إنزال الحسيمة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 25:
'''إنزال الحسيمة''' {{إسب|Desembarco de Alhucemas}}؛ هو عملية [[إبرار]] بحري و جوي، قامت بها القوات العسكرية الإسبانية، بدعم فرنسي، في 8 [[شتنبر]] [[1925]]، بساحل [[الحسيمة]]، في [[الريف (المغرب)|الريف]]، شمال المغرب، بهدف حسم [[حرب الريف]]. يعتبر الإنزال الأول من نوعه في التاريخ العسكري، و تمت دراسته، لاحقا، خلال الإعداد [[إنزال نورماندي|لإنزال نورماندي]] في [[الحرب العالمية الثانية]].<ref name="أبس">[http://www.abc.es/historia-militar/20140112/abci-desembarco-alhucemas-tropas-espanolas-201401111236.html Desembarco en Alhucemas, el dia D de las tropas españolas en el norte de Africa، عن موقع جريدة آ بي ثي الإسبانية]</ref>
==السياق التاريخي==
أدت الهزيمة العسكرية الكبيرة للجيش الإسباني في [[معركة أنوال،أنوال]]، سنة 1921،[[1921]]، أمام المقاومة الريفية بقيادة [[عبد الكريم الخطابي،الخطابي]]، إلى استقلال مرحلي لأغلب مناطق الريف، و إعلان [[جمهورية الريف|جمهورية]] عاصمتها [[أجدير (الحسيمة)|أجدير]]. أثرت الهزيمة في العقيدة العسكرية الإسبانية، و عرفت في أدبياتها بالكارثة {{إسب|Desastre de Annual}}. تسببت الهزيمة في خلق انقسام داخل الرأي العام الإسباني و الطبقة السياسية و قيادات الجيش حول اختياري القبول بالهزيمة و التخلي عن الريف أو معاودة محاولة السيطرة على منطقة الحماية. في 1923،[[1923]]، قام الجنرال بريمو دي ريبيرا بانقلاب عسكري، و كانت من أولوياته إعادة الاعتبار للجيش الإسباني. في [[أبريل]] 1925،[[1925]]، هاجمت القوات الريفية منطقة بني زروال و فتحت بذلك جمهورية الريف جبهة جنوبية في منطقة الحماية الفرنسية، مما أدى خلق تحالف بين [[إسبانيا]] و [[فرنسا]] من أجل القضاء على المقاومة الريفية، و الذي كان مدعوما من طرف السلطان المغربي يوسف،[[يوسف بن الحسن|يوسف]]، الذي كان متوجسا من المد الثوري لجمهورية الريف<ref>[http://www.nadortoday.com/%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D9%8A_a5250.html تواطئ السلطان يوسف مع الاستعمار الفرنسي والإسباني ضد الخطابي وراء تغييب تخليد معركة أنوال، بقلم الحسين مجذوبي عن موقع الناضور اليوم]</ref>. دعمت بريطانيا أيضا العملية عبر الدعم اللوجستي و التمويني لسفن الإنزال بميناء جبل طارق.<ref name="مرصد">[http://observatorio.cisde.es/?p=9218 El Desembarco de Alhucemas, la revancha española tras el Desastre de Annual من موقع مرصد cisde]</ref>
 
==عملية الإنزال==
تمثلت العملية في إنزال مفاجئ ل 13000 جندي، تم نقلهم من سبتة و مليلية، عبر 24 سفينة نقل حربي إسبانية و فرنسية، و إنزالهم في شاطئي إجداين و لاسيباديا المتواجدين في منطقة الحسيمة. قاد العملية الجنرال بريمو دي ريبيرا و الجنرال خوسي سانخورخو، الذي كان قائدا عملياتيا لقوة الإنزال. من بين القادة العسكريين الذين شاركوا في العملية الكولونيل فرانثيسكو فرانكو، و الذي رقي إلى رتبة جنرال بفضل أداءه خلال الإنزال.<ref name="مرصد" />