السلفية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{حذف|غير موسوعي، أشبه بدعاية للمنهج السلفي}}
{{إسلام}}
{{مصدر|تاريخ=ديسمبر 2007}}
== مصطلح السلفية ==
 
تقرأ في الموسوعة الحرة مصطلح [[السلفية]] أو [[سلفية]] وهو بإيجاز الانتساب إلى السلف أي
 
[الصحابة]] ، و[[التابعون]] لهم بإحسان أي فهم القرآن والحديث النبوي كما فهمه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
== مصطلح السلف ==
لكن المسلمين تفرقوا في التطبيق العملي لهذا المنهج وتجد هنا في الموسوعة الحرة بعض القواعد العامة للمنهج السلفي التي طال حولها الكلام.
 
 
يعرف مصطلح السلف على أنه [[الصحابة]] ، ومن اتبعهم بإحسان من التابعين و[[التابعون]] هو من رأوا الصحابة ،
ولهذا صار السلف النموذج الأقرب الأصح للإسلام .
 
== الانتساب للسلف وكلمة " سلفي" ==
 
النسبة إلى '''السلف''': سلفي وهو من يحاول أن يقتفي آثار السلف في اتباع الكتاب والسنة وآثار الصحابة ؛
لكن انتساب بعض الناس للسلف لا يعني بالضرورة أنه مثلهم فقد يصيب وربما يخطئ في فهم واتباع منهج السلف ؛
ومن هنا !! !! يظهر لك سبب انتساب عدة فئات مختلفة للسلف مع اختلاف مناهجهم .
 
 
== المنهج السلفي ==
 
يراد بالمنهج السلفي طريقة الصحابة والتابعين في فهم الدين وفهم الكتاب والسنة
فالعقيدة السلفية هي عقيدة [[الصحابة]] والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم .
وخُصَّ وقُدِّم فهمُ الصحابة لأنهم أخذوا الدين من الرسول مباشرة فكانوا أعرف بدلالات الآيات والأحاديث .
 
= قواعد المنهج السلفي =
 
للمنهج السلفي عدة قواعد مثل تقديم النقل على العقل وقاعدة ورفض التأويل بغير دليل وعلم الكلام و كثرة الاستدلال بالآيات والأحاديث والإقلال من الرأي الشخصي عند الكلام عن الدين وهذا بعض التفصيل .
للمنهج السلفي قواعد عامة تستطيع معرفتها وتجدها في الموسوعة الحرة تحت [[سلفية نصية]]
 
== السلفية ليست مجرد إعفاء لحية ، أو تقصير ثوب ==
 
السلفية ليست مجرد إعفاء لحية ، أو تقصير ثوب وليست (بعض ) السنن والأقوال والأفعال ،
ولكن السلفية تعبر عن فهم شامل للدين كله بسماحته ويسره ورحمته وقيامه بإرساء قواعد العدل
وبذلك يشمل مصطلح السلفية كل ما مضى عليه النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم
من أقوال وأفعال وعقائد ،
إذا السلفية دعوة لنهج متكامل عاشت البشرية في ظلاله في رحمة وعدل وسلام
أما المزايدات على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم فإنها تخفي خلفها مناهج خاصة لأصحابها .
 
== موقف السلفية من المخترعات والتقنية الحديثة ==
 
السلفية منفتحة على كل ما توصلت إليه البشرية من علوم واختراعات نافعة
فهي نظام ديني أرقى و أوسع من المفاهيم الضيقة التي يحملها بعض الناس عن السلفية
فهو يحمل بين طياته أسباب الرقي و الانفتاح على كل مخترع وعلم جديد نافع مع احتفاظ السلفية برفض كل اختراعات وبدع دينية ولهذا لم ير الفاروق حرجا من الأخذ بما توصلت إليه أمم سبقته في مجال الإدارة والتنظيم .
 
 
 
== المنتسبون للسلفية ما بين محق ومبطل ==
 
'''السلفية''' تعبر عن تيار إسلامي عريض يشمل الكثير من الحركات الإسلامية و المفكرين الإسلاميين يدعون فيه إلى العودة إلى نهج السلف الصالح كما يرونه و التمسك به باعتباره يمثل نهج الإسلام الأصيل و التمسك بأخذ الأحكام من [[حديث صحيح|الأحاديث الصحيحة]] دون الرجوع للكتب المذهبية و يبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح [[إسلام|الإسلام]] و تعاليمه , لكن ضمن هذا التيار توجد تنويعات كثيرة لتفسير و تطبيق السلفية فمنهم من يحاول استمداد روح فهم الشريعة من السلف الصالح و منهم من يطالب بالتطبيق الحرفي لآراء السلف و غالبا وفق فهمه الخاص لهذه الآراء و أبرز ممثلي هذا الالتزام بآراء السلف ( الحركة [[وهابية|الوهابية]] ) اهم أعلامهم : [[محمد بن عبد الوهاب]] ، [[عبد العزيز بن باز]] - [[ابن عثيمين]] .
 
بالمقابل يعارض رجال الدين المسلمين [[مذهبية|المذهبيين]] التوجه السلفي لأنهم يعتقدون انه امتداد لدعوة [[ابن تيمية]] و بأنه يعارض بنية المذاهب الفقهية التي يدافعون عنها و يتهمون السلفيين بأنهم يهدمون الفقه الذي بناه فقهاء عظام مثل [[الشافعي]] و [[أبو حنيفة]] و [[مالك]] و [[ابن حنبل]] و أن أي فقيه معاصر لن يصل لدرجة من الفقه تسمح له بمعارضة آراء الأئمة الكبار الأربعة و تلاميذهم او استنباط الأحكام مباشرة من القرآن و السنة التي هي وظيفة المجتهدين و العلماء.
 
== أولا قاعدة : تقديم النقل على العقل==
لكن المنهجية التي ينظر بها إلى الاقتداء بالسلف تختلف اختلافا كبيرا بين العلماء و المدراس التي تصف نفسها بأنها '''سلفية''' فمع أن المصطلح ظهر أساسا في وصف بعض العلماء المجددين في الإسلام الذين أرادوا تحرير الشعوب من كوارث [[تعصب مذهبي|التعصب المذهبي]] الذي كان شائعا في أيام الدولة العثمانية , هذه الشخصيات لا ترفض الاجتهاد كمبدأ و تحاول اتباع منهج السلف في العقائد غالبا أما الفقه فتعتقد أنه يجب أن يخضع دوما لعملية تجديد ليناسب العصر و من هنا كانوا من اهم من ركز على فكرة [[مقاصد الشريعة]] و إعادة إحياء البحوث الشرعية فيها . هؤلاء العلماء و رجال الدين يمكن ان نسميهم [[سلفية اجتهادية|بالسلفية الاجتهادية]] و أبرز اعلام هذه المدرسة : ([[محمد عبده]] - [[رشيد رضا]] [[ابن باديس]] - [[علال الفاسي]] - حاليا [[يوسف القرضاوي]] - [[محمد الغزالي]]).
أهل السنة يقدمون النقل على العقل ، فإذا قال الله عز وجل فلا قول لأحدٍ ، وإذا قال [[محمد|رسول الله]] فلا قول لأحد.
وهم يحترمون ويتأدبون مع النص الوارد في [[القرآن|الكتاب]] و[[السنة]] [[الصحيحين|الصحيحة]] ، عملاً بقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (1) [[سورة الحجرات]] ، أي: لا تقدموا قول أحد ولا هوى أحد على كلام الله عز وجل ، أو كلام
رسول الله ، وهذا الفهم كان واضحاً جداً عند الصحابة رضوان الله عليهم ، حتى قال [[ابن عباس]] كلمة ملأت الدنيا قال: " توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول: قال رسول الله وتقولون: قال [[أبو بكر]] ، وقال [[عمر]] ".فكان هذا المنهج واضحاً عند الصحابة ، فإذا قال رسول الله فلا اعتبار بأي قول يُخالف قوله ، ولو كان قول أبي بكر أو عمر رضي الله عنهم ، وهما شيخا الإسلام والخليفتان الراشدان بعد رسول الله. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: " اتهموا الرأي في الدين ، فلقد وجدتني يوم أبي جندل أرده " يعني قول رسول الله كان يقول: ألسنا على الحق وهم على الباطل ، علام نعطي الدَّنية في ديننا ، فيقول: له النبي الزم غزرك ، فإنني رسول الله ولا يضيعني الله عز وجل ، ويذهب إلى أبي بكر ويقول له: علام نعطي الدنية في ديننا ، ونحن على الحق وهم على الباطل ، وكان يرى أن ما اتفق عليه في [[صلح الحديبية]] فيه حيف شديدٌ على [[المسلمين]] ثم ظهرت بعد ذلك بركات رسول الله. كذلك يقول [[علي]] رضي الله عنه: ( لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخُفِّ أَوْلَى بالمسح من ظاهره ) ، فالدين: بالنقل ، وليس بالعقل ، الشرع يقول: يمسح ظاهر الخف البعيد عن ملامسة الأرض والأتربة ، ولو كان الدين بالعقل ، لكان يمسح باطن الخف ، ولا يمسح ظاهر الخف .
== ثانياً قاعدة : رفض التأويل الكلامي==
 
التأويل بالمعنى الاصطلاحي ، والذي استعمله السلف فهو: صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر ، يعني: مرجوح ، فمثل هذا التأويل مردود عند السلف ، لأن ظاهر الكتاب والسنة يجب القول به ، والمصير إليه. لأننا لو فتحنا باب التأويل نهدم الدين ، ولكان لكل إنسان أن يقول: ظاهر الآية غير مراد ، وظاهر الحديث غير مراد ، إنما أراد الله عز وجل كذا ، وإنما أراد رسول الله كذا ، كما فعلت الخوارج وغيرهم من أهل البدع ، فيفتح باب من أبواب الشر.
إلا ان هذا المصطلح سرعان ما انتشر لاحقا لوصف الملتزمين بالنص الشرعي (قرآنا و سنة) مع رفض لكل [[قياس]] أو [[اجتهاد]] و التزام بنهج السلف في رفض أي بدعة و تمثل هذه المدرسة أساسا أتباع و تلاميذ [[محمد بن عبد الوهاب]] و بالتالي هم من سيعرفون لاحقا [[وهابية|بالوهابية]] أو يمكننا أن نسميهم [[سلفية نصية]] و هي بشكل عام توازي و تتطابق مع كلمة [[وهابية]].
 
== ثالثاً : هي كثرة الاستدلال بالآيات والأحاديث والإقلاق من الرأي الشخصي ==
إلا أن هذه المدرسة السلفية ستتأثر لاحقا بالفكر السياسي الإسلامي , و سيتنبى بعض أعلامها الفكر السياسي الإسلامي الجهادي التي تحاول بناء دولة إسلامية عادلة , خصوصا بعد الصدام التي ستواجهه مع حكومات كانت تعتبرها إسلامية . فتعاون المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة و دخول جيوش أمريكية لشبه الجزيرة العربية سيشكل صدمة للكثير أدت إلى انضمام العديدين إلى فكر جركات الجهاد الإسلامي التي تكفر الحكومات العربية و تدهو للخرزج عليها , ستشكل هذه مدرسة جديدة يسمون أنفسهم : [[سلفية جهادية]] .وطالع أيضا [[سلفية اجتهادية]]
 
فأهل السنة هم أسعد الناس بالكتاب والسنة قال الله عز وجل: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (33) [[سورة الفرقان]] ، فلا يؤصلون أصولاً من عند أنفسهم ، ثم ينظرون بعد ذلك في الكتاب والسنة ، فما وافق أصولهم أخذوا به ، وما خالفهم أوّلوه أو ردوه ، كما يفعل أهل البدع ، ولكن أهل السنة يجمعون النصوص من الكتاب والسنة في المسألة الواحدة ، ثم تكون هي أصولهم التي بها يقولون ، وحولها يدندنون ، فهم لم يؤصلوا غير ما أصله الله عز وجل ، أو رسوله.
 
لذلك تجدون الكتب التي تنسب إلى أئمة السنة ومن ينتهج بهذا المنهج الواضح الحق ، يستدلون دائماً بالآيات والأحاديث ، فهي جنتهم التي فيها يرتعون ، وإليها ينقلبون ، بخلاف الكتب الفكرية ، وكتب أهل البدع ، والكتب التي تقول بأشياء تخالف النصوص ، فيرجعون إلى عقولهم ، أو بعض الآراء التي يستطيعون أن يروجوا على الناس بها باطلهم .
 
وهكذا يتضح لنا المنهج السلفي ، وهو أن ندور مع الكتاب والسنة حيث دارا فلم يتعبدوا باتباع أحد من علماء السنة ، ولكنهم تعبدوا باتباع رسول الله فهذه هي السلفية ، أن تكون على فهم الصحابة للكتاب والسنة ، وأن تدور مع الكتاب والسنة حيث دارا ، ولا تفهم الإسلام من خلال شخص غير معصوم ، فكل واحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله .
== أهم أعلام السلفية==
 
= الأصول العلمية للدعوة السلفية =
* [[الصحابة]] و[[آل البيت]] رضي الله عنهم.
* [[التابعين]] رضي الله عنهم.
* الأئمة الأربعة: الإمام [[أبو حنيفة]] النعمان ، والإمام [[مالك بن أنس]] الأصبحي الأنصاري ، والإمام محمد بن إدريس [[الشافعي]] ، والإمام [[أحمد بن حنبل]] الشيباني رضي الله عنهم أجمعين.
* شيخ الإسلام [[ابن تيمية]] الحرّاني.
* [[محمد بن عبدالوهاب]].
* [[محمد رشيد رضا]] (صاحب المنار) في [[مصر]].
* الشيخ [[محمد حامد الفقي]] في [[مصر]] مؤسس جمعية انصار السنة المحمدية، وأحد المنادين للعمل على نسر المنهج السلفي.
* [[عبد العزيز بن باز]]
* [[العلامة محمد ناصر الدين الألباني]] في [[دمشق]] ثم في [[عمّان]].
* [[الوادعي | الشيخ مقبل بن هادي الوادعي]] (مفتي الديار اليمنية)
* [[محمد بن صالح العثيمين]].
* [[الشيخ عبد المجيد سليم]] (مفتى الديار المصرية السابق)
* [[عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين]].
* عبدالرحمن البراك.
* بكر أبوزيد.
* الشيخ فاروق بن إسماعيل الغيثي (دولة الإمارات)
* عبدالعزيز بن إسماعيل الخلفاني
* الشيخ البوفالي والشيخ الدهلوي في [[الهند]].
* الإمام الثعالبي في [[تونس]].
* [[ابن باديس]] في [[الجزائر]].
* [[علال الفاسي]] في [[المغرب]].
* [[الالوسي]] في [[العراق]].
* [[الشوكاني | الإمام الشوكاني]] في [[اليمن]].
 
'''معنى الأصول العلمية:'''
== السلفية بين الماضي والحاضر ==
 
القضايا الكلية التي تهتم بها هذه الدعوة ، وتجعلها نُصْبَ عينيها.
في العصر الحاضر تنوع وتشعب تعريف السلفية، ولذلك كثر تباين المواقف حولها.
 
==الأصل الأول==
وإن كانت السلفية حسب مفهومها الأصلي هو اتباع السلف الصالح إلا أن مفهومها قد تبلور في زمن الإمام: [[أحمد بن حنبل]]، بعد أصطدامه مع فرق المعتزلة والكلاميه والشيعة.
 
'''أصل الأصول هو التوحيد'''
فأصبح نداء السلفية صرخة دينية للعودة إلى منهج السلف الصالح والإبتعاد عن البدعيات النظرية والتطبيقية.
 
فما بعث الله عز وجل رسولاً إلاَّ بالتوحيد ، كما قال عز وجل: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} (45) سورة الزخرف ، وقال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء .
== لماذا يتمسح هؤلاء بالسلفية ==
وهذه مقالة متكررة من كل رسول: {اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (50) سورة هود ، تجدون هود ، وصالح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وكل نبي أتى قومه بهذه الكلمة {اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} فقضية الأنبياء واحدة ، كما أن قضية الدعاة إلى الله عز وجل واحدة .
كما أن القضية التي ينبغي أن تهتم بها كل دعوة تَدَّعِي أنها على الحق ، وأنها على السنة ، وأنها الفرقة الناجية ، هي قضية التوحيد أي: تعبيد الناس لله عز وجل. فلما دخل رِبْعِيّ بن عامر دخل على رستم سأله عما جاء به فقال: " إن الله أبتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضِيْقِ الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام " .
فوظيفة الرسل وأتباع الرسل هي: أنهم يخرجونهم من هذه العبادة الباطلة ، من عبادة غير الله ويعبّدونهم لله عز وجل ، يجعلونهم عبيداً حقيقيين لله عز وجل ، يعرفونهم التوحيد ويعرفونهم بالله عز وجل ، وهي القضية التي خلق الله من أجلها الخلق كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
 
==الأصل الثاني==
في عصرنا هذا انتسبت جماعات إلى السلفية من اجل تحسين صورتها، كالإرهابيين كل هؤلاء اصحاب منهج مخالف لما كان عليه السلف الصالح والصحابة والرسول صلى الله عيه وسلم
 
'''القضية الثانية أو الأصل الثاني من الأصول العلمية للدعوة السلفية هو الاتباع'''
وادى هذا التشويه إلى تخريب صورة السلفية في العالم، وابتعاد الناس عنها، ويحاول السلفيون ان يؤكدوا مرارا ان منهجهم الصحيح وسطي يرفض تكفير المؤمنين وإيذاء وإرهاب الآمنين فضلا عن قتلهم والتفجير فيهم ، وما زال المنتسبون للسلفية زورا يفسدون - بما يقومون به حول العالم - جهود العلماء في تبيين حقيقة السلفية .وللمزيد حول ذلك طالع [[سلفية جهادية]]
 
والاتباع يأتي بأحد معنيين: (( الاتباع الذي هو ضد الابتداع )) .
كما قال [[ابن مسعود]]: " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم " فالاتباع يأتي بمعنى اتباع هدى النبي ، واتباع سنة النبي كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (7) [[سورة الحشر]] ، وقال: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} (80) [[سورة النساء]] ، وقال: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (36) [[سورة الأحزاب]] .
والأحاديث كثيرة وشهيرة فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :" فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي "، ومنه قوله: " لكل عمل شِرّةٌ ، ولكل شرة فَتْرَةٌ ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته لغير ذلك فقد ضل ".
فالحاصل: أن الله عز وجل تعبدنا باتباع رسوله.
وخير أمور الدين ما كان سنة:وشر الأمور المحدثات البدائع .
 
كما حذرنا الله عز وجل من مخالفة هديه وقال: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) [[سورة النور]].
== موقف السلفية من الظلم والعدوان ==
وقال النبي: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " .
يربي المنهج السلفي أتباعه على أداء حقوق غير المسلمين وحرمة ظلمهم ؛
وقال: " أما بعد ، فإن أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد  ، وشر الأمرو محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ".
لكن السلفية ترفض ظلم الظلمة واعتداء المعتدين على البلاد والعباد والأديان ؛ ولهذا شرع في الإسلام الجهاد والنهي عن المنكر في الوقت الذي تؤكد فيه السلفية أهمية لزوم قواعد الدين وأن لا يزال الضررر بضر أكبر ولا تزال المفسدة بمفسدة أكبر ؛ مع لزوم حفظ حقوق الآمنين بل وحقوق المعاهدين والمصالحين حتى لو كانوا أصلا محاربين لنا .
فكان هذا المنهج واضحاً جداً للصحابة رضي الله عنهم ، حتى لما طلب أبو بكر الصديق من زيد بن ثابت أن يجمع القرآن ، قال: (( كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله )) ، لما أقتنع عمر بن الخطاب وذهب عمر وأبو بكر لزيد بن ثابت يطلبان منه أن يجمع القرآن ، ويتتبع آيات القرآن فقال: (( كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله )) .
 
==الأصل الثالث==
 
'''الاتباع أيضاً يأتي بمعنى الاتباع الذي هو منـزلة متوسطة بين الاجتهاد والتقليد'''
 
'''فالاتباع''': أن تتبع العالم بدليله من الكتاب والسنة ، فهي منزلة متوسطة بين الاجتهاد التقليد .
و'''الاجتهاد''': أن تحصل أدوات الاجتهاد ، تدرس القرآن ، وتعلم ما به من ناسخ ومنسوخ ، ومطلق ومُقيد ، وخاص ، وعام ، وكذلك تدرس أحاديث النبي ، أو على الأقل تعرف مواقعها في كتب السنة ، وتدرس اللغة العربية ، وتدرس الأصلين أصول الحديث ، وأصول [[الفقه]] ، ثم إذا حصّلت أدوات النظر المباشر والاجتهاد من حقك أن تجمع النصوص وأن تجتهد ، فهذه منزلة الاجتهاد ، وهي لخواص الأمة من العلماء الذين حصلوا أدوات الاجتهاد ، في مقابل هذه المنزلة هناك منزلة التقليد .
و'''التقليد''': جائز للجاهل المحض ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
فإن الجاهل المحض الذي لا يقرأ ولا يكتب إذا تلوت عليه الدليل ، أو إذا ذكرت له الآية والحديث لا يفهم المقصود ، فهو إذا أراد أن يطلّق زوجته يطلب منك أن يعرف كيف يطلق ، وإذا أراد أن يحج بيت الله فيريد منك أن يعرف كيف يحج ، وإذا فهم ذلك فهذا حسبه ولا يستطيع أكثر من ذلك ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
فالتقليد جائز في مواطن منها الجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية والحديث.
كذلك المسائل التي ليست فيها نص من الكتاب أو السنة صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح ، ولكن قد يكون هناك نص غير ظاهر الدلالة ، فتختلف أنظار العلماء وأفهام العلماء للنص ، وبعضهم يستدل به على قضية ، والآخر يستدل به على عكس القضية .
فمثل هذه المسائل أيضاً تكون من مسائل الاجتهاد ، وهي التي فيها نص غير واضح الدلالة ، أو غير صريح الدلالة ، فتكون أيضاً من مسائل الاجتهاد .
فمسائل الاجتهاد: المسائل التي ليس فيها نص بالمرة ، ويكون مستند العلماء فيها أن يقيسوا مسألة غير منصوصة على منصوصة للتشابه بينهما .
والقياس: فهو لم يجد نصاً في المسألة فلجأ للقياس ، والذين يقيسون هم العلماء كما بينا .
فالحاصل: أن القياس يلجأ إليه عند عدم وجود النص ، أو عند وجود نص غير واضح الدلالة أو غير صريح في القضية ، فهذه المسألة تعتبر من مسائل الاجتهاد ، فيجوز لك أن تقلد في مثل هذه المسائل الاجتهادية عالماً من علماء الأمة ، وأن تأخذ بفهمه لهذه القضية ، ولا يعترض مجتهد على مجتهد ، ولا مَنْ قلد ، يعني لا يعترض مَنْ قلد مجتهداً على من قلد مجتهداً آخر ، طالما أن المسألة ليس فيها نص صريح من الكتاب أو السنة .
 
{{بذرة دين}}
[[تصنيف:أهل السنة]]
 
[[تصنيف:إسلام]]
[[cy:Salaffiaeth]]
[[da:Salafisme]]
[[de:Salafiyya]]
[[en:Salafism]]
[[eo:Salafismo]]
[[es:Salafismo]]
[[fa:سلفی]]
[[fr:Salafisme]]
[[he:סלפיה]]
[[id:Salafiyah]]
[[nl:Salafisme]]
[[no:Salafisme]]
[[ru:Салафия]]
[[sv:Salafism]]
[[tr:Selefiyye]]