[Andrés de Urdaneta]].</ref>. وصلت الحملة بصعوبة إلى جزر الملوك، ورست في [[تيدور]]، حيث أسس الإسبانيون حصنًا في وقت لاحق. وكان الصراع، الذي نشب بالفعل مع البرتغاليين في تيرنيت، أمرًا لا مفر منه، مما أدى إلى هزيمة الإسبان بعد عام من القتال، وبدء عقد من الزمان تقريبًا من المناوشات على ملكية الجزر.
خريطة [[Fileملف:Karta ID Maluku isl.PNG|thumb|250px|Right|[[جزر الملوك]] والتي توضح [[تيرنيت]] و[[تيدور]]]]
 
=== مشاورات بطليوس – إلفاس ===
في عام 1524 أسست كلتا المملكتين مجلس بطليوس-إلفاس لحل هذه المشكلة. للعثور على الموقع الدقيق لـ [[خط التنصيف 180]] لتوردسيلاس، الذي سيقسم العالم إلى نصفي [[كرة]] متساويين، عيّن كل ملك ثلاثة [[علم الفلك|علماء فلك]] و[[علم الخرائط|رسامي خرائط]] وثلاثة [[ملاحة|طيارين]] وثلاثة علماء في الرياضيات.
وكان [[لوبو هوميم (Lopo Homem)]]، وهو رسام خرائط برتغالي واختصاصي بوصف الكون، في المجلس<ref>On the works of this board there is in [[Torre do Tombo]] a letter written by Lopo Homem, alluding to the quarrel between the two kingdoms over the sovereign rights of each.</ref>، وكان [[ديوغو لوبيز دي سكويرا ]] شخصًا آخر من المشاركين مع رسام الخرائط البرتغالي السابق [[ديوغو ريبيرو]] من جهة الوفد الإسباني. واجتمع المجلس عدة مرات في [[بطليوس]] و[[بلدية إلفاس|إلفاس]]، دون التوصل إلى اتفاق: كانت المعلومات في ذلك الوقت غير كافية لحساب الـ [[طول الجغرافي]] بدقة، وأعطت كل مجموعة الجزر إلى ملوكها. ووافق جون الثالث وكارلوس الخامس على عدم إرسال أي شخص آخر للحصول على جزر التوابل (جزر الملوك) حتى معرفة في أي نصف كرة كانت الجزر.
 
أرسلت البرتغال العديد من البعثات الاستكشافية بين عامي 1525 و1528 حول جزر الملوك. وأرسل حاكم تيرنيت [[خورخي دي مينيسي]] [[غوميز دي سكويرا]] وديوغو دا روشا (Diogo da Rocha) إلى الشمال، وبذلك كانوا أول الأوروبيين الذين يصلون إلى [[جزر كارولين]], التي أطلقوا عليها اسم " جزر سكويرا"<ref>Antonio Galvano, Richard Hakluyt, C R Drinkwater Bethune, "The discoveries of the world: from their original unto the year of our Lord 1555", The Hakluyt Society, 1862, a partir da tradução inglesa de 1601 da edição portuguesa em Lisboa, 1563</ref><ref>A theory states that [[Australia]] was discovered then by [[Cristóvão de Mendonça]] (1522) and [[Gomes de Sequeira]] (1525). (This assertion is currently awaiting wide acceptance pending the evidence).</ref>. وفي عام 1526، رست سفينة خورخي دي مينيسيس على جزيرة [[وايجيو]] في [[بابوا غينيا الجديدة]].
سطر 28:
نالت البرتغال السيطرة على جميع الأراضي والبحار غرب خط سرقسطة، بما في ذلك كل آسيا والجزر المجاورة لها التي تم "اكتشافها" حتى ذلك الوقت، تاركة لإسبانيا معظم أجزاء المحيط الهادئ. وعلى الرغم من عدم ذكر اسم جزر الفلبين في المعاهدة، إلا أن إسبانيا تخلت ضمنًا عن أية مطالبة بها لأنها كانت غرب الخط تمامًا. ومع ذلك، بحلول عام 1542، قرر الملك كارلوس الخامس استعمار الفلبين، معلنًا أن البرتغال لن تحتج بقوة لأن أرخبيل لم يكن بها توابل، لكنه فشل في محاولته. ونجح في ذلك الملك فيليب الثاني عام 1565، مؤسسًا أول مركز تجاري إسباني في مانيلا، مع معارضة الجانب البرتغالي قليلاً كما توقع والده.
 
ضم الجانب البرتغالي الذي أرسله الملك جواو الثالث (João)، أنطونيو دي ازيفيدو كوتينهو وديوغو لوبيز دي سكويرا ولوبو هوميم وسيماو فرنانديز، من بين آخرين. وكان المبعوثون من البرتغال، أنطونيو ازيفيدو كوتينهو، ومن إسبانيا الكونت ميركوريو جاتيني و[[غارسيا دي لايوسا]] أسقف أوسما وغارسيا دي باديلا ، قائد كالاترافا.
 
أثبتت القياسات اللاحقة أنه وفقًا لخط الزوال العكسي (خط التنصيف 180) لتورديسيلاس، كانت جزر الملوك وكذلك [[الفلبين]] في نصف الكرة التابع للبرتغال.
سطر 36:
{{refbegin}}
 
[[تصنيف:معاهدات1529 حدودفي القانون]]
[[تصنيف:تنافس جيوسياسي]]
[[تصنيف:الاستعمار الإسباني في الفلبين]]
[[تصنيف:معاهدات القرن السادس عشر]]
[[تصنيف:تاريخ إسبانيا]]
[[تصنيف:تاريخ البرتغال]]
[[تصنيف:تنافس جيوسياسي]]
[[تصنيف:معاهدات القرن السادس عشر]]
[[تصنيف:معاهدات حدود]]
 
[[ja:トルデシリャス条約#サラゴサ条約]]