الحكيم (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: صفحة يتيمة، إضافة قالب
اضافات
سطر 1:
[http://at-mo.webs.com/ موقع خواطر المرجان في هدى القران]{{يتيمة|تاريخ=أغسطس 2013}}
''هل تقصد مقالة [[الحكمة]]؟''
********
قال الله : '''''{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }'''([[سورة الأنعام]]'' الآية 18)
*************
ورد اسم الحكيم علما مطلقا معرفا , سمى الله تعالى به ذاته العليا 38 مرة , ووردت صفة حكيم 40 مرة.
تكامل اسم الحكيم مع أسماء الله الحسنى :-
العزيز الحكيم :جاءت 29 مرة في الآيات
العليم الحكيم:جاءت أربع مرات و الحكيم العليم : جاءت مرتان
الحكيم الخبير :جاءت ثلاث مرات
الملاحظات : لاحظنا في الأسماء الحسنى المطلقة العلم المتكاملة مع اسم الحكيم أنها ثلاثة أسماء هي " العزيز و العليم و الخبير" كانت ترتيبها على الشكل التالي متكاملا حسب النظم القرآني لها :
جاء اسم العزيز متقدما في الترتيب النظمي للقرآن لاسم الحكيم في كافة الآيات التسعة والعشرون لم يتقدم ترتيب الحكيم على العزيز و لا لمرة واحدة.
أما اسم الحكيم مع اسم العليم فقد تقدم تقدم ترتيبه معه مرتين وتأخر عنه أربع مرات.
أما الحكيم مع الخبير فقد تقدمه في كل الحالات الثلاث.
جاءت صفة :حكيم مع صفات الذات الإلهية " عزيز - عليم - واسع- تواب حميد" على التعداد التالي :
عزيز حكيم : جاءت 18 مرة
عليم حكيم:جاءت 14 مرة: و حكيم عليم : جاءت 5 مرات
واسع حكيم:جاءت مرة
تواب حكيم :مرة
حكيم حميد :مرة
الملاحظات : في الصفات لاحظنا صفة حكيم تأخرت ترتيبا بعد صفات عزيز و عليم و واسع و تواب وتقدمت على صفة عليم خمس مرات وعلى صفة حميد مرة واحدة .
هذه الملاحظات يمكن فهم أسرارها حسب موقع الاسم والصفة في سياق الآية .
 
نتدبر الآن معاني الحكمة والحكيم بالمفهوم القرآني :
قال الله : '''{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }'''([[سورة الأنعام]] الآية 18)
 
الحكمة هي:
المفهوم العام لكلمة "حكمة " هي اكتساب العلم من التعلم أو من التجارب، ويكون صاحب العلم حكيما.
الحكمة بالمفهوم الشرعي : وحي من العلوم والمعارف والشرائع والعبادات والحدود السماوية المنزلة يوحى به الله تعالى لانبياءه ورسله ومن شاء من العباد وكافة المخلوقات,قال تعالى" يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ...ِ [البقرة : 269] وإتيانها يكون وحيا والحكمة المؤتاة للنبي محمد وهي في تعريفها الشرعي -السنة النبوية المطهرة - بدليل قوله تعالى " وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ.." [النساء : 113] وهي ( التبيان) وهدفها تفصيل وشرح آيات القرآن والإجابة على أسئلة الناس فيما يختص بما لم يفصل فيه القرآن للعامة . والدعوة إلى سبيل الله" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ.." وأسلوبها كما قال تعالى :".َالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .." ومن ذلك أمر الله تعالى لنساء نبيه الكريم بنقل ما يسمعنه ويرينه عن النبي في بيته للناس قال تعالى : " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً [الأحزاب : 34] والحكمة نوعان :
1. الحكمة المنزلة في الكتب  قال تعالى ".... وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ..." وهي ( البينات ) بدليل قول الله تعالى في الحكمة المؤتاة لعيسى عليه السلام " وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ  " ومثالها ما جاء في القرآن في سورة الإسراء في الآيات من 23 إلى 39 لقوله تعالى في آخرها "ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ .... " والتي منها :
العناية بالوالدين ونظم العلاقة بهم ".... وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً "[الإسراء : 24]
نظم الشأن المالي وعلاقته بالناس" وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)
 التشريع المالي للإنسان " وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً
الأمان الرباني في الرزق " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً
أخلاقيات اجتماعية :" وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً "
كيفية وقوانين العلاقات الاجتماعية "وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّه إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً (33)
العلاقة بالأمانات وأموال الناس والعهود " وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (34)
المعاملات التجارية : " وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35)
الشأن العلمي وآداب الحديث العلمي:" وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36)
أخلاقيات التواضع :" وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37)
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ .... (39)
2. الحكمة الموحى بها والتي ليست من الكتاب: ليست كلاما إلهيا مباشرا بل هو أقوال حكيمة وتطبيقات نموذجيه يقولها ويمارسها الموحى إليهم تؤدي إلى فهم الكتب السماوية , وقد سُميت عند المسلمين(السنة الشريفة) وهي : مجموع الأقوال والأفعال النبوية التي تمثل السيرة والأحاديث النبوية , فلا نقول أن الحديث النبوي المتواتر صحيحا كصحة القرآن محفوظا كمثله أو كما قال الله سبحانه في القرآن "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9] ومن هذه الحكمة ما أوتي النبيون من قبل كمثل :الحكمة لداود عليه السلام لقوله تعالى"... وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ ..."َ [البقرة : 251] " وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ [صـ : 20]  والحكمة المؤتاةا عيسى عليه السلام قال تعالى " وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ....[الزخرف : 63]  والتي آتاها لقمان الحكيم  " وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ ..... [لقمان : 12] وآتاها آل إبراهيم عليه السلام ( الأنبياء من ذريته) :- .... فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً [النساء : 54] والحكمة التي أوتيت محمد(ص):" كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ [البقرة : 151] هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [الجمعة : 2] " لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... [آل عمران : 164] "...وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ...ً [النساء : 113] إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ... وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ....ٌ [المائدة : 110] كذلك أتى الله تعالى الحكمة لغير الأنبياء والرسل أيضا بدليل قوله تعالى "يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً... [البقرة : 269] "وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [آل عمران : 48]
 
أحكم الحكماء و واهب الحكمة هو الله الحكيم سبحانه , واسم الحكيم وصفة الحكمة لله تعالى لم تأتي في القرآن منفصلة عن اسم آخر أو صفة أخرى من صفاته تعالى كما بينا في بداية الخاطرة .قال الله : { وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(سورة الأنعام الآية 18) هو الله (الحكيم ) الموصوف بكمال الحكمة وبكمال الحكم بين المخلوقات.
 
الحكيم من الناس هو الإنسان واسع العلم والإطلاع على مبادئ الأمور وعواقبها ،
والله الحكيم : هو كامل الحكمة المقترنة بالعزة والخبرة والتوب والعلم والحمد والسعة بدليل قوله في الآيات "العزيز الحكيم - العليم الحكيم - الحكيم الخبير - واسع حكيم - تواب حكيم - حكيم حميد "
واسع الحمد، تام القدرة ، غزير الرحمة فهو الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه وأمره، فلا يتوجه إليه سؤال، ولا يقدح في حكمته مقال .
* هو الله (الحكيم ) الموصوف بكمال الحكمة وبكمال الحكم بين المخلوقات، فالحكيم هو واسع العلم والإطلاع على مبادئ الأمور وعواقبها ، واسع الحمد، تام القدرة ، غزير الرحمة فهو الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه وأمره، فلا يتوجه إليه سؤال، ولا يقدح في حكمته مقال .
وحكمته نوعان :
السطر 11 ⟵ 53:
وأوامره ونواهيه محتوية على غاية الحكمة والصلاح والإصلاح للدين والدنيا ، فإنه لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة ، ولا ينهى إلا عما مضرته خالصة أو راجحة.
ومن حكمة الشرع الإسلامي أنه كما أنه هو الغاية لصلاح القلوب ، والأخلاق ، والأعمال، والاستقامة على الصراط المستقيم، فهو الغاية لصلاح الدنيا، فلا تصلح أمور الدنيا صلاحاً حقيقياً إلا بالدين الحق الذي جاء به محمد <sup></sup> ، وهذا مشاهد محسوس لكل عاقل ، فإنَّ أمة محمد لما كانوا قائمين بهذا الدين أصوله وفروعه وجميع ما يهدي ويرشد إليه ، كانت أحوالهم في غاية الاستقامة والصلاح ، ولما انحرفوا عنه وتركوا كثيراً من هداه ولم يسترشدوا باللهمه العالية، انحرفت دنياهم كما انحرف دينهم. وكذلك انظر إلى الأمم الأخرى التي بلغت في القوة، والحضارة والمدنية مبلغاً هائلاً، ولكن لما كانت خالية من روح الدين ورحمته وعدله، كان ضررها أعظم من نفعها، وشرها أكبر من خيرها وعجز علماؤها وحكماؤها وساستها عن تلافي الشرور الناشئة عنها، ولن يقدروا على ذلك ما داموا على حالهم . ولهذا كان من حكمته الله أن ما جاء به محمد <sup></sup> من الدين والقرآن أكبر البراهين على صدقه وصدق ما جاء به ، لكونه محكماً كاملاً لا يحصل إلا به.
وبالجملة فالحكيم متعلقاته المخلوقات والشرائع، وكلها في غاية الإحكام، فهو الحكيم في أحكامه القدرية، وأحكامه الشرعية، وأحكامه الجزائية، والفرق بين أحكام القدر وأحكام الشرع أن القدر متعلق بما أوجده وكوَّنه وقدَّره ، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وأحكام الشرع متعلِّقة بما شرعه. والعبد المربوب لا يخلو منهما أو من أحدهما، فمن فعل منهم ما يحبه الله ويرضاه فقد اجتمع فيه الحكمان، ومن فعل ما يضاد ذلك فقد وجد فيه الحكم القدري ، فإن ما فعله واقع بقضاء الله وقدره ولم يوجد في الحكم الشرعي لكونه ترك ما يحبه الله ويرضاه . فالخير والشر والطاعات، والمعاصي كلها متعلقة وتابعة للحكم القدري ، وما يحبه الله منها هو تابع الحكم الشرعي ومتعلَّقه . والله<ref> أعلممرجع الجزء الاكبر في المقال http://at-mo.webs.com/2-32%20AL%20HAKEEM.htm</ref>
 
{{أسماء الله الحسنى}}