الزاوية الدلائية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 13:
عمل مؤسسها في البداية على إطعام الطعام على نحو ما يفعله شيخه القسطلي بمراكش، حتى ذاع صيتها، وتزايد قاصدوها مما دفع مؤسسها إلى الإجتهاد، فعمل الشيخ أبو بكر الدلائي على تشييد المباني حول هذا المسجد الذي أسسه، وحفر العيون وأجرى ماءها، تووسع الأودية، واشترى الرباع في غالب البلاد وحبسها على الطلبة والضعفاء والمساكين. وعند موت أبو بكر خلفه ابنه [[محمد بن أبي بكر الدلائي|محمد]] في رياستها، فسلك نهج أبيه في رعاية شؤون الدين بهذه المنطقة، وجعل منها قبلة للعلماء والطلبة. وقام بتقوية نفوذ الزّاوية حتّى جنوب [[الأطلس الكبير]]. وقد عاصر زمانه عدد من أقطاب العلم ، [[أحمد بن محمد المقري|كالمقرّي]]، الذي أقام بالزاوية الدلائية ردحا من الزمن،<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/7650 اهتمام المقري بالأدب المغربي وتاريخه - "الروضة والأزهار" نموذجان عبد الجواد السقاط العدد 297 شوال-ذو القعدة-ذو الحجة 1413/ أبريل-ماي-يونيو 1993]</ref> وتتلمذ على شيوخها ورجالها.<ref> الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي للدكتور محمد حجي، المطبعة الوطنية 1384 هـ / 1964م، ص: 109.</ref>
 
بعد وفات محمد سنة [[1046 هـ]] /[[1637]]م، خلفه ابنه [[محمد الحاج الدلائي|محمد الحاج]]، الذي يعتبر أبرز رؤساء الزّاوية، ففي عهده امتدّت سلطة الدلاّئيّين إلى [[فاس]] و[[مكناس]] وانتصر على [[محمد العياشي]]، الذي كانتكان مدعوما من قبل جده. وسيطر على "[[سلا]]". وخلال فترة حكمه كان [[العلويون (الفيلاليون)|العلويّون]] يحاولون بسط سيطرتهم على بلاد المغرب، فاتّفق الدلائيون مع العلويون على إقامة حدود فاصلة بينهما تمثّل مناطق نفوذهما، فالمناطق ما بين الصّحراء و[[جبل العياشي]] للعلويّين وما وراء الأطلس الكبير للدّلاّئيّين. لكن تمرّد سكان فاس على عامل الدلاّئيّين واستغاثتهم بالمولى [[محمد بن الشريف]]، عاد بالنزاع واشتبك الدلائيين بالعلويين، فهزمهم محمّد الحاج الدلائي.
 
أقام الدلائيين علاقات مع الدول الاوروبية ك[[فرنسا]] [[إنجلترا|وإنجلترا]] و[[هولندا]]، فأبرم الدلائيون مع هذه الأطراف عدة معاهدات تجارية، بالإضافة إلى عقد معاهدات سلم وصلح.