الشيخ المأمون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 55:
فبعث الْمَنْصُور إِلَى وَلَده زَيْدَانَ يَأْمُرهُ أَن يُرْسل مائَة من الفرسان على طَرِيق تاقبلات من أجل قطع الطريق على أي من وجدوه قَاصِدا للغرب من نَاحيَة مراكش، وَأرْسل مَوْلَاهُ مَسْعُود الدوري على طَرِيق سلا يفعل مثل ذَلِك وَخرج الْمَنْصُور من مراكش فِي جيش مكون من 12.000 أَوَائِل جُمَادَى الأولى 1011 هـ، فأحاط بفاس وفر ابنه إِلَى زَاوِيَة الشَّيْخ الصَّالح أبي الشتَاء من بِلَاد فشتالة قرب نهر ورغة. فَبعث إِلَيْهِ [[جودار باشا|الباشا جودار]] مَعَ الْقَائِد مَنْصُور النبيلي، فاقتتلوا وقبضوا عَلَيْهِ وَأتوا بِهِ إِلَى الْمَنْصُور فَأمر بسجنه في مكناسة.
 
وبعثت الخيزران، وهي أم الشَّيْخ، إِلَى أَعْيَان مراكش ترغبهم في الشفاعة لولدها عِنْد أَبِيه. فوافق السلطان على ارسالهم إِلَى مكناسة لختبروا أمره وينظروا هَل تاب عن أفكاره، ويروي الناصري عن تقرير تلك البعثة: «''فَلَمَّا أَتَوْهُ وجدوه أَخبث مِمَّا تَرَكُوهُ وعاينوا مِنْهُ من القبائح مَا يقصر عَن وَصفه اللِّسَان فَلَمَّا جَلَسُوا إِلَيْهِ فِي محبسه لم يسألهم إِلَّا عَن أَصْحَاب بطانته وقرناء السوء من أهل غيه وَلم يظْهر الأسف إِلَّا على تِلْكَ الْعِصَابَة ورآهم أهل الْإِصَابَة''». فقال لهم الْمَنْصُور افتوني فِي أَمر هَذَا الْوَلَد فَلم يجبهُ أحد إِلَّا الباشا عبد الْعَزِيز بن سعيد الوزكيتي الذي نصحه بقتله لأنه لَ''ا ينجبر أمره وَلَا يُرْجَى صَلَاحه وَقد رَأَيْت مَا صنع''، لكن المنصور فضل زيادة التضييق على الشَّيْخ في السجن. واستخلف ابنه زيدان على فاس وأعمالها.
 
=== تسليم العرائش للإسبان===