الرشيد بن الشريف: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 12529037 بواسطة 41.142.173.3 (نقاش)
لا ملخص تعديل
سطر 19:
'''مولاي رشيد بن علي الشريف''' هو المؤسس الحقيقي [[علويون (الفيلاليون)|لدولة العلويين]]. اتخذ مدينة [[الرباط (مدينة)|الرباط]] قاعدة لمواجهة الإمارات الثلاث القوية التي كانت تتقاسم البلاد، فانطلق من الرباط متوجها ضد [[الدلائيين]] وانتصر عليهم في [[8 محرم]] [[1079 هـ]] وضد الشبانات في [[مراكش]] في العام نفسه؛ وبدخوله إلى [[إيليغ]] في [[15 صفر]] [[1081 هـ]]، أعلنت [[السوس الأقصى|بلاد سوس]] طاعتها، وبذلك أعاد المولى الرشيد إلى المغرب وحدته الداخلية بعد حروب استمرت سبعة أعوام وهي المدة التي قضاها في الحكم، عرفت البلاد خلالها ازدهارا بعد فترة طويلة من التفرق والحروب الأهلية. واهتم الرشيد بالجانب الثقافي والعلمي.<ref>[http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/Addad57/adaa57partie1.htm (رباط الفتح) إحدى العواصم التاريخية للمملكة المغربية] الدكتور عبد الكريم كريم، الرباط</ref>
== مسيرته ==
خلف المولى [[علي الشريف|الشريف بن علي]] بعد وفاته العديد من الأولاد، أكبرهم [[محمد بن علي الشريف]]، وهو آنذاك حاكم سجلماسة، الذي كان عنيفا وقاسيًا مع باقي إخوته، خصوصًا مع الرشيد، الذي اعتقله في [[سجلماسة]]. وفي شهر رمضان، تمكن الرشيد من الفرار من السجن رفقة [[عبد الواحد لمراني]]، فتوجه إلى [[تدغة]]، ثم إلى [[دمنات]] للاختباء في مقر [[الزاوية الدلائية]]، إلا أن الدلائيين طردوه، بعدما سمعوا بأن خراب زاويتهم يكون على يديه، ففر ناحية [[فاس]] ثم إلى [[تازة]] حيث كان يقيم يهودي يدعى ابن مشعل، كانت له ثروة وسلطة بالمنطقة، فأغار عليه واستولى على أمواله وقتله، فدعا أعراب المنطقة إلى اتباعه ونزل مدينة وجدة. ولما علم أخوه [[مولاي محمد بن الشريف|محمد الأول]] بذلك، تخوف من زحفه عليه، فقرر مقاتلته، وجمع جيشه وجاء إلى ناحية أنكاد قرب [[وجدة]] حيث وقعت مواجهة بين الطرفين، فقتل محمد.<ref>[http://www.maghress.com/almassae/12657 صراعات عائلة حكمت المغرب لمدة أربعة قرون ] المغرس/المساء، تاريخ الولوج 17 سبتمبر 2011</ref>
=== بداية حكمه ===
فما أن تولى الحكم حتى بدأ في مشروعه الإصلاحي، حيث ركز في البداية على تدعيم أركان سلطته بتوحيد المغرب الأقصى. وهكذا فتح [[سجلماسة]] ودخلها سنة [[1079 هـ]]، وأعاد تنظيمها إداريا وعسكريا. ثم فتح [[فاس]] سنة [[1076 هـ]] حيث تمت مبايعته، فأكرم العلماء والطلبة الذين أعجبوا بشخصيته العربية وتشبثه بالتقاليد الإسلامية. ثم قضى تباعا على [[دلائيين|الدلائيين]] [[شبانيين|والشبانيين]] [[سملاليين|والسملاليين]]. بسط سلطانه على المغرب الأقصى كله من الساحل الشمالي على [[سوس]]. وقد حرص على القضاء على القوة العسكرية السوسية. ومن [[فاس]] خرج المولى رشيد لزيارة الشيخ [[أبي يعزى]]، ثم قصد [[سلا]]، واستطاع أن يخمد كل حركة قامت ضده في سوس أو [[مراكش]] أو [[تافيلالت]] أو [[فاس]]. وهكذا في وقت قياسي، لا يتجاوز سبع سنوات، وحد البلاد، بعد التمزق الذي عانت منه البلاد في أزيد من ستين سنة، على يد الزعامات الطائفية المتناحرة. كما حارب مختلف الزوايا وشيوخ الطرق الصوفية الذين كان لهم موقف عدائي تجاه قيام [[علويون (الفيلاليون)|الدولة العلوية]].