ذوات وجه الخنزير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 147:
== العم سيلاس ==
 
تم إحياء أسطورة المرأة ذات وجه الخنزير من جديد عام 1865 من خلال [[رواية]] "العم سيلاس" لشيريدان لو فانو. <ref name="Bona">Bondeson 2006, p. 89.</ref>وتحكي عن قصة مود روثن، وهي وريثة ثرية في أواخر سن المراهقة تعيش في منزل منعزل، والتي يرغب في الزواج منها عدد من الرجال الماكرين للحصول على أموالها. <ref name="Bon9">Bondeson 2006, p. 90.</ref>وتضمن الكتاب " قصيدة بريتاني" عن المرأة ذات وجه الخنزير، والتي غنتها السيدة الماكرة دي لو روجيارا، وهي مربية مود، حيث قادتها هذه المرأة إلى لقاء سري مع ابن عمها دودلي، والذي كان أيضُا له مخططات لثروتها <ref name="Bon9">Bondeson 2006, p. 90.</ref>( ليس هناك أية تسجيلات عن "قصيدة بريتاني"، ومن المؤكد أن "لو فانو" هو من كتبها بنفسه <ref name="Bon9">Bondeson 2006, p. 90.</ref>.){{Quote|هي ليست خنزير أو خادمة،<br>وليست من القوالب البشرية؛<br>كما أنها ليست من الأحياء أو الأموات.<br>يسري الدفء في يدها وقدمها اليسري، <br>أما الأطراف اليمنى فهي باردة كالجثة!<br>وهي قادرة على الغناء مثل أجراس الجنازة؛ بنغمة دنج دونج.<br>خافت منها الخنازير ولا حظوا عزلتها؛<br>ورهبتها امرأة فتوقفت بعيدة عنها.<br>يمكنها العيش بدون نوم لعام أو ليوم؛<br>وتنام كالجثة الهامدة لشهر أو يزيد. <br>لاأحد يعلم على أي شيء تتغذى- <br>على البلوط أم اللحم. <br>يقول البعض أنها واحدة من الخنازير المسكونة<br>التي تسبح في بحيرة جنيسارت. <br>فهي جسد هجين وروح شيطانية. <br>ويقول البعض أنها زوجة [[اليهودي التائه]]،<br>وأنها خالفت القانون من أجل لحم الخنزير؛ <br>ووجه الخنزير هو سمة،<br>ذلك هو عارها الآن، أما عقوبتها فهي آتية.<ref name="Le">Le Fanu 1864, p. 72.</ref>}}
وفي حين وصفت مود في هذا الكتاب بأنها امرأة شابة وجذابة وليست وحش مشوه، فإن رواية" العم سيلاس" كُتبت وحُبكت بدقة، كما أن لو فانو نوى بشكل واضح أن يعقد مقارنة بين حالة مود والمرأة الثرية في الأسطورة والتي تعيش في عزلة وهي مرغوبة لا لشيء سوى مالها. <ref name="Bon9">Bondeson 2006, p. 90.</ref>ولقد قضى لو فانو حياته كلها في دبلن، وكان محررًا ومالك لمجلة "دبلن يونفرسيتي ماجازين"، ومن المؤكد أنه كان على دراية بأساطير المرأة ذات وجه الخنزير، وبالأخص قصة غريسيلدا ستيفنز. <ref name="Bon9">Bondeson 2006, p. 90.</ref>