عبد العزيز بن الحسن: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسم: تحرير من المحمول
لا ملخص تعديل
وسم: تحرير من المحمول
سطر 31:
فكتم خبر وفاة السلطان باتفاق مع [[لالة رقية الشركسية]]، أم المولى عبد العزيز، وعندما وصلت المحال السلطانية إلى بلاد الشاوية، قرب مدينة [[سطات]]، جمع باحماد [[المخزن (المغرب)|الهيأة المخزنية]]، المكونة من كبراء الأسرة الحاكمة والوزراء وقواد الجيش، وأخبرهم بوفاة السلطان وبترشيح السلطان المتوفى لابنه الأصغر المولى عبد العزيز. ويرجع سبب كتمان باحماد خبر الوفاة، حسب [[علال الخديمي]] في كتاب "[[الحركة الحفيظية]]"، هو تجنب تعرض محلة السلطان لأي أذى وسط قبائل تادلة.
 
تمت [[حفل الولاء والبيعة|طقوس البيعة]] ب[[الرباط (مدينة)|الرباط]] حوالي سنة [[1311 هـ]] وعمر مولاي عبد العزيز أربعة عشرة سنة. كانت أسرة [[آل الجامعي]] التي ينتمي إليها [[الصدر الأعظم]] [[المعطي الجامعي]] ووزير الحرب [[محمد الصغير الجامعي]]، تطمح إلى انتقال السلطان إلى مدينة فاس محيث عقل آل الجامعي. لكن الحاجب باحماد، حال دون ذلك وأقنع السلطان بالتوجه إلى [[مكناس]]، حيث توجد قوة تقليدية من [[جيش البخاري]]، التي ينتمي إليها باحماد. فالتحق الصدر الأعظم المعطي الجامعي وأخوه وزير الحربية بمكناس، ليعتقلهما الحاجب باحماد هناك ويصادر أموالهما، بتهمة التآمر ضد السلطان لصالح أخيه المولى محمد. وباعتقال آل الجامعي، سيخلو الجو للحاجب باحماد ليتمكن من احتلال منصب الصدارة العظمى، ويتصدر واجهة الدولة باسم السلطان لمدة ست سنوات.
 
وطيلة وجود باحماد على رأس إدارة التشريفات الملكية، ظل المولى عبد العزيز داخل قصره، ورغم ظهوره أمام المغاربة في المناسبات الدينية والرسمية، كان باحماد هو من كان يحكم لوحده البلاد فعليا.