عمرو بن المنذر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 2:
 
== حياته وحكمه ==
يصفه الأخباريون بأنه شديد وصارم وكان لايبتسم ولا يضحك وقد وصفه الشاعر سويد بن حذّاق بأنه "يعتدي ويجور"<ref>يوم عين أباغ ص 51 محمد أحمد جاد المولى</ref>. بدأ حياته السياسية كرئيس على قبائل معد بمنازلها بنجد في حياة والده وكان [[حمير|الحِميَّريين]] ينافسونهم على تلك المناطق وحلفاء [[حمير|الحِميَّريين]] هم ([[قبيلة مذحج|مذحج]] و[[كندة]]) بينما كان حلفاء المناذرة هم ([[معد]]) ومن بعد [[حمير|الحِميَّريين]] تولى [[أبرهة الأشرم]] منافسة المناذرة. وقعت عدة صدامات بين المناذرة و جيش ابرهة الذي سجل حربه في نقشين في موقع "مريغان" ب[[تثليث (السعودية)|تثليث]] أحدهما نشر حديثا عام 2009م. يذكر النقش الأول أنه في سنة "[[552]]م"<ref>Robert G. Hoyland‏, Arabia and the Arabs p.55</ref> هاجم أبرهة بنفسه معد وهزمها وأخذ من أبنائها رهائن لئلا يثوروا عليه إلا أن عمرو بن المنذر كفلهم عنده فأقره أبرهة عليهم<ref>Le Museon, LXVI, 1953, 3-4. P. 277, Ryckmans, 506.</ref>, ويفهم من المصادر الاجنبية أن عمراً كان قد أغار على بلاد [[الشام]] في سنة "[[563]]م"، وكان على عربها [[الحارث بن جبلة]]. والظاهر أن الباعث على ذلك كان امتناع الروم عن دفع ما كانوا يدفعونه سابقاً لعرب الفرس مقابل اسكاتهم عن مهاجمة الحدود. فلما عقد الصلح بين الفرس والروم سنة "[[562]]م"، وهدأت الأحوال، لم يدفعوا لابن هند ما تعودوا دفعه لوالده، فأثر امتناعهم هذا في نفسه، وطلب من الفرس مساعدته في ذلك. فلما طالت الوساطة، ولم تأت بنتيجة، هاجم تلك المنطقة، ثم أعاد الغارة في سنة "[[566]]م" وسنة "[[567]]م" على التوالي. وقد تولى قيادة هاتين الغارتين أخوه قابوس.
وقد عزا "مينندر" أسباب تلك الغارة إلى سوء الأدب الذي أبداه الروم تجاه رسول ملك الحيرة الذي ذهب إلى القيصر [[جستن الثاني]] لمفاوضته على دفع المال<ref>Rothstein, S. 96, Menander, By Dindorf Histo. Min, II, 45.</ref>. وكان الروم قد أرسلوا رسولين قبل ذلك إلى الفرس للبحث في هذا الموضوع، أحدهما اسمه بطرس، والآخر اسمه يوحنا، غير انهما أنكرا للفرس حق ملك [[الحيرة]] في أخذ إتاوة سنوية من الروم. فلما عومل رسول ملك الحيرة معاملة غير لائقة قام قابوس شقيق عمرو بتلك الغارتين<ref>Brothstein, S. 96</ref>. ويذكر أن "عمرو بن هند" جعل أخاه "قابوس بن المنذر" على البادية، ولم يعط أخاه "عمرو بن أمامة" شيءًا، وكان مغاضبًا له، فخرج "عمرو" إلى اليمن، فأطاعته مراد، وأقبل بها يقودها نحو العراق، ولكنها ثارت عليه، ثار عليه المكشوح وهو "هبيرة بن يغوث" فلما أحيط به ضاربهم بسيفه حتى قتل<ref>معجم الشعراء "ص 206".</ref>.