العبودية لدى الإغريق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة {{مواضيع اليونان القديمة}}
سطر 153:
كانت العبودية موضع سؤال من قبل القليلون من الكتاب؛ فقد رأى [[هوميروس]] وكتاب ماقبل الكلاسيكية أن العبودية ليست سوى نتيجة حتمية للحروب. كما قال [[هيراكليتس]] ان "الحرب أباً لجميع البشر وملكاً لكل البشر ... الذي يحول البعض عبيد ويطلق سراح البعض الأخر"
 
خلال الفترة الكلاسيكية، كان المبرر الرئيسي للعبودية مبرراً إقتصادياً ، أما من وجه نظر فلسفية، فقد نشأت فكرة العبودية "الطبيعية" في نفس الوقت؛ لهذا أورد اسخيليوس في ثلاثيته "الفرس" أن "اليونانيون الذين ليس لديهم أباً كانوا يدعونهم العبيد أو التابعين" هذا على عكس [[الفارسيون]] وخاصة "يوريبيدس" الذي أورد في مسرحيتة "هيلين" أن "الجميع عبيد بأستثناء شخص واحد" ألا وهو الملك. وقد أنشأ [[أبو قراط]] نظرية حول هذة الفكرة الكامنة في نهاية القرن الخمس قبل الميلاد قائلاً أنه نتيجة للمناخ المعتدل لبلاد الأناضول غلبت على الشعب طابع الهدوء والخضوع. وقد كرر أفلاطون هذا التفسير وتلاة أرسطو في كتابة "السياسة" الذي طور فية مفهوم "العبودية الطبيعية" قائلاً: " الذي يستطيع التفكير بعقلة هو حاكماً بطبيعة الحال وسيداً بطبيعة الحال، أما من يفعل ذلك بجسدة فإنة منقاد وعبد بطبيعة الحال". وعلى عكس الحيوان، "ولكنة لا يمكلك الاجزاء المتداولة على الإطلاق"
 
وبالتوازى مع تلك الأفكار طور السفسطائيون مفهوم أن جميع البشر- يونانيون او برباريون- ينتمون إلى عرق واحد ولهذا بعض البشر-على الرغم من أرواحهم الحرة- كانوا عبيد، والعكس صحيح. وتمشياً مع نظريته المعروفة ب"العبودية الطبيعية"، أعترف أرسطو بإمكانية هذة الفكرة وقال أنة لايمكن فرض العبودية إلا إذا كان السيد أفضل من العبد. كما إنتهى السفسطائيون إلى أن العبودية ليست مرتبطة بمكانة الفرد وإنما بروحه. ولهذا قال ميناندر: "حتى إن كنت عبداً، كن حراً في التفكير . وقتها لن تكون عبداً مرةً أخرى". وقد تكررت هذة الفكرة من قبل [[الرواقيون]] والأبيقوريين، ولكنها لم تكن معارضة لها أكثر من كونها تحقيرا من شأن العبودية.