اليزيد بن محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{Infobox monarch
| name = مولاي اليزيد بن محمد
| title =[[سلطان المغرب]] [[ملف:Flag of Morocco 1666 1915.svg|22px]]
| image=[[ملف:Moulay alyazid ben mouhamed.jpg|200px]]
| caption = مولاي اليزيد بن محمد
| reign = 1790 - 1792م
| coronation = [[18 شعبان]] [[1204 هـ|1204هـ]]
| othertitles =
| full name = اليزيد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن الشريف
| predecessor = [[محمد الثالث بن عبد الله|محمد الثالث]]
| successor = [[هشامسليمان بن محمد|مولاي سليمان]]
| suc-type =
| heir =
سطر 22:
| issue =
| royal house =
| dynasty = [[سلالة العلويين الفيلاليين (المغرب)|سلالةالسلالة العلويينالعلوية]]
| royal anthem =
| father =
سطر 36:
 
 
'''مولاي اليزيد بن محمد''' ([[1750]] - [[1792]]) كان سلطاناً [[المغرب|مغربياً]] من [[علويون (توضيح)|سلالة العلويين]]. عينه والده السلطان [[محمد الثالث بن عبد الله|محمد الثالث]] على رأس قبيلة كروان، وتمرد وثار على والده وفرَّ إلى المشرق، وعاد واحتمى في [[جبل العلم]]، حتى توفي أبوه عام [[1790]]، فبايعه المغاربة، واستمر حكم السلطان مولاي اليزيد بن محمد حوالي سنتين حتى عام [[1792]] عندما تم [[اغتيال|اغتياله]]. وخلفه أخاه [[هشامسليمان بن محمد|مولاي سليمان]].
 
== مسيرته ==
=== نشأته ===
ولد مولاي اليزيد بمدينة مراكش، بالقبة الخضراء من [[دار البديع]] من أم ''علجة'' [[إيرلنديون|إيرلاندية]] إسمها شهرزاد،<ref>[http://www.cheikh-skiredj.com/bibliotheque-bayaa-my-yazid-alaoui-2.php كتاب: بيعة أهل مراكش وما حولها للسلطان المولى اليزيد، ترجمة المولى اليزيد] تاريخ الولوج 1 نوفمبر 2013 </ref> أو من كورسيكية اسمها الضاوية ( Davia Franceschini{{يم}})،<ref>[http://books.google.es/books?id=P3cBAAAAMAAJ&q=Davia+Franceschini&dq=Davia+Franceschini&hl=es&sa=X&ei=VRBzUtXdCcSI0AWE6YD4DA&ved=0CD8Q6AEwAQ Une Corse sultane du Maroc : Davia Franceschini et sa famille. Jacques Caillé ... Publisher: Paris : A. Pedone, 1968]</ref> ووصفه المؤرخون أنه كان ''أبيضا طويلا، حسن الصورة والوجه، أقنأ الأنف، أكحل العينين، بياضهما يميل إلى الصفرة''. فتربى مولاي اليزيد تربية الأمراء ووجد كل الظروف الملائمة للتهذيب والتعلم. فأسند له والده مسؤوليات عديدة منها تمثيله لدى قناصل الدول الأجنبية المرابطة بالمراسي المغربية، سواء من حيث استقبالهم وتنظيم شؤونهم والتطرق معهم لشتى المباحثات ذات الصلة بالقضايا السياسية والإقتصادية والإدارية وغيرها، ولم يكن سن الأمير حينئذ يتجاوز العشرين إلا بقليل.
 
=== التمرد ===
وفي سنة [[1182هـ]] ولاه والده على قبيلة كروان، أحد أقوى وأعتد قبائل البربر وقتئذ، وربط مع أبناء أعيانهم صلات وثيقة. فظهرة فكرة [[الانقلاب]] على والده والخروج عن طاعته، فزينوا له الطريق بتوفير بيت مال [[قبة الخياطين]] في يده، ووعدوه باستعداد قبيلة [[آيت أومالو]] لخدمته. فوصل خبر هذا التمرد قبل وقوعه إلى والده السلطان عن طريق قائد قبيلة [[الأودايا]] أبي محمد عبد القادر بن الخضر، فأرسل السلطان قائده [[العباس البخاري]] على رأس مائة من الخيل لقبيلة كروان، بغية القبض على ولده اليزيد وأصحابه. وعندما علم اليزيد بذلك فر مع رفاقه إلى جبال آيت أومالو، ومنها إلى [[آيت إسحاق|زاوية آيت إسحاق]]، فبعث له والده الأمان عن طريق كاتبه [[أبي عثمان الشليح]]، فاصطحبه إلى مراكش لملاقاته، فشمله عفو والده سنة [[1184هـ]] / [[1770|1770م]]، الذي أعطى في الوقت نفسه أوامره بترحيل قبيلة كروان عقابا لها على هذا التمرد.
 
وخلال إقامته بمدينة فاس دخل في نزاع مسلح مع أخيه المولى عبد الرحمان، فهلك في هذا الصراع خلق كثير، وكان السلطان وقتئذ بمراكش، فقدم على وجه السرعة لمكناس، ومنها بعث من أعوانه من يقبض على الأخوين معا.<ref>[http://www.cheikh-skiredj.com/bibliotheque-bayaa-my-yazid-alaoui-5.php كتاب: بيعة أهل مراكش وما حولها للسلطان المولى اليزيد- 5] </ref> فقبض على المولى عبد الرحمان وبعض أصحابه، بينما استطاع المولى اليزيد الفرار صوب ضريح المولى إدريس الأكبر بزرهون، ف''استحرم''<ref>أصبحت بعض أضرحة الشرفاء أو الأولياء أماكن يستجار بها ،وتقصد من طرف كل فار من ثأر يلاحقه ،أو عقاب يهدده</ref> به مدة، ثم جاء به الأشراف بعد ذلك إلى مدينة مكناس، واستشفعوا له عند والده، فعفا عنه وسامحه. غير أنه بعد ذلك ظل على طبيعته في التمرد، حيث اعترض طريق وفد من [[حج|الحجاج]] واستولى على الأموال التي كان السلطان يريد توجيهها إلى مكة، فغضب المولى محمد وتبرأ منه، ووزع منشورات يتبرأ فيها منه وعلقها ب[[الكعبة]] و[[الحجرة النبوية]] و[[بيت المقدس]] و[[ضريح الحسين]] بمصر وضريح المولىمولاي [[علي الشريف]] ب[[تافيلالت]] و[[ضريح]] [[المولى إدريس]] ب[[زرهون]]، وبقي اليزيد فاراً في المشرق مدة من الزمن.
 
=== مبايعته سلطانا ===
عاد مولاي اليزيد سنة [[1203هـ]] إلى المغرب واحتمى مرة أخرى بجبل العلم في ضريح [[عبد السلام بن مشيش]]، واعتصم به، فلجأ والده أولا إلى الحيلة تجنبا للمزيد من المشاكل، فصار يكتب إليه ويستقدمه، ولكن اليزيد أبى أن يستجيب لأبيه، وأعلن الثورة، وكشف النقاب عن وجه العصيان، وصار يكتب لأبيه رسائل تدل على [[عقوق الوالدين|عقوقه]]، واشتغل ببناء دار ومسجد بجوار ضريح الشيخ عبد السلام مازالت أطلالها بادية للعيان حتى اليوم. فقرر السلطان أن يضع بالقوة حدا لتمرده وعصيانه، فبعث وحدتين عسكريتين أسند قيادة إحداهما للأمير مسلمة، ليختبر ولاءه، ويعرف هل تراجع عن مساندة اليزيد في وتمرده، لأنهما أخوان شقيقان من أم واحدة، وأسند قيادة الوحدة الأخرى للقائد العباس البخاري، لمحاصرة الثائر، ومنعه من أي تحرك أو اتصال. لكن محاصرة اليزيد لم تدم مدة طويلة، إذ سرعان ما توفي السلطان محمد بن عبد الله ب[[عين عتيق]] قرب الرباط يوم الأحد [[24 رجب]] عام [[1204هـ]] / [[9 أبريل]] [[1790|1790م]].
 
بعد وفات السلطان تمت مبايعته خلفا له، فبويع ب[[جبل العلم]] من طرف أخيه مسلمة، والقائد العباس البخاري وجيشيهما اللذين كانا يحاصرانه، وجاءته بيعات المدن والقبائل بتلك الجهة ك[[تطوان]] وطنجة و[[أصيلا]] و[[العرائش]]، ووفد عليه لما دخل [[طنجة]] وفد فاس يحمل بيعة أهلها، ولما زار ضريح الإمام إدريس الأول ب[[جبل زرهون]] وفد عليه أخوه الأمير [[سليمان بن محمد|مولاي سليمان]] ببيعة أهل [[سجلماسة]] وقبائل الصحراء من عرب وبربر، ولما حل بمكناس أتته في [[18 شعبان]] [[1204 هـ|1204هـ]] وفود سكان منطقة العرب ببيعاتهم. ولكن سرعان ما نقض أهل الحوز بيعته لما رأوا من تجافيه عنهم لما وفدوا غليه بمكناس، وبسبب تفضيله [[الودايا|للودايا]] والبربر عليها، فاتفقوا مع أهل مراكش وعبدة وقبائل الحوز فبايعوا أخاه المولى هشام مكانه لكن تم اعتبار هده البيعة كبيعة غير شرعية بحكم وجود سلطان شرعي.<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/7633 الأمير مولاي مسلمة عبد الوهاب ابن منصور 296 العدد]</ref>
 
=== معركة زكورة ===
نهض مولاي اليزيد لحربهم، فدخل مراكش واستباحها جيشه. فجمع المولى هشام جيشا من قبائل دكالة وعبدة، وقصده بمراكش، فخرج اليزيد للقائه، وجرت بين الأخوين معركة بالمكان المسمى [[زكورة]] الواقع على حاشية [[وادي نسيفة]]، وانهزم فيها المولى هشام، فطاردهم المولى اليزيد، أصيب خلالها برصاصة اخترقت خده، لقي فيها حتفه يوم الخميس 23 جمادى الثانية عام 1206هـ (16 يبراير سنة 1792م)، فنقل شلوه إلى مراكش، حيث دفن ب[[مقابر الملوك السعديين]]. وكانت وفاته مفاجئة للجميع وغير متوقعة، مما جعل الارتباك والاضطراب ينتشران في البلاد، سواء بين خصومه أو أنصاره، فخصومه بادروا إلى بعث خبر موته إلى حلفائهم في الداخل والخارج وخاصة [[كارلوس الرابع|كارلوس الرابع ملك إسبانيا]]، أما أنصاره فقد سيطر عليهم الخوف والارتباك فتفرقوا إلى مجموعات، منهم من انضم إلى [[هشام بن محمد|المولىمولاي هشام]] ومنهم من بايع [[المولى مسلمة]] ومنهم من انضم إلى أنصار [[المولى سليمان]].
 
== شجرة العلويين ==
سطر 65:
{| border="1" align="center" class="wikitable"
|-
| align="center"|قبله:<br />'''[[محمد الثالث بن عبد الله|محمد الثالث]]'''
| align="center"|'''سلاطين ال[[المغرب|مغرب]]'''<br />[[1790]] - [[1792]]
| align="center"|بعده:<br />'''[[هشامسليمان بن محمد|مولاي سليمان]]'''
|}