موقعة الجمل: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 30:
|}
 
'''معركة الجمل''' وهي الحرب التي اندلعت في البصرة عام [[36 هـ]] بين قوات من جيش أمير المؤمنين [[علي ابن أبي طالب]] والجيش الذي يقوده الصحابيان [[طلحة بن عبيد الله]] و[[الزبير بن العوام]] بالإضافة إلى أم المؤمنين السيدة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل ، و سميت المعركة بالجمل نسبة إلى هذا الجمل.
== أسباب المعركة ==
بعد حدوث [[فتنة مقتل عثمان|الفتنة]] و مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ، بايع كبار الصحابة الإمام علي بن أبي طالب لخلافة المسلمين ، و قبل البيعة و هو كارهاً لها ، و انتقل إلى الكوفة و نقل عاصمة الخلافة إلى هناك ، و بعدها الصحابة و على رأسهم طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام أن يقتص الإمام من قتلة عثمان ، لكن الإمام أجل هذا الأمر لسببين :
 
== مكانها وزمانها ==
# لم يكن الإمام قادراً على تنفيذ القصاص في قتلة عثمان لعدم علمه بأعيانهم، ولاختلاط الخوارج و السبئية بجيشه، مع كثرتهم واستعدادهم للقتال، وقد بلغ عددهم ألفي مقاتل كما في بعض الروايات، كما أن بعضهم ترك المدينة إلى الأمصار عقب بيعة علي ، لهذا فضل الإمام الانتظار حتى تهدأ الفتنة.
'''معركة الجمل''' وهي الحرب التي اندلعت بين جيش أمير المؤمنين [[علي ابن أبي طالب]] والجيش الذي يقوده [[طلحة]] و[[الزبير]] وذلك عام [[36 هـ]]. ,وكثير من المصادر التي تكتب عن هذا مصدرها كتب لمؤلفين حاقدين عن الصحابة سيما من أتباع الفرس المجوس
# اراد لإمام أن يأخذ البيعة من الولاة
 
وهناك بعض الآراء التي تشير إلى أن السيدة عائشة كانت هي من تقود الجيش المناوئ لجيش الإمام علي وهذا من الأمور المختلف عليها حيث أن هنالك بعض الآراء التي تبين أن السيدة [[عائشة]] لم تكن هي التي تقود الحرب،ولكنها كانت العنصر الذي يملك الجانب العاطفي لشحن همم المقاتلين ودفعهم إلى قتال جيش [[أمير المؤمنين]] علي ، ولم تكن أيضًا هي التي خططت للحرب ولم تكن هي التي أثارت الحرب.
كان من أهم المشتركين في هذه المعركة إلى جانب علي مالك الاشتر,عمار بن ياسر,محمد بن أبي بكر,هاشم بن عتبة المرقال,عبد الله بن عباس,ابنه محمد بن الحنفية, وولداه الإمامان [[الحسن]] و[[الحسين]] .
أما من الذين اشتركوا في جانب عائشة وطلحة والزبير ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر (والي [[البصرة]] في زمن عثمان) وعبد الله بن الزبير.
 
== موقف المسلمين من هذه المعركة وأمثالها ==
 
يعتقد أهل السنة محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم و موالاتهم كلهم والترضي عنهم كلهم ، والاستغفار لهم والثناء عليهم كلهم .
 
قال الله تعالى في محكم التنزيل : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 100 ).،
 
فرضي الله تعالى عن السابقين من غير اشتراط إحسان ، ولم يرض عن التابعين إلا إن اتبعوهم بإحسان.
 
وقال تعالى لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً - الفتح : 18 -
 
ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبدا.
 
وثبت في الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال :
 
== " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة". ولو شارك متأولا في هذه المعركة ==
 
===شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بالخيرية===
 
في الصحيحين – أيضا- عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم".
 
- قال عمران: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة؟-
 
" ثم إن بعدهم قوما يشهدون ولا يشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن".
 
== فضل الأنصار ==
 
في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار".
وفي الصحيحين أيضاً عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار : " لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله".
وفي صحيحي مسلم عن أبي هريرة ، ومن حديث أبي سعيد رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبغض الأنصار رجل آمن بالله واليوم الآخر".
 
وفي الصحيحين من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قصة حاطب بن أبي بلتعة : " ...إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
 
==فضل أصحاب بيعة الرضوان==
في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة :
" لا يدخل النار- إن شاء الله – من أصحاب الشجرة أحد ، الذين بايعوا تحتها"، وكان عددهم أكثر من ألف وأربعمائة ، من جملتهم : أبو بكر ،وعمر، وعثمان، وعلي.
 
== ترتيب الصحابة في الفضل ==
ويعتقد أهل السنة أن خير هذه الأمة بعد نبيها : أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، وهذا إجماع من الصحابة والتابعين ، ولم يختلف فيه أحد منهم.
وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :" أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر".
ويثلث أهل السنة بعثمان بن عفان، ويربعون بعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
 
== فضل المهاجرين ==
 
ذكر الله المهاجرين ووصفهم بأنهم الصادقون،
 
قال تعالى: (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحشر : 8 ).
 
== فضل الأنصار ==
 
ثم ذكر الله الأنصار ، فقال تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر : 9
 
ثم ذكر تعالى حال المؤمنين من بعدهم من الذين اتبعوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحسان ،
 
فقال تعالى وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (الحشر : 10 ).
 
وقال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح : 29 ).
 
 
== تفاضل الصحابة ==
قال تعالى في الصحابة مبينا فضيلة من انفق من قبل الفتح – وهو صلح الحديبية- وقاتل على من انفق من بعد وقاتل ، وكلا من المنفقين – قبل الفتح وبعده- وعد الله الجنة.
قال تعالى:(لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد : 10 ).
 
 
=حكم الإسلام في من أبغض الصحابة =
قال الإمام مالك رحمه الله: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته الآية.
 
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الأنفال : 74 ).
 
= النهي عن سب الصحابة=
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أحدا من أصحابي فلو أن أحدا أنفق مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ولا نصيفه ". والمد: ربع الصاع. والنصيف : نصف المد. والمعنى : ما بلغ هذا القدر اليسير من فضلهم ، ولا نصيفه.
 
 
 
[[تصنيف:تاريخ إسلامي]]