أبو سليمان السجستاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
سطر 3:
'''أبو سليمان السجستاني''' (توفي [[380هـ]]<ref>كتاب '''الأعلام''' للزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)، دار النشر: دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشر - أيار / مايو 2002م، 171/6.</ref>) هو أبو محمد سليمان السجستاني هو الشيخ أبي سليمان محمد بن بهرام المنطقي السجستاني<ref>كتاب '''معجم الأدباء''' (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب) لشهاب الدين الرومي الحموي (المتوفى: 626هـ)، 1336/3.</ref> أو الشيخ الجليل أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني المنطقي<ref>كتاب '''عيون الأنباء في طبقات الأطباء''' لابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)، 29/1.</ref>، [[فيلسوف]]، [[شاعر]] و[[أديب]]<ref>كتاب '''عيون الأنباء في طبقات الأطباء''' لابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)، 427/1.</ref> إهتم [[المنطق|بالمنطق]] و[[الفلسفة الطبيعية]] و[[النفس]]<ref>كتاب '''هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين''' للباباني البغدادي (المتوفى: 1399هـ)، طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية استانبول 1951، وطبعته بالأوفست دار إحياء التراث العربي بيروت - لبنان، 60/2.</ref>. له تصانيف في فنون أخرى مثل كتابه التعليقات في [[الطب]].
 
== فلسفته ==
لم يصل إلينا عمل كامل من أعماله الفلسفية ليتسنى للباحث الوقوف على طبيعتها المعرفية الإبستيمولوجية و المنهجية، والحال هذا لابد من أجل هذه الغاية النظر فيما وصل إلينا عن طريق الآخرين. نقل عنه أنه نظر في «رسائل إخوان الصفا» ثم انتقدها لما فيها من خلط ومزج بين مختلف العلوم والفنون عن غير دراية:{{اقتباس خاص|حُملت هَذِه الرسائل إِلَى الشَّيْخ أبي سُلَيْمَان محمّد بن بهْرَام المنطقي السجسْتانِي فَنظر فِيهَا أيَاماً وتبحّر فِيهَا دهراً طَويلا وَقَالَ تعبوا وَمَا أغنوا ونصبوا وَمَا أجدوا وحاموا وَمَا وردوا وغنّوا وَمَا أطربوا ظنّوا مَا لم يكن وَلَا يكون وَلَا يُسْتَطَاع ظنّوا أنّهم يدسّون الفلسفة الَّتِي هِيَ علم النُّجُوم والأفلاك والمقادير والمجسطي وآثار الطبيعة والموسيقي الَّذِي عو علم معرفَة النغم والإيقاع والنقرات والأوزان والمنطق الَّذِي هُوَ اعْتِبَار الْأَقْوَال بالإضافات والكميّات والكيفيّات وأنْ يطفئوا الشَّرِيعَة بالفلسفة وَقد رام هَذَا قبلهم قوم كَانُوا أحَدَّ أنياباً وأحضر أسباباً وَأعظم قدرا فَلم يتمّ لَهُم مَا أَرَادوا وَلَا بلغُوا مَا أمَّلوه وحصلوا على لوثات قبيحة وعواقب مَحْزَنَة.<ref>كتاب '''الوافي بالوفيات'''، المؤلف: صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (المتوفى: 764هـ)، المحقق: أحمد الأرناؤوط و تركي مصطفى، دار النشر: دار إحياء التراث - بيروت - لبنان (1420هـ/2000م)، 31/15.</ref><ref>كتاب '''الإمتاع والمؤانسة''' لأبو حيان التوحيدي (المتوفى: نحو 400هـ)، دار النشر: المكتبة العصرية - بيروت (الطبعةالأولى، 1424هـ)، 164/1.</ref><ref>كتاب '''معجم الأدباء''' (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب) لشهاب الدين الرومي الحموي (المتوفى: 626هـ)، بتحقيق إحسان عباس، دار النشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت (الطبعة الأولى، 1414هـ/1993م)، 1336/3.</ref>}}
 
سطر 11:
 
ويستفاد من ذلك أن أبو سليمان المنطقي كان مبتدعا ولم يستن بسنة من يوفق بين ما في الشريعة وبين ما في الفلسفة، كما يظهر من النص أنه لم يستن بسنة من يفصل بين الشريعة والحكمة على إعتبار الشريعة، أو الدين عامة، منهج مقابل منهج آخر هو منهج الفلسفة لأنه يميز بين المنهج و بين المحتوى أو المضمون المعرفي. ففي ما يتعلق بالمضمون المعرفي الذي هو في الشريعة يفصل الفيلسوف المنطقي السجستاني في مراتب العلاقة بين '''العقل''' و '''النقل''':
* العلاقة الضرورية (ما يوجبه العقل)
* العلاقة التجويزية (ما يجوّزه العقل)
* العلاقة النسبية (ما هو خارج نطاق العقل وطاقته)
 
وفي منهج التعامل مع نصوص الشريعة يرفض أبو سليمان المنطقي مذاهب [[الغنوصية]] و[[الباطنية]] لأنها مذاهب لا تواصلية والنص إنما له ناصر باللغة الشائعة مستبعدا بقوله هذا أهل الرموز والإشارات بحيث لا يُنظَر إليهم في أي مرتبة من مراتب النص التي ذكرها وكلها بائنة بطرق اللغة الشائعة، والفقه، والإستدلال بالبرهان الواضح، والإستناد إلى الخبر والأثر الصحيح، والإجماع (اتفاق الأمة). هذه اللمحات من "ردوده" على إخوان الصفا تشير إلى إهتمام آخر من اهتماماته: الإهتمام بفلسفة اللغة والتواصل، و بفلسفة الدين.
سطر 24:
 
{{فلسفة إسلامية|state=collapsed}}
 
[[تصنيف:فلاسفة فرس]]
[[تصنيف:فلاسفة مسلمون]]