محمد بن أحمد العياشي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 43:
=== قتال الأندلسيين ===
تعددت اشتباكاته ضد الاسبان مرة ثانية في المهدية، وكان النصر حليف المجاهدين المغاربة، فأسر العياشي في هذه الاشتباكات المتعددة كثير من الجنود الاسبانيين، فيهم بعض الضباط، وأطلق سراح كثير من المغاربة الذين كانوا من قبل أسرى عند الاسبان يعملون في تسيير سفنهم. بعدها تفرغ لتصفية حسابه مع من خانه في هذه الاشتباكات من الجالية الأندلسية. فقد وصف بعض المؤرخين أن الأندلسيين كانوا
تجارا محتكرين على سلع احتاجها المجاهدين. وكانوا متقاعسين ويماطلون في أداء واجبهم في صفوف جيش العياشي، وكان ينقل بعضهم تحركات وخطط المجاهدين إلى الاسبان. واختلف المؤرخين في تفسير سبب هذا التقاعس، حيث من المفترض أن يستغل المورسكيين الفرصة للانتقام من أعدائهم الذين طردوهم من إسبانيا، لا أن يكونوا عونا وعيونا لصالحهم. فسرها البعض أن محنتهم مع [[محاكم التفتيش الإسبانية]] استمرت ما مائة وستة عشر سنة، عاشتها الأجيال الناشئة بالأندلس في خوف واضطراب وقلق كبير، زعزعت إيمانهم الديني والقومي.
 
فقرر محمد العياشي أن يصفي حسابه مع الجالية الأندلسية، فأفتوه رجال الدين بجواز قتالهم، وتردد بعضهم في ذلك، وهو الفقه [[عبد الواحد بن عاشر]]، إلى أن تأكدت لديه خيانتهم، فأفتى هو الآخر بذلك، واجتمعوا على أن أفراد هذه الجالية خارجون على الأمة محاربون لها مساعدون لأعدائها عليها، فشن العياشي حملة عليهم فقتل منهم كل من ثبتت الحجة عليه، وفر كثير منهم داخل المغرب وخارجه، وأعلن الباقون توبتهم واستعدادهم للتفكير عن خطاياهم، وأعطوه على ذلك العهود والمواثيق.