خطوط الولايات المتحدة الجوية الرحلة 1549: الفرق بين النسختين

'''حادث طائرة خليج هدسون''' : هي حادثة لحقت بالرحلة رقم 1549 التابعة لشركة طيران خطوط الولايات المتحدة نزلت على مياه [[نهر هدسون]] الباردة بعد حوالي خمس دقائق من إقلاعها في [[15 يناير]] [[2009]].<ref name="tracklog">

}}</ref> كانت قد أقلعت طائرة الإيرباص [[A320]] قبل ذلك بوقت قصير من مطار لاجوارديالاغوارديا بنيويورك متجهة إلى [[تشارلوت، كارولاينا الشمالية|مدينة تشارلوت]] في [[ولاية كارولاينا الشمالية]]. لكن بعد 90 ثانية من إقلاعها وعلى [[ارتفاع (طيران)|ارتفاع]] {{حول|3200|ft|m}} أبلغ قائد الطائرة عن وقوع "ضربة طير مزدوجة"، وفقد السيطرة فيعلى كلا محرّكي الطائرة،<ref name="New York Times16">

}}</ref> وطلب الرجوع إلى المطار، ولكنه لم يستطع العودة فهبط اضطرارياً على نهر هدسون. وقد نجا جميع من كان على متن الطائرة بعد هبوطها وأخلي جميع من كان عليها بسلام، وقدو نجوا أيضاً من الاصطدام بطائرة مائية كانت متوقفة بالقرب من موقع السقوط.<ref name="CNN">

}}</ref> وقد وصفت صحيفة [[وال ستريت جورنال]] هذا الهبوط على سطح الماء وبطائرة من هذا الحجم وعلى حالها تقريباً بدون وقوع خسائر في الأرواح، بأنه ''"واحد من أندر وأكثر التحديات الفنية فخراً في عالم الطيران"''.<ref name="landings_rare">

أقلعت في 15 يناير سنة 2009 الرحلة رقم 1549 للخطوط الجوية الأمريكية، وهي جزء من [[تحالف ستار العالمي]] وتتشارك نفس الرمز مع طيران اليونايتد، حيث أن رمز رحلة اليونايتد هو 1919، وقذ1919. أقلعت الطائرة من [[مدرج (مطار)|المدرج]] رقم 4 في [[مطار لاغوارديا]] الساعة 3:26 مساءً (20:26 ت.ع.م.)<ref name="FlightAware">

}}</ref>. وكانوعلى فيهامتنها 150 راكباً مع طاقم مؤلف من 5 موظفين<ref name=USairways3>{{cite press release | url=http://www.usairways.com/awa/news/pressRelease.aspx?Id=15 | title=US Airways Flight 1549 Update # 3 | publisher=[[US Airways]]|date=January 15, 2009<!--, 5:27 ET -->|accessdate=January 15, 2009}}</ref>. ومن بين الركاب كان هناك 23 مسؤولاً من [[بنك أوف أمريكا|بنك أمريكا]]، مع مسؤولين من بنوك أخرى، بالإضافة إلى مطرب أسترالي<ref>{{cite news

}}</ref>. وقد كانت الطائرة في رحلة داخلية، متجهة أولاً نحو مطار شارلوتتشارلوت [[كارولاينا الشمالية|بكارولاينا الشمالية]] ثم مباشرة إلى مطار سياتل تاكوما [[واشنطن (ولاية)|بولاية واشنطن]].

قاد سكيلز الرحلة عند بداية إقلاعها، وقد انتبه لوجود سرب من الطيور قادمة إلى الطائرة<ref name=MSNBC0118>{{cite news |title=Jetliner lifted out of icy [[Hudson River]]|url=http://www.msnbc.msn.com/id/28688215/ |agency=Associated Press |publisher=MSNBC |date=2009-01-18 |accessdate=2009-01-18}}</ref>. وقبل أن يتمكن من التصرف كانت النافذة قد انقلبت إلى اللون البني الغامق وسمعتوسُمعت أصواتاأصواتٌ مكتومة لتلك الطيور<ref name="ASN">{{cite web |title=ASN Aircraft accident Airbus A320-214 N106US Hudson River, NY: |url=http://aviation-safety.net/database/record.php?id=20090115-0}}</ref> وبعدها مباشرة توقف كلا المحركين عن العمل<ref name=MSNBC0118/>. فاستلم سولينبرجر قيادة الطائرة بينما حاول مساعده تشغيل المحركات مرة أخرى وبدأ بقراءة لائحة طريقة الهبوط الاضطراري<ref name=MSNBC0118/> استعدادا لها.

ثم أبلغ الكابتن [[مراقبة الملاحة الجوية|برج المراقبة]] بمطار نيويورك<ref name=TRACON>

}}</ref> أنه اصطدم بطيور وأن الطائرة بحالة طوارئ ويطلبوطلب الهبوط الاضطراري. وقال الركاب وطاقم الضيافة عند سماع شهادتهم بعد ذلك، أنهم سمعوا صوت دوي قوي جدا ورؤوا اللهب وأعقبه فقدان الكهرباء وضجيج بالمحركات واشتموا رائحة وقود داخل قمرة الركاب<ref name="New York Times18" /><ref>

}}</ref>. وفي ردة فعل سريعة على ماحدث للطائرة، فقد أعطى البرج قبطان الطائرة مسار العودة إلى مطار لاغوارديا وإخبارهوأخبره بأن ممر رقم 13 مفتوح له<ref name=TRACON/>. ولكنهولكن أخبرهمالقبطان بعدمأعلن عدم قدرته على العودة،العودة. وقدوفي تلك اللحظة كانت الطائرة على ارتفاع {{حول|3200|ft|m}} في تلك اللحظة قبل البدء بالهبوط<ref name="tracklog" />.

وحددحدد القبطان المطارمطاراً آخر وأشار إلى رغبته بالهبوط هناك اضطراريا<ref name=TRACON/><ref name=All155/>، وهو مطار تيتربورو بمقاطعة بيرجن بولاية [[نيو جيرسي]]<ref name=All155>

}}</ref>. ولكنه أبلغ البرج بعد قليل "لايمكننا فعل ذلك.."<ref name=MSNBC0118/>، "..ونحن سنكون في هدسون" في إشارة واضحة إلى أنه سيحط بطائرته على نهر هدسون بسبب هبوط الطائرة الشديد<ref>

هبطت الطائرة على مياه النهر بعد مرور 6 دقائق على إقلاعها من مطار لاغوارديا وبسرعة {{حول|125|mph|kn110 عقدة في الساعة (200 كلم km/h|sigfig=2}} 125 ميل)، باتجاه الجنوب بالقرب من شارع 48 [[مانهاتن|بمانهاتن]] وبالقرب من 3 مرافئ قوارب<ref>

}}</ref>، وقد أبلغأخبر القبطان المحققين بأنه تعمد أن يهبط بالقرب من القوارب وذلك ليكون الناجونللناجين من الطائرة فرصة قويةكبيرة لإنقاذهم<ref name=MSNBC0118/>.

أحد أعضاء [[المجلس الوطني لسلامة النقل]] (NTSB) قال بأن تلكمحاولة المحاولة من الهبوط وبهذا الحجمتلك وبطائرة من الطائراتهذا يعتبرالحجم تعتبر من أنجح العملياتعمليات الاضطرارية الهبوط الاضطراري على الماء في تاريخ الطيران"<ref name="New York post"/>.

بعد توقف الطائرة فوق الماء مباشرة، بدأ طاقم الضيافة بإخلاء الركاب عبر مخارج الطوارئ الأربعة الموجودة فوق الأجنحة وعلى المزالق المتفوخة بالهواء الممتدة خارج أبواب الركاب الأمامية انتظارا لقوارب الإنقاذ. ولم يتم فتح الأبواب الخلفية بسبب أنها كانت تحت الماء وفتحها سيسبب بغرقغرق الطائرة. وتم إخلاء الأطفال والنساء أولا حسب قربهم من منافذ النجاة ثم أًخلي باقي الركاب جميعا. وبعد إفراغ الطائرة من الركاب قام الكابتن بتفتيشها مرتين ليتأكد من عدم بقاء أحد على متنها، ولكي يكون آخر شخص يخرج منها<ref name="worldneeded1" /><ref>

بعد توقف طائرة الإيرباص بأربع دقائق، أي بالساعة 3:31 مساءا [[:ملف:Flight1549CrashAndRescue.ogg|لقطة فيديو ذات توقيت زمني]] من كاميرا تابعة لحرس السواحل أظهرت أن السفن المحلية قدمت للإنقاذ بالساعة 3:35 مساء حيث أن أكثر ركاب الطائرة كانوا على الجناحالجناحين ومزالقوعلى مزالق الإنقاذ الهوائية<ref>

}}</ref> وقدو تم إخلاء جميع الركاب مع الطاقم بأمان<ref name="CNN"/>. وقد أرسلت مطافيء نيويورك أربع قطع بحرية مع الغواصين.<ref name="armada">{{cite news

}}</ref> وقدو تم تجهيز بعض المستشفيات القريبة (سانت فنسنت وسانت بارناباس).

واستقبل مركز سنت فينسنت الطبي جرحى الحادث حيث وضع ما بين 5إلى5 إلى 10 تحت الملاحظة بسبب ظهور حالات البرد بينهم. وكذلك مستشفى سنت لوك-روزفلت الذي استقبل عشرة حالات مرضيةمصابين<ref name="hospitalchecks">

ألغى رجال الإطفاء حالة الطوارئ وانسحبوا من الموقع في الساعة 4:55 مساء، وفي الساعة 5:07 مساء أبلغأعلن المدير العام لشركة خطوط الولايات المتحدة من خلال مؤتمر صحفي بمقر الشركة بتيمبي، [[ولاية أريزونا]]، أن السقوطالهبوط الإجباريالاضراري على الماء كان بسبب حادث<ref>

}}</ref>. وقدلقد حظي طاقم تلك الطائرة وخصوصا قائد الطائرة سولينبرجر خلال الحادث بالإشادة على نطاق واسع، ومن ضمنهم عمدة نيويورك [[مايكل بلومبيرج]] وحاكم نيويورك ديفيد باترسون الذي أشار إلى الحادث بأنه معجزة في نهر هدسون<ref name="BBC2">

}}</ref>. وقال الرئيس [[جورج دبليو بوش|جورج بوش]]: "نحن نستلهم الخبرة والشجاعة من طاقم هذه الطائرة"، وأشاد أيضا بجهود طواقم الطوارئ والمتبرعينوالمتطوعين الذين كانوا موجودين خلال المكان وقت الحادث<ref>

وقدكما قال الرئيس [[باراك أوباما]] بأن الجميع فخورون بسولينبرجر "البطل الذي استطاع إنزال طائرة متضررة بسهولة"، وشكر أيضا باقي الطاقم وجميع الذين كانوا بمنطقة السقوط حيث مدوا يد المساعدة وأعانوا جميع ال155 من ركاب الطائرة البالغ عددهم 155 <ref>

وبعد انتهاء الحادث، غرق الجانب الخلفي للطائرة وإن بقيت طافية فوق النهر، ثم سحبها التيار المائي لترسو بجوار أحد الأرصفة<ref name=latimes/> بالقرب من المركز المالي العالمي (World Financial Center) حوالي {{حول|4|mi|km|0}}. وقد انفصل المحرك الأيسر من الطائرة خلال الهبوط، وقدو اعتقد بأن المحرك الأيمن قريب من الخلع ولكن تبين لاحقا بأنه لايزال مثبتا على الطائرة، وإن تمزقت معظم الأغطية المحيطة به<ref name=Yahoo20090117>

|archiveurl=http://web.archive.org/web/20090120022837/news.yahoo.com/s/ap/20090117/ap_on_re_us/plane_splashdown|archivedate=January 20, 2009}}</ref>. وفي يوم 17 يناير تم نقلنقلت الطائرة المهشمة<ref>

}}</ref> من نهر هدسون وقطرهاوقطرت في مركب ضخم<ref name=MSNBC0118/><ref>

}}</ref> ليتم نقلهاونقلت إلى نيوجيرسي للفحص<ref>

}}</ref>، وقد أكد تقرير أولي صدر بتاريخ 16 يناير، قرر فيهينايرعلى بأنأن الطائرة سقطت بسبب ضربات الطيور<ref>

}}</ref>. بهذههذه النتيجة،الضربات ومن ثم فقدان الدفع لكلا المحركين بنفس الوقت قد أكدهأكدها تحليلالتحليل أوليالأولي للصندوق الأسود (Cockpit Voice Recorder CVR) وصندوق تسجيل الرحلات (Flight Data Recorder) وقدالذين انتشلا من جسم الطائرة بواسطة فريق [[المجلس الوطني لسلامة النقل]] عندما تم رفعها خارج النهر يوم 18 يناير<ref name="recorders">