عمارة بنائية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق، تعديلات طفيفة
ط تنسيق
سطر 10:
== التاريخ ==
[[ملف:Ladovsky sketch.jpg|تصغير|يمين|200بك|مشروع مجمع سكني بنائي للمعمار [[نيكولاي لادوفيسكي|لادوفيسكي]]، 1923.]]
أثر [[مستقبلية|التيار المستقبلي]] الإيطالي على الفنانين الروس تأثيرًا قويًا وعميقًا منذ بدايته في أوائل [[القرن العشرين]]. ففي عام 1913 عُرضت أول مسرحية مستقبلية روسية في [[سانت بطرسبيرغ]]. وفي عام 1915 اُقيم أول معرض للفن المستقبلي الروسي في سانت بطرسبيرغ، شارك فيه عدد من الفنانين الروسي من أهمهم، [[كاسمير مالفيتش]] و <nowiki/>[[فلاديمير تاتلين]]. وفي فترة قصيرة أصبح الإثنان زعيمي الإتجاهاينالإتجاهين الفنيينالفنيَّين الرئيسين "للفن اللاتشبيهي" أو "Non-objective art" في [[روسيا]] آنذاك، [[سوبرماتزم|السوبرماتية]]، وال[[بنائية]]. وكانوكانت بين الإثنين نزاعات وتنافس مستمر.<ref>[http://architecture_history.enacademic.com/68/CONSTRUCTIVIST_ARCHITECTURE CONSTRUCTIVIST ARCHITECTURE | Architecture History Enacademic]</ref>
عرض [[فلاديمير تاتلين|تاتلين]] في ذلك المعرض سبعة أعمال فنية سماها "شواخص نافرة" مكونة من مواد كال[[خشب]] وال[[حديد]] وال[[زجاج]]، ومواد أخرى، ملصقة ببعضها في تشكيلات تجريدية حرة، يتم تعليقها في زوايا الغرفة وليس في منتصف جدار العرض. وكان مسار العمارة السوفيتية بشكل عام في عقد العشرينات من [[القرن العشرين]] أكثر تأثرًا بأعمال وأفكار [[فلاديمير تاتلين|تاتلن]] منه ب[[سوبرماتزم|الفن السوبرماتي]]، والذي ظل أسيرًا للفلسفات والشروحات [[ميتافيزيقيا|الميتافيزيقية]] بخصوص [[بعد رابع|البعد الرابع]] و <nowiki/>[[هندسة إقليدية|الهندسة الإقليدية]] على غرار شروحات وإدعاءاتوادعاءات أبوللينير، في حين كان تأثير السوبرماتية أكبر وأوسع إنتشارًاانتشارًا في مجال الفنون الطباعية بشكل خاص، وخاصة في تصميم ال[[ملصق]]ات والشعارات الدعائية.<ref>[http://www.tfo.upm.es/docencia/ArtDeco/constructivismo.htm Constructivism (1914-1930) | TFO]</ref>
[[ملف:Tatlin1.jpg|تصغير|مجسم [[برج تاتلين]] في [[موسكو]]، 1919.]]
لقد ظهر في [[روسيا]] في بدايات القرن العشرين العديد من المدارس المعمارية، وكان هناك صراع بين أعضاءهاأعضائها من الفنانين. وقد تمحور هذا الصراع منذ البداية بين شخصيتين رئيسيتين، هما [[ألكسندر فزنين]] و <nowiki/>[[نيكولاي لادوفيسكي]]. وكان هذا الإختلافالاختلاف نابعًا من إهتماماهتمام لادوفيسكي وتركيزه على تطوير منهج علمي للبحث في طبيعة العمليات الإدراكية للأشكال المختلفة وتأثيرها على المشاهد والمتحسس لها. وكان يحاول تقريب منهجه هذا إلى علم الإقتصاد السياسي، لربطه بمبادئ [[الثورة البلشفية|الثورة الماركسية - اللينينية]] من خلال النظر إلى عملهم على أنه نوع من إقتصاديات الإدراك. وإطلقوأطلقت على أنصار هذا التوجه صفة "[[عقلانية|العقلانيين]]". أما [[ألكسندر فزنين|فزنين]]، ومن ناصره من المدرّسين والطلبة، فقد بدأوابدؤوا تدريجيًا بالابتعاد عن القضايا الشكلية في الفن، مؤثرين توجيه إهتمامهماهتمامهم نحو الإنتاج الفعلي للأشياء التي يمكن أن تعود بالنفع العام، وفي مقدمتها العمارة. وقد كانت هذه التوجهات في اتساق مع نصائح [[ماركس]] لأتباعه بضرورة "دراسة الحياة كما هي، بكل تفاصيلها وتعقيداتها، بذات الطريقة التي تُدرس بها عمل الآلات".<ref>N. Bukarin and E. Preobrazhensky, Azbuka Kommunizma (Moscow, 1919), London edition, 1969, pp.34-67</ref> وكذلك في اتساق تام مع دعاوي الشاعر [[فلاديمير ماياكوفسكي]] عام 1919 في قوله بأن "القلب البشري ليس سوى مضخة، والعقل ليس أكثر من آلة دقيقة".<ref>Catherine Cook, "The Machine as a Model: The Russian Constructivists Concption of the Design Process, ibid, p.xiii</ref> ولكن بالرغم من إنأن فزنين لم يتخلى عن إهتمامهاهتمامه بالقضايا الشكلية الفنية، إلا أن إعتمادهاعتماده هو وأنصاره لممنهجلمنهج الوظيفي بشكل علني وصريح، أصبح السمة المميزة لمجموعته "المجموعة المعمارية المستقلة" (OSA) التي أسسها عام 1924، والتي أصبحت النواة الرئيسية لما يُعرف باسم "الحركة البنائية". <ref>{{Harv|1986|Khan-Magomedov|p=137}}</ref>
 
== الفلسفة ==