تاريخ العسكرية في مصر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 12:
== ما بعد الهكسوس ==
تغيرت العقيدة القتالية المصرية من الدفاع إلي الهجوم والغزو, وذلك بعدما إتضح لهم أن جيرانهم من الشعوب الأخرى يريدون احتلال أرضهم ولذلك يجب الدفاع عن مصر بخلق بُعد إستراتيجى لها في أراضى أخرى مما جعل المملكة الحديثة التي أسسها كاموس أبو أحمس تؤسس جيشا نظاميا محترفا ومدربا لأول مرة في مصر وقد حدث من أسلحته. مما جعلهم يوسعون حدود مصر ويقيمون أكبر إمبراطورية في العالم آنذاك من الأناضول شمالاً إالى القرن الأفريقى جنوباً ومن الصحراء الليبية غرباً إلى الفرات شرقاً, وهذا الجيش الجديد كان يعاونه الأسلحة المشتركة واسطول بحري.. لأن الجيش المصري أيام حكم الفراعنة وحتي الهكسوس كان من المشاة لأن الفروسية كانت الحصان والعربة.امتدت حدود مصر في آسيا لأول مرة ايام الفتوحات الخارجية كحرب وقائبة ضدها حتي الفرات بالعراق أيام الملك تحتمس الأول. وهذا يعتبر أوج مجد مصروكانت العاصمة طيبة. وكان أيام حتشبسوت في المملكة الحديثة سفن تجارية اتجهت للتجارة مع بلاد بنت.وكان البحارة من العبيد للتجديف وكانت السفن التي تسير في البحر البيض والأحمر تصنع في ميناء بيبلوس الفينيقي بلبنان وايام الدولة الحديثة كان الجيش نظاميا محترفا. وكانت السفن للتجارة والحرب. لكنها لم تقم بمعارك لها أهميتها.وكانت تبني السفن في آشيا (قبرص). واول معركة بحرية كسبها رمسيس الثالث علي شعوب البحار.لكن ايام تحتمس الثالث كانت تحمل القوات والمعدات للساحل الأسيوي لتحارب علي البر.
ويعتبر الملك [http://%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB تحتمس الثالث] أعظم حكام مصر وأحد أقوى الاباطرة في التاريخ ، حيث أسس أول إمبراطورية مصرية في ذلك الوقت. ظلت تلك الأمبراطورية حتى نحو عام 1070 قبل الميلاد حتى عهد رمسيس الحادي عشر ، بعد قيام تحتمس الثالث بتأمين البلاد وغزو بلاد الجوار لمنع هجومهم على مصر ، اهتم بشؤون إدارة تلك البلاد الواسعة التي تمتد من حدود العراق الغربية الحالية وشمال سورية إلى الجنوب على طول مجرى نهر النيل جنوبا حتى الشلال الرابع في وسط السودان الحالي . ونصب لكل من تلك البلاد خارج مصر واليا من مصر لحكمهم وتأمين البلاد . يساعد الوالي في حكم البلد موظفون إداريون وكتبة . وكان الوالي مسؤولا أيضا عن تموين قوات الجيش المصري القائمة هناك وكذلك جمع الجزية من السكان . وكان الوالي رئيسا لأمراء تلك البلاد . وعندما كانت تقوم حركة تمرد في إحدى المقاطعات كان الوالي يقوم بإخمادها بواسطة الجنود المصريين المقيمين عنده من دون لزوم الرجوع إلى أخذ تصريح من ملك مصر. إلا إذا كان التمرد واسعا فيطلب العون من فرعون مصر الذي يمده بقوات إضافية أو يذهب إليه بنفسه على رأس حملة كبيرة لإخماد التمرد.
بنى تحتمس الثالث القلاع والحصون ، وقام بتدريب الجنود على أفضل التدريبات وأمدادهم بأسلحة مبتكرة قوية مثل النبال المستحدثة والتوسع في استخدام العربات في القتال . وفي حملة معركة مجيدو قسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل . ثم قام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا في عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل، هناك عقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش قد جاء إلى مدينة مجدو وجمع حوله 230 أميرا بجيوشهم وعسكروا في مجدو المحصنة ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه. كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل و الثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد أستقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد و تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.
استدعى اتخاذ ذلك الممر في التقدم لمفاجأة الأعداء أن يحمل الجنود المصريون عتادهم الحربي بالإضافة إلى عرباتهم الحربية وأحصنتهم فكانوا يفكون العربات الحربية ليسهل حملها وتسللوا عبر الممر الضيق في مجموعات صغيرة وكان ذلك مجازفة كبيرة على الجيش لأن يتخد تحتمس الثالث هذا الطريق كي يفاجئ الأعداء المعسكرين على الساحة التالية على الممر.
وشهدت هذه الفترة أزمات مع الحيثيين وشعوب أهل البحر ومعركة قادش أيام رمسيس الثاني.واستقر الليبيون في الدلتا وحكموا من تانيس العاصمة. وفي الجنوب حكم النوبيون من الجنوب واستولوا حتي البحر الأبيض المتوسط وحكموا مصر منذ 750 ق. م ومنعوا الآشوريين من احتلال الدلتا حتي استولوا عليها سنة 673 ق م.وأعقبهم البابليون بقيادة الملك بختنصر عام 605 ق م والفرس بقيادة الملك قمبيز عام 525 ق م والإسكمدروالإسكندر عام 332 ق م. ثم البطالمة الإغريق حتي سنة 30 ق م والرومان منذ سنة 30 ق م والحكم الإسلامي سنة 639 م.و أيام عصر الرمامسة كانت أقاليم الإمبراطورية المصلرية مقسمة بين أعضاء البلاط الفرعوني الذين كانوا يحكمونها كممالك صغيرة خاصة. وكانت هذه الممالك مجبرة علي تقديم حصة من الأنفارلكل حامية عسكرية مصرية. وكان رجال التجنيد يجوبون المدن والقري لجمع المجندين وتسجيل الأنفار الشبان الأقوياء ولم يسبق إصابتهم الدور بعد. وهؤلاء كان يجمعهم عمدة القرية أو المدينة لمقر حاكم الإقليم ليختار منهم خيرتهم. والباقون كانوا يردون لقراهم. وبهذه الطريقة كانت مصر تكون جيشها من المشاة. ولما أدخل الهكسوس العربة الحربية والحصان لمصر أثناء احتلالهم لها عام 1900ق م.و كان أبناء الصفوة في المملكة الحديثة معتادين ركوب العربات الحربية المعدلة وأصبح بالجيش المصري وقتها حملة السهام والمشاة وراكبو العربات الحربية. وفي سنة 1275 ق م قسم رمسيس الثاني جيشه المكون من 20 ألف في حملته ضد النوبة جنوبا والحيثيين بالشام ،لأربعة أقسام وكل قسم أطلق عليه اسم أحد الآلهة الكبري أمون ورع وست وبتاح. وكل قسم قسمه 20 سرية وكل سرية 250 جندي وكل سرية قسمت لتصبح 5 فصائل كل فصيلة 50 جندي. وأيام المملكة الحديثة كانت الأرض مقسمة بين الملك والكهنة والجنود بالتساوي. وكان الجنود معفيين من الضرائب وكانوا من كل أقاليم مصر. وكان الجنود المرتزقة المحترفين من الإغريق والليبيين والنوبيين وأهل البحر يعاملون أحسن من المصريين وكانوا بقبضون مرتباتهم من العملة الذهبية المسكوكة في بلاد الفرس أو اليونان أيام رمسيس الثالث ومنبتاح. وكانوا بعيشون بالدلتا. وبدأت مصر تسك العملة لدفعها للمرتزقة الإغريق منذ عام 360 ق م ومنذ ايام أمنحتب الثالث بالمملكة الحديثة كان جيشه يتكون من القواد المصريين والمجندين إلزاميا وأسري الحرب والمصريين الذين احترفوا العسكرية والمرتزقة من الليبيين والنوبيين ولاسيما في أواخر عهدها حيث أصبح المرتزقة يشكلون معظم وحدات الجيش المصري.ولاسيما من الليبيين الذين حكموا مصر.وفي فترة الدولة الحديثة كان قواد الجيش المصري يأخذون العدو علي غير غرة. وكانوا يحددون موعد ومكان المعركة. واذا لم يكن العدو مستعدا كانوا يؤجلونها لموعد آخر. وفي المرحلة المتأخرة كان الجيش المصري أغلبه من الإغريق المرتزقة.وأصبحت العربة المصرية سلاحا مخيفا في الجيش المصري وقتها. حيث كان السائقون مهرة وكانوا يقومون باختراق خطوط العدو بسرعة. بينما رماة الأقواس يرمونها من قرب.وكان السائقون يحاربون بدروع لحمايتهم وحماية رماة الأقواس من النيران من خلفهم. وكانت العربات بها القدرة علي اختراق وتشتيت حشود العدو وتفريقهم ليستطيع رماة الأقواس والحراب طعنهم.وظل المصريون يتبعون هذا التكتيك مدة 1500 سنة قبل أن يصبح المرتزقة الأجانب يحاربون لمصر. حتي غزا مصر الإغريق عام 332 ق م وظلت مصر تحكم حكما أجنبيا حتي معركة آكتيوم عام 30ق م وبعدها احتلت روما مصر وانتهي العصر الفرعوني للأبد.
 
== مصر الإسلامية ==