عبد الرحمن الأوسط: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط ربوت التصانيف المعادلة (٢٥) +عنوان+ترتيب+تهذيب (۸.۶): + تصنيف:مواليد 788
سطر 26:
 
== نشأته ==
ولد عبد الرحمن بن الحكم في [[طليطلة]] في شعبان من عام 176 هـ<ref name="المقري347">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=347}}</ref> للأمير [[الحكم بن هشام]] من أم ولد تدعى "حلاوة"،<ref name="عذاري81" /> وفي 11 ذي الحجة 206 هـ، حين اشتد المرض على والده، أوصى بالعهد إلى ابنه عبد الرحمن ومن بعده ابنه المغيرة بن الحكم، وأمر بأخذ البيعة لهم،<ref name="عذاري77">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=77}}</ref> وقد بويع بالإمارة خلفًا لوالده في 27 ذي الحجة 206 هـ.<ref name="عذاري81">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=81}}</ref>
 
== أحداث عهده ==
لم يمض شهر واحد من حكم عبد الرحمن حتى شهد أولى الثورات على حكمه، وهي ثورة [[أهل الذمة|الذميين]] في قرطبة في المحرم من عام 207 هـ، التي كان سببها ظلم والٍ كان للحكم بن هشام على [[إلبيرة]]، فأقبلوا إلى قرطبة يطلبون الأموال التي كان ظلمهم بها وألحوا في الطلب، فبعث عبد الرحمن من يفرقهم ويسكتهم، فلم يقبلوا. فخرج إليهم جمع من الجند قاتلوهم، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا‏.‏<ref>[http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8الكتب/الكامل%D820في%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE20التاريخ%20**/%20%20%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D8%A7%20%D9%83%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D920ذكر%8420ما%D820كان%B320بالأندلس%20/i46&d49684&c&p1#s1 حوادث سنة سبع ومائتين - ذكر ما كان بالأندلس]</ref> وفي العام نفسه، حدث اقتتال بين القبائل [[مضر|المضرية]] و[[اليمن|اليمانية]] في [[تدمير]]، ظلت يتجدد لسبع سنوات، كلما بعث لهم عبد الرحمن بجيش لفض القتال، انتهوا. ومتى قفل الجيش راجعًا عادوا للقتال.<ref name="عذاري82">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=82}}</ref> وفي نفس العام، حدثت مجاعة عظيمة بعدما هاجم [[جراد|الجراد]] الأندلس، فتكفل عبد الرحمن بإطعام ضعفاء ومساكين قرطبة.<ref name="المقتبس225">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=225}}</ref> وفي عام 211 هـ، ثار رجل يدعى طوريل في [[تاكرنا]]، فبعث له عبد الرحمن بجيش هزمه.<ref name="عذاري82" />
 
وفي عام 216 هـ، ثار رجل يدعى هاشم الضراب في [[طليطلة]]، وتجمع له مناهضي الحكم الأموي في [[الثغر الأوسط (الأندلس)|الثغر الأوسط]]، فأمر عبد الرحمن واليه محمد بن رستم بمحاربتهم، واقتتلوا قتالاً شديدًا انتهى بهزيمة هاشم وعدد كبير ممن معه.<ref name="عذاري83" /> وفي عام 220 هـ، ثار سليمان بن مرتين في [[ماردة]]، فخرج له عبد الرحمن بنفسه في جيشه، وحاصره فترة قبل أن يموت سليمان في حادث، لتنتهي بذلك ثورته.<ref name="عذاري84" /> وفي العام التالي، أخضع جيش بعثه عبد الرحمن ثورة طليطلة.<ref name="عذاري84" />
 
وفي عام 232 هـ، سير عبد الرحمن ابنه محمد إلى [[تطيلة]] لقتال [[موسى بن موسى]] الذي ثار عليه وتحالف مع [[باسكيون|البشكنس]]، فقاتله حتى طلب موسى الصلح، فأجازه. ثم سار محمد إلى [[بنبلونة]]، فأوقع بالبشكنس الخسائر، وعاد غانمًأ إلى قرطبة.<ref name="المقتبس143">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=143}}</ref> وفي نفس العام، أصاب الأندلس قحط شديد، أهلك الماشية وأجهد الأندلسيين.<ref name="عذاري89">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=89}}</ref> وفي عام 235 هـ، عاد موسى بن موسى للعصيان، فأخرج له عبد الرحمن جيشًا أعاده للطاعة.<ref name="المقتبس146">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=146}}</ref> وفي عام 236 هـ، ثار رجل من البربر يدعى حبيب البرنسي في جبال [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]]، فبعث إليه جيشًا هزمه وأتباعه، وفر حبيب البرنسي.<ref name="المقتبس148">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=148}}</ref> وفي عام 237 هـ، تنبّى رجل من شرق الأندلس، وتأوّل القرآن على غير تأويله، فتبعه عدد من الناس، وكان من تعاليمه النهي عن قص الشعر وتقليم الأظافر، فأمر بالقبض عليه، واستتابه فأبى، فأمر بصلبه.<ref name="عذاري90">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=90}}</ref>
سطر 37:
شهد نهاية عهد عبد الرحمن بن الحكم وبداية عهد ابنه محمد، حدثًا فريدًا من نوعه وذلك بإقدام جماعة من [[مسيحيون|المسيحيين]] على تحدي سلطات ومشاعر المسلمين عن طريق سب [[إسلام|الدين الإسلامي]] وسب [[محمد|نبيه]]، والتي كان ورائها قس مسيحي يدعى [[القديس يولوجيوس|إيولوخيو]] الذي ألّب بعض مسيحيي قرطبة وأثارهم ضد المسلمين، ودون كتيبًا بعنوان [[شهداء قرطبة (مسيحية)|شهداء قرطبة]] جمع فيه الأحكام التي صدرت بإعدام 48 مسيحيًا بعضهم من الرهبان والكهنة [[كنيسة الروم الكاثوليك|الكاثوليك]] في [[الأندلس]] في الفترة بين عامي 236هـ/851م-244هـ/859م، بتهمة سب الدين الإسلامي وسب نبيه، إضافة إلى المسلمين أو أبناء التزاوج بين المسلمين والمسيحيات الذين ارتدوا عن الإسلام.<ref>[http://www.gutenberg.org/files/15262/15262-h/15262-h.htm#CHAPTER_IV christianity & islam in spain (A.D. 756-1031 by C.R. Haines, M.A CHAPTER IV]</ref> لم يرد ذكر تلك الأحداث في المصادر العربية أو حتى [[فرنجة|الإفرنجية]] المعاصرة لتلك الفترة، وكان مصدرها الوحيد هو القس إيولوخيو نفسه الذي هو أحد الثمانية وأربعين مسيحيًا الذين أعدموا، مما جعل الأمر برمته مثار شك.<ref>[http://www.gutenberg.org/files/15262/15262-h/15262-h.htm#CHAPTER_V christianity & islam in spain (A.D. 756-1031 by C.R. Haines, M.A., CHAPTER V]</ref>
 
== المعارك الخارجية ==
في عام 208 هـ، بعث عبد الرحمن حملة بقيادة [[عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث]] غزت [[ألافا (مقاطعة)|ألبة]] و[[قشتالة (منطقة تاريخية)|القلاع]]، ردًا على هجوم [[ألفونسو الثاني ملك أستورياس]] على [[مدينة سالم]]،<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=255-256}}</ref> غنمت من تلك المناطق وعادت سالمة.<ref name="عذاري82" /> كما بعث بجيش بقيادة عبيد الله بن [[عبد الله البلنسي]] إلى [[برشلونة]]، فحاصرها ستين يومًا دون أن يفتتحها.<ref name="عذاري83">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=83}}</ref> وبين عامي 223 هـ-228 هـ، كان عبد الرحمن يوجّه الجيوش الواحد تلو الآخر لغزو [[جليقية]] بعضها كان بقيادته، ولم يمن أي منها بالهزيمة.<ref>{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=85-86}}</ref>
[[Fileملف:Vistasdelaciudaddemurcia.jpg|تصغير|250بك|[[مرسية]] تأسست في عهد عبد الرحمن الأوسط عام 210 هـ/825 م، وجعلها قاعدة لكورة [[تدمير]].]]
وفي عام 229 هـ، جاءته الأخبار من عامله على [[لشبونة|أشبونة]] يخبره بنزول 54 سفينة [[نورمان|للنورمان]] على الساحل، فأمره هو وعمّال المدن الساحلية بالتأهب. وفي العام التالي 230 هـ، عاد النورمان بثمانين مركبًا نزلوا بها أشبونة فاحتلوها، ومنها إلى [[قادس]] ف[[شذونة]] ثم [[إشبيلية]]، فأخرج لهم عبد الرحمن جيشًا بقيادة حاجبه [[عيسى بن شهيد]]، أتبعه بجيش آخر بقيادة [[نصر الخصي]]، استطاعا هزيمة النورمان بعناء، لتنتهي حملتهم التي استمرت 42 يومًا، قتلوا فيها عددًا كبيرًا من المدنيين في المدن التي احتلوها، وأوقعت بهم جيوش المسلمين خسائر عظيمة في الأرواح والسفن.<ref>{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=87-88}}</ref>
 
بعد أن انتهت أزمة النورمان، عاد عبد الرحمن إلى عادته، فأرسل جيشًا بقيادة ابنه [[محمد بن عبد الرحمن|محمد]] حاصر مدينة [[ليون (إسبانيا)|ليون]]، وضيّق عليها، مما أضطر الكثير من أهلها إلى الفرار واللجوء للجبال.<ref name="عذاري88">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=88}}</ref> وفي عام 234 هـ، وجّه عبد الرحمن حملة بحرية من ثلاثمائة سفينة لتأديب أهل جزيرتي [[ميورقة]] و[[منورقة]] لنقضهم العهد، ومهاجمتهم سفن المسلمين، فأوقعت بهم خسائر كبيرة.<ref name="المقتبس144">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=144}}</ref>
 
وفي عام 232 هـ، لجأ [[ويليام السبتماني]] إلى عبد الرحمن لمعاونته في ثورته على [[شارل الأصلع]]، فأمر عبد الرحمن عمّاله على [[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]] معاونته، وإمداده بما يلزمه. فاستطاع ويليام تحقيق انتصارات على قوات لويس في بعض المعارك، واستولى على [[برشلونة]] و[[جرندة]].<ref name="المقتبس144" /> وفي عام 237 هـ، هاجم [[غاسكونيه|الغاسكونيين]] شمال الأندلس، فخرج لهم موسى بن موسى بن قسي، وألتقوا في [[البيضاء (إسبانيا)|البيضاء]] بالقرب من [[بقيرة (إسبانيا)|بقيرة]]، ودارت [[معركة البيضاء (851)|معركة كبيرة]]، انتهت بهزيمة الغاسكونيين.<ref name="المقتبس156">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=156}}</ref>
 
== وفاته وأولاده ==
توفي عبد الرحمن بن الحكم في 3 ربيع الآخر عام 238 هـ،<ref name="عذاري90" /> وصلى عليه ولده محمد، ودفن ب[[قصر قرطبة]].<ref name="المقتبس158">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=158}}</ref> وقد أنجب عبد الرحمن أربعين ولدًا منهم [[محمد بن عبد الرحمن|محمد]] والحكم وسليمان والمطرف والمنذر وهشام ويحيى ومروان ومسلمة وأمية وعبد الملك والأصبغ وعبيد الله وسعيد وبكر وعبد العزيز والعاصي وعبد الله وعمر وطريف والوليد وعبد الجبار وأحمد والعباس وموسى والقاسم وإسماعيل ويزيد وإسحاق وعبد الواحد والغمرُ وإبراهيم وعمرو ويعقوب والمغيرة وعثمان والغريض،<ref name="المقتبس163" /> والإناث ثلاثة وأربعين منهم أسماء وعاتكة وعائشة (عيشونة) وأم الأصبغ وأم هشام وفاطمة (فُطيمة) وعبدة وأمة العزيز وأم كلثوم وأم عمرو وزينب وعُبيدة وناشدة وقسيمة وعتيكة وكنزة وعزيزة وأم حكيم وميّة وولاّدة وأم أبين وأمة الوهاب وظبى وأمة الرحيم ورقية وأم عثمان وأم موسى وأمة الرحمن ورحيمة وهُشيمة وأمة الملك وبُريهة وتملال والمنى وحكيمة وأم سلمة وآمنة وعُليّة.<ref name="المقتبس164">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=164}}</ref>
 
== أعماله ==
[[ملف:Mezquita de Córdoba desde el aire (Córdoba, España).jpg|تصغير|250بك|[[كاتدرائية - جامع قرطبة|جامع قرطبة]] أضاف إليه عبد الرحمن الأوسط بهوين عام 218 هـ.]]
في عام 210 هـ، أمر ببناء جامع [[جيان]]، كما أمر والي تدمير بنقل عاصمة تلك الكورة إلى [[مرسية]].<ref name="عذاري82" /> وفي عام 218 هـ، قام عبد الرحمن بإضافة [[بهو|بهوين]]ين في [[جامع قرطبة]]،<ref name="عذاري84">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=84}}</ref> ولكنه مات قبل أن يتمها، فأتمها ابنه محمد.<ref name="المقري347" /><ref name="القوطية78">{{Harvnb|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=78}}</ref> وفي عام 224 هـ، أصلح قنطرة [[سرقسطة]].<ref name="عذاري85">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=85}}</ref> وفي عام 230 هـ، بنى جامع إشبيلية، ودعم أسوارها بعد انتهاء هجوم النورمان.<ref name="القوطية78" /> كما أمر ببناء ترسانة للسفن في إشبيلية، وتجهيز أسطول بحري، لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل النورمان.<ref name="القوطية82">{{Harvnb|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=82}}</ref>
 
اهتم عبد الرحمن بالعمارة، فشيّد القصور والمتنزهات، التي جلب لها المياة من الجبال. كما أقام الجسور على الأنهار، وبنى العديد من المساجد في مدن الأندلس.<ref name="المقري347" /> كما عظمت التجارة والاقتصاد في عهده فبلغ خراج الأندلس في السنة في عهده، [[مليون|ألف ألف]] دينار.<ref name="المقري146">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=146}}</ref> وفي بداية عهده دخل [[زرياب]] الأندلس، بعد أن كان قد أخذ الإذن بالدخول من الأمير [[الحكم بن هشام]] قبل وفاته.<ref name="المقري124">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=124}}</ref>
 
شهد عصر عبد الرحمن بعض العلاقات الدبلوماسية مع بعض الممالك في عهده. ففي عام 225 هـ، أرسل إليه الإمبراطور البيزنطي [[ثيوفيلوس]] سفارة مودة بالهدايا، فقبلها عبد الرحمن، وردّ عبد الرحمن السفارة بأن بعث سفيره [[يحيى الغزال]] بالهدايا إلى [[القسطنطينية]] للإمبراطور.<ref name="المقري346">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=346}}</ref> كما شهد عصر عبد الرحمن أيضًا سفارة أخرى من قبل [[هوريك الأول]] ملك النورمان بطلب للصلح والمهادنة، بعد غزو النورمان لغرب الأندلس، والتي ردها عبد الرحمن بأن بعث سفيره يحيى الغزال، إلى بلاط هوريك في رحلة عاد منها بعد عشرين شهرًا.<ref>{{Harvnb|ابن دحية| Ref =المطرب من أشعار أهل المغرب||p=138-146}}</ref>
 
== صفته وشخصيته ==
وصفه [[ابن حيان القرطبي]] قائلاً: {{اقتباس مضمن|كان أشمّ، أقنى، أعين، أسود العينين، طوال فخم، مسبل، عظيم اللحية، يخضب بالحناء.<ref name="المقتبس163">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=163}}</ref>}} أما عن شخصيته فقد كان عبد الرحمن بن الحكم حليمًا جوّادًا، له حظ من الأدب والفقه وحفظ القرآن ورواية الحديث.<ref>{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=122}}</ref> إلا أنه كا يعشق مظاهر البذخ والفخامة، ويسمو بمكانته ويحتجب عن العامة.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=274}}</ref>
 
كان نقش خاتمه "عبد الرحمن بقضاء الله راض"<ref name="المقتبس163" /> وقد كان عالمًا بشئون الحرب والإدارة، ويحسن اختيار الرجال للمناصب، فكان يحشد خيرة الرجال حوله في مناصب الوزراء والقادة والولاة والقضاة.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=254-255}}</ref> وكان أول من ألزم وزرائه بالقدوم إلى قصره كل يوم للمشورة وأخذ الرأي.<ref name="المقتبس168">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=168}}</ref> كما مضى على سنة والده في الاستكثار من الموالي و[[صقالبة (الأندلس)|الصقالبة]] حتى بلغ عددهم خمسة آلاف مملوك.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=277}}</ref>
 
كما كان يعظم من شأن رجال الدين، وحظي عنده [[يحيى بن يحيى بن كثير|يحيى بن يحيى الليثي]] خاصة بإيثاره، فكان لا يستقضي قاض ولا يعقد عقدًا ولا يمضي في الديانة أمرًا إلا عن رأيه وبعد مشورته.<ref name="المقتبس180">{{Harvnb|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=180}}</ref><ref>{{Harvnb|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=75}}</ref>
سطر 72:
وقد عرف عبد الرحمن بولعه بالنساء، وخاصة عشقه لجاريته طروب أم ولده عبد الله. إضافة لحبه لسماع المغنين.<ref name="المقري350">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=350}}</ref> كما كان شغوفًا بجمع الكتب، حتى أنه أرسل شاعره عباس بن ناصح إلى المشرق، للبحث عن الكتب القيمة واستنساخها، وهي النواة التي تكونت منها بعد ذلك منها مكتبة قرطبة.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=281-282}}</ref>
 
== المراجع ==
{{ويكي مصدر|عبد الرحمن الثاني}}
{{مراجع|3}}
سطر 85:
* {{مرجع كتاب|title=دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|given=محمد عبد الله|surname=عنان|publisher=مكتبة الخانجي، القاهرة|year=1997|isbn=977-505-082-4|authorlink=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|ignore-isbn-error=true}}
 
== انظر أيضًا ==
* [[دار المدنيات]]
 
سطر 98:
{{دولة أموية}}
{{شريط جيدة|نسخة= |تاريخ=17 ديسمبر 2013}}
 
[[تصنيف:حكام الأندلس]]
[[تصنيف:أمويو الأندلس]]
[[تصنيف:حكام الأندلس]]
[[تصنيف:مواليد 176 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 788]]
[[تصنيف:مواليد 792]]
[[تصنيف:وفيات 238 هـ]]