نيزك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Willamette Meteorite AMNH.jpg|thumb |left |300px |''' نيزك ويلاميت''' وجد في ولاية أوريجون بأمريكا.]]
[[ملف:Meteor burst.jpg|thumb|يسار|300px|صورة فوتوغرافية لجزء من السماء أثناء '''وابل شهبي '''استمر لفترة ممتدة من الوقت. تظهر الشهب في الواقع لثوانٍ معدودة، وقد تستمر حتى عدة دقائق وذلك بشكل متقطع.]] '''النَيزَك''' ([[تعريب|معرب]] {{نستعليق|fa|[[:fa:نیزه|نیزه]]}} [[فارسية|الفارسية]]<ref>[[شهاب الدين الخفاجي]]. [[شفاء الغليل فيما في كلام العرب من دخيل]]. ص.</ref>) جسيم يوجد في [[النظام الشمسي]] ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات [[رمل|الرمل]] الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل [[الغلاف الجوي لكوكب الأرض|الغلاف الجوي]] الخاص [[كوكب الأرض|بكوكب الأرض]] (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم '''الشهاب'''، كما أن الاسم الشائع له هو "الشهاب الساقط". أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم '''[[حجر نيزكي|الحجر النيزكي]]'''. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءًا من [[وابلزخة نيزكيشهب|الوابلزخات الشهبيالشهب]] . وكلمة نيزك في الإنجليزية تعني "meteoroid" وأصلها "meteor" وهي كلمة مشتقة من الكلمة [[اللغة اليونانية القديمة|اليونانية]] "''meteōros'' " وتعني "مرتفع في الهواء".
 
== نبذة تاريخية ==
على الرغم من أن الشهب الساقطة كانت تعرف منذ أزمنة بعيدة، فإن هذه الظاهرة لم تعتبر ظاهرة فلكية إلا في أوائل القرن التاسع عشر.
 
قبل ذلك، كانت تتم رؤيتها في الغرب على أنها ظاهرة طبيعية مثل البرق والرعد. إلا أنه لم يتم الربط بينها وبين القصص الغريبة عن الصخور المتساقطة من السماء. ولقد كتب [[توماس جيفرسون]] قائلاً: "لقد بدأت أعتقد بشكل أكثر سهولة أن الأستاذ يانكي سوف يزعم أن هذه الأحجار تسقط من السماء". وهو هنا يشير إلى البحث الذي أجراه بنيامين سيليمان وهو أحد أساتذة الكيمياء في [[جامعة يال]]، على الشهاب الذي وقع في مدينة وينستون عام 1807 بولاية كونيكتيكات.<ref name="jefferson" /> فلقد اعتقد سيليمان أن الشهب ظاهرة لها أصل كوني، إلا أن دراسة الشهب لم تجذب انتباه علماء الفلك حتى ظهور <big>عاصفة الشهب الهائلة في نوفمبر 1833</big> . ففي ذلك الوقت، شاهد جميع الأشخاص في شرق الولايات المتحدة الأمريكية آلاف الشهب التي كانت تنطلق من نقطة واحدة في السماء. ولقد لاحظ المراقبون الأذكياء أن نقطة تلاقي النيازك، وذلك كما يتم تسميتها الآن، تتحرك مع مجموعة النجوم المكونة لبرج الأسد.
 
لقد قام عالم الفلك '''دينسون أولمستيد''' <small>Denison Olmsted</small> بعمل دراسة موسعة على هذه العاصفة، وقد خلص من هذه الدراسة إلى أن هذه الظاهرة لها أصل كوني. كما أن العالم '''ويليام أولبرت''' <small>Heinrich Wilhelm Matthias Olbers</small> قد توقع تكرار هذه العاصفة مرة أخرى في عام 1876 وذلك بعد مراجعة السجلات التاريخية، الأمر الذي جذب انتباه علماء الفلك الآخرين. ولكن العمل التاريخي الذي قام به العالم '''هربرت نيوتن''' <small>Hubert A. Newton</small> والذي اتصف بأنه أكثر شمولية، قد أدى إلى تعديل التنبؤ السابق ليصبح في عام 1866، الأمر الذي ثبتت صحته فيما بعد. إلى أن نجح '''[[جيوفاني سكيابارلي]]''' <small>Giovanni Schiaparelli</small> في الربط بين [[شهب الأسديات]] (تيار دوري من الشهب مركزه برج الأسد ) و مذنب تمبل تتل (Tempel-Tuttle)، أصبح وجود أصل كوني للشهب من الأمور المؤكدة والمثبتة الآن. ولكن لا تزال هذه الشهب والنيازك مجرد ظاهرة جوية، حتى أن كلمة شهاب في اللغة الإنجليزية تعني "meteor" وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني بالإنجليزية "atmospheric".
 
== نيازك النظام الشمسي ==
[[ملف:Perseid_meteor_2007.jpg|thumb|175px|شهاب في السماء (وربما شهابان !) وخلفية [[درب التبانة]].]] إن التعريف الرسمي الحالي الذي وضعه [[الإتحاد الفلكي الدولي]] لمصطلح النيزك يوضح أنه جسم صلب يسبح في الفضاء بين الكواكب السيارة الأخرى، وقد يكون حجمه أصغر إلى حد كبير من حجم [[الكويكب]] (قطر نحو 250 متر)ولكنه أكبر إلى حد كبير أيضًا من حجم الذرة. "<ref>http://www.imo.net/glossary</ref>. ولقد قدمت الجمعية الملكية للفلك تعريفًا جديدًا تصف فيه النيزك بأن عرضه يتراوح ما بين 100 [[ميكرومتر|ميكروجرام]] و10 ميكروجرام. [4] والتعريف [[الأجسام القريبة من الأرض|الجديد]] يدخل في هذا التصنيف أجسام أكبر حجمًا قد يصل قطرها إلى 50 متر.
الأجسام الأقل حجماً يتم تصنيفها على انها '''[[نيزك دقيق|النيازك الدقيقة]]''' أو تصنف كـ[[غبار كوني]].
 
سطر 43:
 
=== الحجر النيزكي ===
يعد '''[[الحجر النيزكي]]''' جزءًا من النيزك أو الكويكب الذي نجح في مواصلة رحلته خلال الغلاف الجوي حتى اصطدم بسطح الأرض دون أن يتدمر.<ref name="oxford">The Oxford Illustrated Dictionary.</ref><ref name="oxford"/><ref name="oxford">الطبعة الثانية.</ref> Oxford University Press. صفحة 533
إن الأحجار النيزكية قد تكون أحيانًا وليس دائمًا مصحوبة ب[[فوهة صدمية|فوهات صدمية]] (فوهة صدمية) ذات سرعة فائقة، فأثناء التصادم القوي، يمكن أن يتبخر الجسم المتصادم كله دون أن يترك وراءه أية أحجار نيزكية.
 
=== التكتيت ===
[[ملف:Two tektites.JPG|thumb|يسار|جسمين من التكتيت]] إن المادة الأرضية المنصهرة الناتجة عن تأثير الحجر النيزكي من الممكن أن تبرد وتتصلب في شكل جسم يعرف باسم '''[[تكتيت|التكتيت]]'''، '''[https://en.wikipedia.org/wiki/Tektite tektite]''' الذي عادة مايتم الخلط بينه وبين الأحجار النيزكية.
 
=== الغبار النيزكي ===
معظم النيازك تتدمر عندما تدخل الغلاف الجوي. وعندما يحدث ذلك، فإن الحطام المتخلف يعرف باسم '''الغبار النيزكي''' أو غبار الشهب. ومن الممكن أن تظل جسيمات الغبار النيزكي ثابتة في الغلاف الجوي لما يزيد عن عدة شهور. كما أن هذه الجسيمات قد تؤثر على المناخ عن طريق كل من الإشعاع الكهرومغناطيسي المشتت والتفاعلات الكيميائية المحفزة في الجزء العلوي من الغلاف الجوي. [7]
 
معظم النيازك تتدمر عندما تدخل الغلاف الجوي. وعندما يحدث ذلك، فإن الحطام المتخلف يعرف باسم '''الغبار النيزكي''' أو غبار الشهب. ومن الممكن أن تظل جسيمات الغبار النيزكي ثابتة في الغلاف الجوي لما يزيد عن عدة شهور. كما أن هذه الجسيمات قد تؤثر على المناخ عن طريق كل من الإشعاع الكهرومغناطيسي المشتت والتفاعلات الكيميائية المحفزة في الجزء العلوي من الغلاف الجوي. [7]