الثقافة البولندية خلال الحرب العالمية الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 88:
 
بُعثت روح الثقافة البولندية في التعليم الموازي، والمنشورات، والمسرح. أسست الدولة البولندية الموازية وزارة للتعليم والثقافة، وأخرى للعمل والشئون الاجتماعية، وللتخلص من آثار الحرب، وعملوا معًا كرعاة للثقافة البولندية. أشرفت تلك الوزارات على الحفاظ على الأعمال الفنية من النهب والتدمير سواء أكانت ملكية الدولة أو المجموعات الخاصة ومن الجدير بالذكر، تلك الرسومات الضخمة الخاصة ب[[يان ماتيكو]] والتي مُحيت خلال فترة الحرب. كتبوا تقارير بالأعمال التي نُهبت أو دُمرت وأعانوا الفنانين والدارسين بما يُتيح لهم الاستمرار في إنتاجهم الفني ومنشوراتهم والإنفاق على عائلاتهم. لذلك، تمكنوا من إنتاج المنشورات السرية ل[[ونستون تشرشل]] وأركادي فييدلر، ومن نسخ عشرة آلاف نُسخة من كُتب المرحلة الابتدائية، ومن تفويض الفنانين بالعمل على فن مُقاوم والذي نُشر لاحقًا في إطار العملية نون وعمليات أخرى. مَولوا أيضًا معارض فنية وعروض وحفلات، ولكن سِرًا.
 
تضمنت قائمة الرعاة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في بولندا والطبقة الأرستقراطية الذين عملوا على دعم الفنانيين والحفاظ على تراثهم ومن أهمهم آدم ستيفان سابييها والسياسي السابق يانوش رادزيفيل. حتى إن بعض دور النشر طلبت من الكُتاب أن يستمروا في مُمارسة مهنتهم وأن كُتبهم ستُنشر بعد انتهاء الحرب.
 
===التعليم===
 
ردًا على الرقابة التي فُرضت على المدارس وإغلاقها، أدت مُقاومة المُعلمين هُناك إلى القيام بالعديد من نشاطات تعليمية بديلة واسعة المدى. من الجدير بالذكر، إنشاء مُنظمة التعليم السرية في أكتوبر/ 1939. تأسست العديد من المُنظمات المحلية وأصبحوا ما بعد عام 1940 مُنسقين وخاضعين لمنظمة التعليم السرية تلك. عملت مع وزارة التعليم والثقافة للحكومة الموازية والتي تأسست في خريف 1941 تحت إدارة تشيسلاف فيستش، مؤسس مُنظمة التعليم السرية. استمرت العملية التعليمية في إطار النشاطات الرسمية التي أقرتها المنظمة أو استمرت سرًا في بيوت وأماكن أخرى. بحلول عام 1942، شارك مليون وخمسمائة ألف طالب في المرحلة الابتدائية؛ وبحلول عام 1944، انضم مائة ألف طالب للمرحلة الثانوية، وعلى صعيد الجامعات فقد حضر حوالى عشرة آلاف طالب دروسهم وعند مُقارنة ذلك بالعام السابق للحرب في بولندا، فقد حضر ما يقرب من ثلاثون ألفًا عام 1938/1939. حضر ما يقرب من تسعون ألف طالب في المرحلة الثانوية دروسه سرًا بالتعاون مع ستة آلاف مُعلمما بين عام 1943 وعام 1944 في أربع مُقاطعات تابعة للحكومة المركزية في [[وارسو]] و[[كراكوف]] ورادوم و[[لوبلين]]. بشكل عام، كان طفل من بين كُل ثلاثة أطفال في المناطق التابعة للحكومة المركزية يحصل على نوع من التعليم بفضل تلك المُنظمات السرية؛ تصاعدت تلك النسبة لتبلغ 70% من هؤلاء الأطفال الذين تسمح لهم مرحلتهم العمرية بحضور دروس المرحلة الثانوية. آلت بعض التكهنات أن العملية التعليمية شهدت تطورًا في بعض المناطق الريفية حيث قام بالتدريس هناك مُعلمين هاربين من المدن. كان غياب اليهود من البولنديين ملحوظًا مُقارنة بوضعهم ما قبل الحرب حيث حُجزوا في [[غيتو]]؛ توفر لديهم أيضًا تعليمًا سريًا تابعًا للمنظمة البولندية السرية نفسها. كان الطلاب في تلك المُنظمات السرية مُقاومين للاحتلال.