الشيخ المأمون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 75:
رفض الملك الإسباني أن يمده بيد العون، فاقترح الشَّيْخ عليه أَن يتْرك عِنْده أَوْلَاده رهينة ويعينه بالمال والرجال، فاشترط عليه أَن يخلي له مدينة [[العرائش]] من المسلمين ويملكه إِيَّاهَا فقبل الشَّيْخ ذلك وَالْتَزَمَهُ ورجع للمغرب سنة [[1018 هـ]].
ولما سمع ذَلِك أعيان أهل فاس خَافُوا منه وَذهبوا لملاقاته وتهنئته فأمر قبطان الإسبان بإخراج المدافع إظهارا لقوة النَّصَارَى الَّذين استنصر بهم ، فأَمرهم الشَّيْخ بِالْقيامِ لَقبطان الإسبان فَقَامُوا إِلَيْهِ شاكرين على مَا فعل مَعَ الشَّيْخ من الْإِحْسَان والنصرة وَسلم عَلَيْهِم بِنَزْع قلنسوته. فأنكر النَّاس على أولئك الأعيان قيامهم للإسباني، فعند رجوعهم إِلَى فاس تعرض لَهُم عرب الحياينة فسلبوهم وَأخذُوا مَا مَعَهم وجردوهم من ملابسهم .
صادفت الأيام القليلة السابقة لتسليم مرسى العرائش اتخاذ الإسبان [[طرد الموريسكيين من إسبانيا|قرار الطرد النهائي]] في حق [[الموريسكيين]] في الوقت الذي كان ما زال فيه الشيخ المأمون موجودا في إسبانيا. وكانت تحوم الإسبان شكوك حول الكيفية التي سيستقبل بها عبد الله ابن المأمون قرار تسليم العرائش.
وطرح الساسة الإسبان جدوى تقديم إحدى المسألتين، الطرد أولا ثم الاحتلال أم العكس، وحسم الأمر في مجلس الدولة المنعقد في 26 ديسمر 1609.
وبعد اتنقال الشَّيْخ إِلَى الْقصر الْكَبِير أقام به مدة، وكان عليه تسليم العرائش ليفي لَهُ ملك إسبانيا بوعده، لكن امْتنعَ النَّاس من إسعافه ومساعدته فِي هذا الأمر. فلم يولفق على هذه المهمة سوى قائده الكرني، فبعثه الشَّيْخ إِلَيْهَا وَأمره أَن يخليها وَلَا يدع بهَا أحدا من الْمُسلمين، فامتنع أهلها من الْجلاء، فَقتل مِنْهُم جمَاعَة وَخرج الْبَاقُونَ مكرهين. فأَقَامَ بهَا الْقَائِد الكرني إِلَى أَن دَخلهَا النَّصَارَى واستولوا عَلَيْهَا فِي [[4 رمضان]] [[1019 هـ]] / [[20 نوفمبر]] [[1610]].<ref>[http://www.tercios.org/Africa/larache.html GOBERNADORES DE LARACHE, 1610-1689] tercios.org</ref>