شهداء كوميرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
ط تحسينات
سطر 1:
شهداء الكوميرا هي عبارة أطلقها وزير الدولة المغربي في حقبة ما يعرف ب"[[سنوات الرصاص (المغرب)]]"، <ref>[http://www.ifni24.com/2565.html ذكرى إنتفاضة البيضاء أو مجزرة” شهداء الكوميرة”،حدث خالد من سنوات الرصاص]</ref> عندما وصَف قتلى إنتفاضة 20 يونيو 1981 بـ"شهداء الكوميرا" استهزاءً بهم،<ref>[http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=11354:----1981--q-q&catid=1:cat-courrier&Itemid=50 البصري يطلق على ضحايا 1981 لقب "شهداء كوميرا"]</ref>
<ref>[http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=11354:----1981--q-q&catid=1:cat-courrier&Itemid=50 البصري يطلق على ضحايا 1981 لقب "شهداء كوميرا"]</ref> فأصبحت مصطلحا متداولا بين الفرق السياسية والصحفية المستقلة آنذاك والمعارضة والجمعيات ال[[حقوق]]ية.
<ref>http://www.ifni24.com/2565.html</ref>
عندما وصَف قتلى إنتفاضة 20 يونيو 1981 بـ"شهداء الكوميرا" استهزاءً بهم،
 
==أجواء ما قبل الإنتفاضة==
<ref>[http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=11354:----1981--q-q&catid=1:cat-courrier&Itemid=50 البصري يطلق على ضحايا 1981 لقب "شهداء كوميرا"]</ref> فأصبحت مصطلحا متداولا بين الفرق السياسية والصحفية المستقلة آنذاك والمعارضة والجمعيات ال[[حقوق]]ية.
 
==الأحداث==
أمام استمرار تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، وارتفاع ال[[هجرة]] القروية من جهة، وبداية ظهور التسابق على الهجرة نحو أروبا والدول الغربية، حيث قبل هذا العهد الى بداية عهد [[سنوات الرصاص (المغرب)]]، كانت معظم الفئات المستقرة من الشعب المغربي ينفرون من الهجرة الخارجية.
ولم تكن تفرض أي تأشيرات على المواطنين المغاربة، وكانت الهجرة مقتصرة على فئة القرويين أو القرويين النازحين الى المدن، الذين ليست لهم أي كفاءة علمية للعمل في أوروبا.
 
وفي هذه الظروف أعلنت [[وكالة المغرب العربي للأنباء]] اعتزام الحكومة المغربية فرض زيادات مرتفعة في كل المواد الأساسية: الدقيق 40%، السكر 50%، الزيت 28%، الحليب 14%، الزبدة 76%،<ref>http://www.sahafat-alyawm.net/news-2452/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B6%D8%A9-1981..-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%A1/</ref>
<ref>http://www.sahafat-alyawm.net/news-2452/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B6%D8%A9-1981..-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%A1/</ref>
وذلك مباشرة بعد زيادات أخرى كانت على التوالي في سنتي 1979 و1980.
 
وقد تحجّج المسؤولون آنذاك بنفس الأسطوانة المعهودة وهي: الظرفية العالمية وحالة موازنة الدولة، وأن هذه الزيادة ضرورية وحتمية اقتصادية لصالح الوطن...الخ، فضلا على الفساد الدي كانت يسود واقع الإدارة المغربية ومختلف دواليب الدولة، إضافة الى سياسة القمع التي تبنتها الدولة عندئد تحت إشراف وزير الداخلية [[ادريس البصري]]، الرجل القوي في السهر على حماية الفساد، وتطبيق سياسة قمعية شرسة في حق المغاربة وعلى رأسهم البيضاويين الأوائل آنذال.
 
==سيناريو الأحداث ووقوع المجزرة==
إثر إصرار الحكومة على التعنت أمام المطالب الشعبية، دعا المكتب التنفيذي للكونفدرالية المغربية للشغل للإضراب احتجاجا على الزيادة في أسعار عدد من السلع الغذائية، لم تتفهم الحكومة الوضع المتوتر وسلك الحوار للاستجابة للمطالب العادلة والمعقولة، ردت بقمع أعنف مما سبق عند إضراب 1979، واعتقلت الكاتب العام للكونفدرالية العمالية [[محمد نوبير الأموي]] ومعه بعض أعضاء المكتب التنفيذي. كما شنت حملة من الاعتقالات في صفوف المناضلين النقابيين، وزجت بهم في مخافر الشرطة، الأمر الذي زاد البلاد توترا وأدى الى انفجار شعبي، فاق التوقعات ولزم إنزال كل القوى القمعية ومختلف الفرق الأمنية والعسكرية، كان أبرزها فرقة زيان الراسخة في الذاكرة البيضاوية، لمواجة أنتفاضة 20 يونيو 1981، وقد نتج عن ذلك استخدام الرصاص الحي وسقوط الكثير من الموتى والجرحى في صفوف المتظاهرين.
 
طوقت قوات الجيش كل الأحياء بمدينة [[الدار البيضاء]] بالدبابات والسيارات العسكرية، ليبدأ حمام الدم في جل أزقة وشوارع الدار البيضاء. وقد بينت التحريات فيما بعد أن الرصاص كان يستهدف الرأس والصدر والقلب.
 
وتؤكد التقارير الحقوقية أنه قد تم رمي جزء من الضحايا في حفر بشكل جماعي، في مقابر جماعية سرية، من بينها ثكنة عسكرية تابعة لرجال المطافئ المحادية للحي المحمدي،<ref>[http://www.maghress.com/almassae/24272 جريدة المساء:عائلات «شهداء الكوميرا» تطالب بالكشف عن نتائج تحاليل الحمض النووي]</ref>
<ref>[http://www.maghress.com/almassae/24272 جريدة المساء:عائلات «شهداء الكوميرا» تطالب بالكشف عن نتائج تحاليل الحمض النووي]</ref>
 
وتقول بعض التقارير إن بعضهم دفنوا أحياءا وهم يئنون من جراحهم.
 
وهي المقبرة الجماعية التي كشفت عنها التحريات التي أشرفت عليها هيأة الإنصاف والمصالحة، بالاعتماد على محاضر الشرطة وتقارير المنظمات الحقوقية وسجلات وزارة الصحة.<ref>http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=51980:2014-02-17-10-39-02&catid=1:cat-courrier&Itemid=580</ref>
<ref>http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=51980:2014-02-17-10-39-02&catid=1:cat-courrier&Itemid=580</ref>
 
كانت المجزرة رهيبة وكان عدد الشهداء كبيرا، وقد قدرت الجمعيات الحقوقية عدد القتلى بأزيد من 1000 قتيل، الجزء الأكبر في اليومين المتتاليين ل 20 يونيو. كل مطالبهم معارضة الزيادات التعسفية والمتتالية في السلع الإستهلاكية.