زاوية مريدية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏المدلول الاصطلاحى: إزالة ألقاب تفخيم
ط بوت: تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا: خطأ 16
سطر 13:
فأَمافي الاصطلاح الصوفي فان الإرادة في حقيقتها تعني نهوض القلب في طلب الحق سبحانه وتعالى وتجريد القلب مما سوى الله, ولهذا عرفها البعض بأنها :مشيئة السلوك ابتغاء لوجه الله وحده أو بأنها اليأس مما سوى المعبود سبحانه لوجهه وحده ولا نطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه سورة الأنعام آية 52 إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله فقيل له كيف يستعمله يا رسول الله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت.
 
قال [[القشيري]]: والإرادة بدء طريق السالكين وهي اسم لأول منزلة القاصدين إلى الله وانما سميت هذه الصفة إرادة لأن الإرادة مقدمة كل أمر فمالم يرد العبد شيئا لم يفعله فلما كان هذا أول الأمر لمن سلك طريق الله عز وجل سمي إرادة تشبيها بالقصد في الأمور الذي هو مقدمتها والمريد على موجب الأشتقاق من له إرادة كما أن العالم من له علم لأنه من الأسماء المشتقة ولكن المريد في عرف هذه الطائفة من لا إرادة له فمن لم يتجرد عن إرادته لا يكون مريدا كما أن من لا إرادة له على موحب الاشتقاق لا يكون مريدا
 
وقد عرف القشيري حقيقة الإرادة في'''الرسالة''' بقوله:وتكلم الناس في معتى الإرادة فكل عبر على حسب ما لاح في قلبه فأكثر المشائخ قالوا '''الإرادة ترك ما عليه العادة ''' وهذا موافق تماما للتعريف الذي وضعه الشيخ الخديم بقوله حد الإرادة بقول السادة ترك المريد ما عليه العادة ثم رجوعه إلى المعتاد قبل وصوله كالارتداد. وفي توضيح لمعتى العادة قال القشيري: '''وعادة الناس في الغالب التعريج في مواطن الغفلة والركون إلى اتباع الشهوة والإخلاد إلى ما ادعت اليه المنية والمريد منسلخ عن هذه الجملة فصار خروجه امارة ودلالة على صحة الإرادة فسميت تلك الحالة إرادة وهي خروج عن العادة فان ترك العادة امارة الإرادة. فأما حقيقتها في نهوض القلب في طلب الحق سبحانه وتعالى ولها يقال أنها لوعة تهون كل روعة'''
 
== التعريف بالمريدية وبالمريد ==
واستنتاجا مما سبق واعتمادا على كتابات الشيخ نستطيع أن نعرف المريدية بأنها ''' طريقة صوفية إسلامية تجديدية، تقوم على الإيمان والإسلام والإحسان، وتدعواالى إخلاص الإرادة لله وتجريدها مما سواه، وانهاض الهمة في طلب مرضاته بعد المبايعة والسلوك على يد مرب كامل يقوده بالعلم والعبادة، ويربيه على ترك العادة، كما يساعده على تزكية نفسه وتطهير روحه وتخليصه من الأكدار والرذائل، بغية الترقي بالمريد إلى مقام الوصول الذي هو '''عبارة عن كون العبد خالصا لله في كل حركاته وسكناته وعقائده، وأقواله وأفعاله وأحواله آله ا ظاهرا‬وباطنا،ظاهراوباطنا، ولا يحصل هذا غالب ا بمجرد التدريس'''
 
فقد ورد في جواب له على الأسئلة التي وجهها اليه السلطات الاستعمارية: أس الطريقة الإيمان بالتوحيد والإسلام بالفقه والإحسان بالتصوف} فهي حركة إصلاحية ذات ت مرجعية إسلامية وروح صوفية ونظرة تجديدية
 
== المرجعية الإسلامية ==
سطر 28:
منتهجا مذهب أهل السنة مع الجماعة نجا من فتنة
أدعو إلى إله بالتوحيد وما رأيت عنه من محيد
 
لله أدعو بالتفقه بلا ميل لغيره وكلي قبلا
سطر 34:
لله أدعو بالتصوف معا مكارم الأخلاق وهو سمعا
أول واجب على المريد تحصيل زاده من التوحيد
 
قبل اشتغاله بلا انفراد بالذكر وحده وبالجهاد
سطر 44:
وبعده تحصيل ما يصحح بهفروض العين فيما صرحوا
كالطهر والصيام والصلاة وحج بيت الله والزكاة
 
وبعده يسلك إن رام الوصول على يدي مكمل يقفوا الرسول
 
يقوده بالعلم والعبادة كما يربيه بترك العادة
 
والإيمان هنا يعني القبول بالتصور اللإسلامي ونظرته العامة حول الوجود والحياة والإنسان والقبول بمنهج الحياة التي تنبسق عن ذلك التصور العام ،فهو يعني أولا وقبل كل شيء ا
 
== الروح الصوفية ==
اما الروح الصوفية في الدعوة الخديمية فهي أنها أساسا دعوة لتزكية النفس وتطهير القلب وسلوك طريق الإرادة وأنهاض الهمة في طلب الحق سبحانه وتعالى بغية الوصول اليه ;
 
والوصول في المفهوم المريدي لايعني أطلاقا اتحادا بالله ولا حلولا فيه ولا ذوبانا في ذاته المقدسة كما شاعت في بعض المذاهب الصوفية وأنما كما فال الشيخ فناء العبد عن إرادته الذاتية والبقاء بإرادة الباقي فلا يكون له أرادة الأارادة الحق
 
من لم يرد شيئا سوى مولاه يصل له وخيره أولاه
 
نبينا المصطفى خير الورى غرضي في كل وما آباه ياباه
 
وقد شرح تلميذه وكاتب سيرته الشيخ محمد الأمين جوب دغن معنى الوصول : '''بأنه عبارة عن كون العبد خالصة لله في حركاته وسكناته وعقائده وأقواله وأفعاله وأحواله كلها ظاهرا وباطنا ولا يحصل هذا غالبا بمجرد التدريس إذ المدرس دال مفهم فقط فالمنازلة بعد ذلك علي المتعلم قد يرشد وقد لا يرشد ولم يكن من وظيفة المدرس مكابدته وشيوخ التربية من وظيفتهم مكابدة المريدين يحتمون عليهم وظائفهم من تعلم وتعليم وأذكار وإخدام وإهداء بعد تأسيس أمرهم علي محبة صادقة ولا يفارقونهم حتى يبصروهم بعيوب أنفسهم ويعلموهم في التطهر منها ليمكن الوصول بإيصالهم بإذن الله تعلي وعونه.'''.
 
إن وصول المريد إلى الله لا يتم الا بجهد روحي وجسدي جبار بملازمة الجوع والعزلة والصمت والسهر برعاية الشيخ المربي وتصفية القلب وإخلاص العمل ومصاحبة العلماء العاملين أهل الرشد ومجانبة أهل الفساد والعناد واحترام جميع حدود الشريعة والاقتداء بسنة الرسول وقد حدد الشيخ الخديم شروطا خاصة للوصول يمكن اعتبارها مبادئ عامة للطريقة المريدية وقال:
 
من طلب الوصول للجليل فليعتصم بسنة الرسول الخ
سطر 89:
== 1صدق الإرادة ==
واما صدق الإرادة في طلب الحق فقد أوضح الشيخ حقيقته وشروطه بقوله:
حد الأرادة بقول السادة ترك المريد ماعليه العادة.
 
ثم رجوعه إلى المعتاد قبل وصوله كالارتداد
 
'''والمريد''' في تعريف الخديم '''العبد الذي جرد نفسه من إرادة ماسوى مولاه''' أو بعيارة أخرى هو المؤمن المسلم المحسن الذي لا يريد سوي مرضاة الله في كل أقواله وأفعاله وتصرفاته سكونا وحركة، حبا وبغضا هو الذي تذوب إرادته في إرادة الله فيصبح مريدا بإرادة الله راضيا بحكمه مذعنا لقضائه خاضعا لمشيئته وقد قال الشيخ الخديم :
 
إذ المر يد لا يريد أبدا غير رضي الرحمان حيث قصد ا
 
وصف المريد تركه الإرادة لوجه من يفعل ما أراده
سطر 122:
 
== 2 الاعتصام بسنة الرسول ==
والاعتصام بسنة الرسول هو الأخذ بالإسلام إيمانا وإسلاما واحسانا عقيدة شعيرة وشريعة كما رينا في جوابه السابق أس الطريقة الإيمان بالتوحيد والإسلام بالفقه والإحسان بالتصوف }
 
أول واجب على المريد تحصيل زاده من التوحيد
سطر 140:
يقوده بالعلم والعبادة كما يربيه بترك العادة
 
إنها المعرفة الكافية بأصول التوحيد وأحكام الفقه والتتلمذة على يد شيخ كامل يقتدي بالرسول يرشده بالعلم والعبادة ويربيه على السلوك التصوفي.إنها طريقة طويلة يقطعهاالمريد السالك بانتهاج مذهب أهل السنة مع جماعة الصالحين العابدين المخلصين.
 
== 3 ملازمة شيخ الكمال ==
سطر 164:
 
وبعد أن يجد المريد شيخا بهذه الصغات يسلك على يديه ويبايعه على السمع والطاعة في المتشط والمكره, ولا يعترض عليه في قراراته التي يتحذها بخصوص المنهج الذي ياخذه به في تربيته من الرياضة بالتجويع والاستخدام الكثير والحمل علي الذكر الكثير بالهيللة والقصائد ودوام الطهارة والاعتزال عن الناس وخصوصا النساء ومنهاج التعلم وتعليم وأذكار وإخدام وإهداء بعد تأسيس أمرهم علي محبة صادقة ولا يفارقونهم حتى يبصروهم بعيوب أنفسهم ويعلموهم في التطهر منها ليمكن الوصول بإيصالهم بإذن الله تعلي وعونه كما قال صاحب الأرواء
اركان بيت جميع القوم اربعة *بها يؤسس بنيان الولايات
 
صمت وجوع طويل بعده سهر *وعزلة عن شيوخ بالإشارات
سطر 171:
ومن أهم الركائز في منهج التربية بالهمة كما بين الخديم أنه يقودالإنسان على منهج العلم والعمل والادب والعبادة والتخلي عن سيء الطبع والعادة فلا يمكن للمريد أن يتخلى عن أي ركن من هذه الأركان العلم والعمل والأدب كما قال الشيخ:
 
واعلم بأن العلم والأعمالا كادب يكسبك الكمالا
 
العلم والعمل جوهران لخيري الدارين يجلبان