ذوات وجه الخنزير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 24:
وكان مما تبقى عن هذه الأسطورة هي لوحة هولاندية عن امرأة من [[أمستردام]] اسمها أكامينشن جاكوبس. ففي عام 1621، وبينما كانت تلك السيدة حامل، أقبلت عليها امرأة متسولة ومعها ثلاثة ابناء وأخبرتها أنهم يتضورون جوعًا. فقالت لها السيدة: " خذي خنازيرك القذرة بعيدًا، فلن أعطيك شيئًا." فأجابتها المرأة: "هل ابنائي هؤلاء خنازير؟ عسى أن يرزقك الله إذًا بخنازير كما رزقني." وولدت ابنة تلك السيدة برأس ووجه خنزير. وفي الوقت الذي ظهرت فيه هذه اللوحة في عام 1638-1639 كانت الفتاة في فترة [[المراهقة]] ، وكان من المفترض أنها تأكل في حوض وتتحدث بصوت فيه قباع الخنازير.<ref name="B">Bondeson 2006, pp. 86–87.</ref>
 
وافترض بوندسن(2006) أن أسطورة المرأة ذات وجه الخنزير نشأت من خلال تداخل قصتين. أولهما أسطورة هولندية نشأت في [[العصور الوسطى]] عن مارجريت من هنبرج، وتتحدث هذه الأسطورة عن سيدة نبيلة طردت امرأة متسولة معها توأم ، وكان جزاؤها أنها وضعت 365 طفل. وفي قصة شعبية فرنسية مماثلة شبهت السيدة النبيلة أطفال المرأة المتسولة "بالخنازير الصغيرة" ووضعت هي بطن من تسعة "خنازير صغيرة".<ref name="Bondeson2">Bondeson 2006, p. 87.</ref>
 
وقدم روبرت تشامبرز عام1864 نظرية أخرى مهمة عن أصل تلك الأسطورة. وهي أنه في القرن السابع عشر ولدت طفلة حقيقية وفي وجهها عيوب خلقية تشبه وجه الخنزير وعائق في الكلام تجعلها تصدر القباع فيما هي تتحدث. <ref name="Chambers">Chambers 1864, p. 255.</ref>وكان مبحث عجائب المخلوقات في بدايته آنذاك، وهو يدرس العيوب الخلقية والتشوهات النفسية، وكانت فكرة الإنطباع الأمومي مقبولة بشكل كبير، وهي تعني أن أفكار المرأة الحامل تؤثر على المظهر المستقبلي للمولود. ومن الممكن أن تكون ولادة طفل مشوه حقًا أدت إلى أن تكون قصة المرأة المتسولة تفسير محتمل لمظهره وذلك مع بعض الإضافات والتحريفات التي وضعها الناشرون.<ref name="Chambers">Chambers 1864, p. 255.</ref>ويفترض تشامبرز أن مظهر الطفل ربما كان مشابهًال [[جوليا بسترانا]]، وهي امرأة كانت تعاني من [[فرط الأشعار الخلقي]] وتشوهات خلقية في الوجه (على الرغم من أنها لم تشبه الخنزير)،<ref name="Chambers">Chambers 1864, p. 255.</ref>والتي عُرضت على نطاق واسع في [[أوروبا]] و[[أمريكا الشمالية]] من خمسينيات القرن التاسع عشر حتى سبعينيات [[القرن العشرين]].<ref name="B3">Bondeson 2006, p. 45.</ref>وعلى الرغم من أنه تم توثيق ولادة طفل متوفى وله وجه خنزيرعام 1952، فإنه ليس هناك حالة موثقة يُعتمد عليها لشخص له عيوب من هذا النوع كتب له النجاة خارج [[الرحم]]، في حين أن كل الروايات الخاصة بأسطورة المرأة ذات وجه الخنزير تصفها بأنها امرأة بالغة ذات صحة جيدة.<ref name="">Bondeson 2006, p. 88.</ref>