محمد بن أحمد العياشي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 49:
 
=== صراعه مع الدلائيون ===
غير أن افتراق كلمة المغاربة يومها كان أضر على المغربالبلاد وعلى الإسلام من اجتماع عدوهم، على حد تعبيره في بعض رسائله، فهم طوائف وشيع لا يثبتون على حال، كل ذلك جعل مهمة العياشي ضربا من ضروب المحال. وقد لجأ بعض الأندلسيين الفارين منه إلى [[الزاوية الدلائية]]، وكان الدلائيون مرشحين للعرش بجانب العلويين. وقد حاول الدلائيون أن يشفعوا للفارين من الجالية الأندلسية عند محمد العياشي، لكنه لم يقبل فيهم شفاعة، والدلائيون لم يتعودوا أن ترد شفاعتهم، يضاف على ذلك، أن الدلائيين كانوا قد بدأوا هم أنفسهم يتغيرون على محمد العياشي ويتجاهرون بعدم الاطمئنان إليه، خصوصا بعد وفات صاحبه ابن أبي بكر الدلائي، مؤسس الزاوية. فاعلن الدلائيون الحرب عليه، ورغم أنه حاول تجنب الاصطدام بهم إلا أن المواجهة فرضت عليه فدخل معهم في حروب أنهكته، وعندما كان العياشي راجعا على سلا من طنجة في إحدى حركاته، وجد الدلائيين مترصدين له بالطريق في جموع من إتباعهم والمشايعين لهم من نواحي تادلة وغيرها مما استطاعوا أن يحشدوه أثناء الزحف. إلى أن لجأ إلى قبائل [[قبيلة الخلط|الخلط]] في إحدى الوقائع التي انكسر فيها مع الدلائيين فغدر به الخلط وقتلوه غيلة ثم فصلوا رأسه عن جسده وحملوه إلى سلا.
 
كان مقتل العياشي عام [[1051 هـ]]، تنفست على إثره القوى الأوروبية الصعداء، واحتفلوا بسقوطه حسب ما روى الناصري. وأقيم له ضريح بقبيلة أولاد ابني عزيز في دكالة، غير أن الناصري يرجح أن يكون مكان الضريح أحد مواقع إقامته وليس قبر له. وعبر فرثاه الشعراء بمرثيات خلدها الدهر منها قصيدة لأبو العباس الدغوغي: