زيدان الناصر بن أحمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 36:
'''زيدان الناصر بن أحمد''' أو '''مولاي زيدان''' هو تاسع [[سلطان المغرب|سلاطين المغرب]] [[السعديون|السعديين]]. حكم بين [[1613]] - [[1628]]م، بعد أن خلف والده [[أحمد المنصور الذهبي]]. خلال حكمه قضى على ثورة [[ابن أبي محلي]]. كان زيدان فقيها مهتما بالعلوم.
== مسيرته ==
كانكانت أم زيدان امرأة حرَّة من قبيلة الشبانات العربية. وكان والد السلطان قد عينه واليا على بلاد [[تادلا]] خلال حكم أبيه. ورافق والده السلطان لفاس لإخماد تمرد [[محمد الشيخ المامون]]، وهو شقيق زيدان وولي العهد قبل تمرده. توفي والده السلطان أحمد المنصور الذهبي وهو بفاس، فإجتمع [[أهل الحل والعقد]] من أعيان فاس وكبار قادة جيش المنصور على بيعة ولده زيدان وقالوا إن المنصور استخلفه في حياته ومات في حجره، ومن أبرز هؤلاء الأعيان القاضيان قاضي الجماعة بفاس أبو القاسم بن أبي النعيم والقاضي أبو الحسن علي بن عمران السلاسي والأستاذ أبو عبد الله محمد الشاوي والشيخ النظار أبو عبدالله محمد بن قاسم القصار، ويحكى أن القاضي ابن أبي النعيم قام في الناس خطيبا وقال: {{اقتباس|أما بعد السلام عليكم فإن رسول الله لما مات اجتمع الناس على أبي بكر رضي الله عنه ونحن قد مات مولانا أحمد وهذا ولده مولانا زيدان أولى بالملك من إخوته}} فبايعه الحاضرون يوم الاثنين [[16 ربيع الأول]] [[1012 هـ]]. ولما بلغ مراكش خبر وفاة السلطان وبيعة ابنه زيدان ثار أهلها ورأوا في تصرف الفاسيين واحتكارهم للأمر هو استخفاف بشأنهم فبايعوا أبا فارس ابن المنصور، كونه خليفة والده بحاضرة مراكش. تسرع علماء فاس وأفتوا بوجوب قتال المراكشيين عملا ب[[حديث نبوي|حديث]] «''إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما''».
 
وكان زيدان لما توفي والده كتم موته وبعث جماعة للقبض على أخيه [[الشيخ المأمون]] المسجون ب[[مكناس]] فحاول منعهم من ذلك [[جودار باشا|الباشا جودار]] كبير قادة الفرع الأندلسي في الجيش المغربي، وحمل الشيخ المأمون موثقا إلى مراكش حتى سلموه إلى أخيه أبي فارس، وفي كتاب شرح [[زهرة الشماريخ في علم التاريخ|زهرة الشماريخ]] يذكر أن زيدان لما اشتغل بدفن والده احتال القائد [[ابن أبي محلي]] فذهب بنصف [[المحلة]] إلى مراكش نازعا عن زيدان إلى أبي فارس ومر في طريقه بمكناس فأخرج الشيخ من اعتقاله واحتمله معه إلى أبي فارس فسجنه فلم يزل مسجونا عنده. فقوي أمر ابن أبي محلي واشتدت شوكته وجمع بين سجلماسة ودرعة وكان القائد يونس الأيسي قد هرب من زيدان لأمر نقمه عليه وقصد إلى أبي محلي فجاء معه يقوده ويطلعه على عورات زيدان ويهون عليه أمره وما زال به إلى أن أتى به إلى مراكش فبعث إليه زيدان جيشا كثيفا فهزمه أبو محلي وتقدم فدخل مراكش واستولى عليها وفر زيدان إلى ثغر آسفي وهم بركوب البحر إلى بر العدوة، وتعرض قراصنة إسبان لأحد سفن زيدان وهي تنقل أمتعته، وكانت تحتوي على [[الخزانة الزيدانية]]، وسرقوها. لم تدم دولة ابن أبي محلي طويلاً ففي أقل من ثلاث سنوات إستطاع زيدان الناصر أن يسقطه عن عرشه وقتله في مراكش سنة 1613 .
 
 
إلتقى جيش زيدان بجيش مراكش، الذي قاده الشيخ المأمون بعد أن أطلق صراحه أخوه وكلفه بقيادة الجيش، على ضفة [[أم الربيع|نهر أم الربيع]]، وسرعان ما انشق عدد كبير من جنود زيدان إلى المأمون، فانهزم زيدان لذلك ورجع إلى فاس فتحصن بها وكان أبو فارس قد أعطى أوامره لجيشه بالقبض على الشيخ المأمون متى وقعت الهزيمة على زيدان، فلما فر زيدان انعزل الشيخ فيمن انضم إليه من جيش أهل الغرب وامتنع على أصحاب أبي فارس فلم يقدروا منه على شيء واشتدت شوكته فسار إلى فاس يقفو أثر السلطان زيدان. ولما علم زيدان خبر مجيئه إليه حاول اقناع أهل فاس في الدفاع والذب عنه والوفاء بطاعته التي هي مقتضى بيعتهم، لكنهم امتنعوا عليه وأعلنوا ولائهم للشيخ المامون. فخرج زيدان وحاشيته من فاس ولحقه أصحاب الشيخ فلم يقدروا عليه، فتوجه إِلَى وجدة، لطلب المعونة من الأتراك ب[[تلمسان]]. بعد أن دخل الشيخ المأمون للفاس أمر جيش أهل مراكش أن يرجعوا إلى بلادهم. وأرسل الشيخ ابنه عبد الله بن الشَّيْخ لمراكش في 20 شعبان 1015 هـ، فأباحها ونهبها.
 
 
عاد زيدان وشن دعة حملات ععلى مراكش، فانتصر في الآخر، وانضم إلى زيدان جَيش عبد الله من أهل فاس، فاستفحل أَمر السُّلْطَان زَيْدَانَ وَتكلم بِهِ أهل فاس وَسَائِر بِلَاد الغرب، فشعر الشيخ المأمون بالخوف وتوجه إلى نَاحيَة [[العرائش]] فاحتل [[القصر الكبير]] ولحق به ابنه عبد الله مهزوما وانضم إليهما أبو فارس. فأرسل زيدان كبير قادة جيشه مصطفى باشا إلى ناحية القصر الكبير للقبض على الشَّيْخ ومن معه، ففر الشيخ سنة 1017 هـ / 1608م إلى العرائش ومنها إلى [[إسبانيا]]، طالبا النجدة من ملكها [[فيليب الثالث]]، وحمل معه أمه الخيزران وبطانته.
 
قوي أمر ابن أبي محلي واشتدت شوكته وجمع بين سجلماسة ودرعة وكان القائد يونس الأيسي قد هرب من زيدان لأمر نقمه عليه وقصد إلى أبي محلي فجاء معه يقوده ويطلعه على عورات زيدان ويهون عليه أمره وما زال به إلى أن أتى به إلى مراكش فبعث إليه زيدان جيشا كثيفا فهزمه أبو محلي وتقدم فدخل مراكش واستولى عليها وفر زيدان إلى ثغر آسفي وهم بركوب البحر إلى بر العدوة، وتعرض قراصنة إسبان لأحد سفن زيدان وهي تنقل أمتعته، وكانت تحتوي على [[الخزانة الزيدانية]]، وسرقوها. لم تدم دولة ابن أبي محلي طويلاً ففي أقل من ثلاث سنوات إستطاع زيدان الناصر أن يسقطه عن عرشه وقتله في مراكش سنة 1613 .
 
=== اهتمامه بالعلم ===