سقيفة بني ساعدة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تغيير القوالب: ثبت المراجع
←‏قصة سقيفة بني ساعدة: تصحيح مقولة مع اضافة المرجع
سطر 11:
 
== قصة سقيفة بني ساعدة ==
قال الإمام أحمد: ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، ثنا مالك بن أنس، حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن ابن عباس أخبره أن عبد الرحمن بن عوف رجع إلى رحله قال ابن عباس: وكنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف فوجدني وأنا أنتظرهأنتظره، وذلك بمنى في آخر حجة حجها عمر بن الخطاب.
فقال عبد الرحمن بن عوف: إن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: إن فلانا يقول: لو قد مات عمر بايعت فلانا.
فقال: إن فلانا يقول: لو قد مات عمر بايعت فلانا.
فقال عمر: إني قائم العشية إن شاء الله في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهم.
قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنينالمؤمنين، لا تفعلتفعل، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، وأنهموإنهم الذين يغلبون على مجلسك إذا قمت في الناسالناس، فأخشى أن تقول مقالة يطير بها أولئك فلا يعوهايعوها، ولا يضعوها على مواضعها، ولكن حتى تقدم المدينةالمدينة، فإنها دار الهجرة والسنة، وتخلص بعلماء الناس وأشرافهموأشرافهم، فتقول ما قلت متمكنا، فيعون مقالتكمقالتك، ويضعونها مواضعها، فقال عمر: لئن قدمت المدينة صالحا لأكلمن بها الناس في أول ويضعوهامقام مواضعهاأقومه.
فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة وكان يوم الجمعة عجلت الرواح صكة الأعمى - فقلت لمالك: وما صكة الأعمى؟ قال: إنه لا يبالي أي ساعة خرجخرج، لا يعرف الحر والبرد،والبرد أوونحو نحوهذا هذا،- فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الأيمن قد سبقني، فجلست حذاءه تحك ركبتي ركبته فلم أنشب أن طلع عمر، فلما رأيته قلت: ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه أحد قبله.
قال عمر: لئن قدمت المدينة صالحا لأكلمن بها الناس في أول مقام أقومه.
فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة وكان يوم الجمعة عجلت الرواح صكة الأعمى قلت لمالك: وما صكة الأعمى؟
قال: إنه لا يبالي أي ساعة خرج لا يعرف الحر والبرد، أو نحو هذا، فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الأيمن قد سبقني، فجلست حذاءه تحك ركبتي ركبته فلم أنشب أن طلع عمر، فلما رأيته قلت: ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه أحد قبله.
قال: فأنكر سعيد بن زيد ذلك وقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل أحد.
فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذن، قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإني قائل مقالة وقدقد قدر لي أن أقولها لاأقولها،لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومن لم يعها فلا أحل له أن يكذب علي،علي: إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكانوكان فيمامما أنزل عليه آية الرجم، فقرأناها ووعيناها، وعقلناها، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: لا نجد آية الرجم في كتاب الله عز وجل، فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله عز وجلوجل، فالرجم في كتاب الله حق على من زنازنى إذا أحصن من الرجال والنساء،والنساء إذا قامت البينة،البينة أو كان الحبل أو الاعتراف، ألا وإنا قد كنا نقرأ: لا ترغبوا عن آبائكمآبائكم، فإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم، آبائكم.
ألا وإن رسول الله قال: «لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله» .
وقد بلغني أن قائلا منكم يقول: لو قد مات عمرعمر، بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول: إن بيعة أبي بكر كانترضي فلتةالله عنه كانت فتمت،فلتة، ألا وأنهاوإنها كانت كذلك، إلا إنأن الله عز وجل وقى شرها، وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر، وأنهألا وإنه كان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن عليا والزبيروالزبير، ومن كان معهمامعهما، تخلفوا في بيت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله وتخلفصلى عنهاالله عليه وسلم، وتخلفت عنا الأنصار بأجمعها في سقيفةفيسقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت له: يا أبا بكربكر، انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان، فذكرا لنا الذي صنع القومالقوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلت: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين، فقلت: والله لنأتينهم.
فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا هم مجتمعون، وإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: وجع، فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله، وقال: أما بعد، فنحن أنصار الله عز وجل، وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا، وقد دفت دافة منكم يريدون أن يخزلونا من أصلنا، ويحضنونا من الأمر، فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني، أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر، وقد كنت أداري منه بعض الحد، فقال أبو بكر: على رسلك. فكرهت أن أغضبه، وكان أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل، حتى سكت.
فقلت: نريد إخواننا من الأنصار.
فقال: أما بعد، فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم. وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة ابنبن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، كانوكان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، إلا أن تغير نفسي عند الموت.
فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين.
فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش.- فقلت لمالك: ما معنى " أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب "؟ قال: كأنه يقول: أنا داهيتها -.
فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا هم مجتمعون، وإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت: من هذا؟
قال: فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات حتى خشينا الاختلاف فقلت: أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعدا.
قالوا: سعد بن عبادة.
فقلت: ماله؟
قالوا: وجع، فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله وقال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا، وقد دفت دافة منكم تريدون أن تختزلونا من أصلنا، وتحصنونا من الأمر.
فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد وهو كان أحكم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل حتى سكت.
فقال: أما بعد فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، وما تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم.
وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة ابن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، إلا أن تغير نفسي عند الموت.
فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش.
فقلت لمالك: ما يعني: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب؟
قال: كأنه يقول: أنا داهيتها.
قال: فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات حتى خشينا الاختلاف.
فقلت: أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعدا.
فقلت: قتل الله سعدا.
قالوقال عمر رضي الله عنه: أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أرفقأقوى من مبايعة أبي بكر،بكر رضي الله عنه، خشينا إن فارقنا القومالقوم، ولم تكن بيعةبيعة، أن يحدثوا بعدنا بيعة، فإما نبايعهمأن نتابعهم على ما لا نرضى، وإما أن نخالفهم فيكون فيه فساد، فمن بايع أميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذي بايعهبايعه، تغرة أن يقتلا.
قال مالك: فأخبرني ابن شهاب عن عروة أن الرجلين الذين لقياهما: عويم بن ساعدة، ومعن بن عدي.
قال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب أن الذي قال: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب: هو الحباب بن المنذر.<ref>مسند الإمام أحمد ج1 ص449 رقم الحديث 391 </ref> و القصة نفسها في صحيح البخاري بمعناها و بلفض مختلف<ref>صحيح البخاري (كتاب الديات باب رجم الحبلى من الزنى اذا احصنت)</ref>
 
وقد أخرج هذا الحديث الجماعة في كتبهم من طرق عن مالك وغيره عن الزهري به.
وقال الإمام أحمد: حدثنا معاوية عن عمرو، ثنا زائدة، ثنا عاصم، وحدثني حسين بن علي عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله - هو: ابن مسعود - قال: لما قبض رسول الله قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر، فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.<ref>مسند الامام أحمد حديث رقم 3765</ref>
ورواه النسائي عن إسحاق بن راهويه، وهناد بن السري عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة به.
ورواه علي بن المديني عن حسين بن علي، وقال: صحيح لا أحفظه إلا من حديث زائدة عن عاصم.