باديس بن حبوس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 32:
ترك باديس الشأن الداخلي في إمارته لوزيره اليهودي يوسف بن نغرالة، الذي استأثر بالسلطات ونصّب العمال والجباة من اليهود.<ref>{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=264}}</ref> وقد أبدى ابن نغرالة همة في جمع الأموال، جعلت له حظوة عند باديس.<ref>{{Harvnb|الإحاطة ج1| Ref =الإحاطة|1973|p=439}}</ref> أثار ذلك الاستئثار والتملك حسد بلقين أكبر أبناء باديس، فعمل على الإيقاع بابن نغرالة. أدرك ابن نغرالة نوايا بلقين، فدعاه للشراب، ودس له سمًا في شرابه مات بعده بلقين بيومين عام 456 هـ، واتهم فيها بعض جواري القصر.<ref>{{Harvnb|الإحاطة ج1| Ref =الإحاطة|1973|p=434}}</ref><ref>{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=265}}</ref> وفي عام 458 هـ، راسل أهل مالقة [[المعتضد بن عباد]] يدعونه لضم مالقة، وتخليضهم من الحكام البربر، فأرسل لهم جيش يقوده ابنيه جابر و[[المعتمد بن عباد|المعتمد]]، لكنهما فشلا في هزيمة حاميتها، ثم ما لبث أن أدرك باديس المدينة، وهزم جيش بني عباد وفر جابر والمعتمد بجيشهما إلى [[رندة]].<ref>{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=273-274}}</ref>
 
أحس يوسف بن نغرالة بعد ذلك بتغير باديس عليه، فراسل [[المعتصم بن صمادح]] صاحب ألمرية يدعوه للاستيلاء على غرناطة.<ref>{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=266}}</ref> كان المعتصم وباديس أصدقاء منذ أن ساعد باديس المعتصم عندما أراد [[عبد الملك بن عبد العزيز المظفر|ابن أبي عامر]] استرداد ألمرية.<ref>{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=174}}</ref> كانت غرناطة في تلك الفترة تتأجج ضد اليهود لما أرهقوا به الناس من شدة في الجباية والمعاملة إرضاءً للأمير.<ref>{{Harvnb|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=135}}</ref> وزاد ذلك ما كان يتداول من شعر يدعو للثورة على ظلم اليهود بين العامة.<ref name="الإحاطة440">{{Harvnb|الإحاطة ج1| Ref =الإحاطة|1973|p=440}}</ref> أدى ذلك إلى اشتعال الثورة في 10 صفر 459 هـ، بعد أن حدثت مشادة في قصر ابن نغرالة، خرج على إثرها عبد وأشاع أن ابن صمادح سيهاجم المدينة.<ref name="عنان137">{{Harvnb|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=137}}</ref> هاجم الناس القصر، وقتلوا ابن نغرالة، وهاجموا اليهود في كل مكان وفتكوا بعدد كبير منهم.<ref name="الإحاطة440" /> واستغل ابن صمادح الاضطراب في غرناطة وضم [[وادي آش]].<ref name="عنان137" /> سار باديس بعد ذلك لقتال ابن صمادح، بمعاونة من [[المأمون بن ذي النون]] صاحب [[طائفة طليطلة|طليطلة]] على أن يتنازل له عن مدينة [[بسطة]]، وبدأ بمهاجمة وادي آش، استسلمت وادي آش، ثم اعتذر ابن صمادح لباديس وعادت الأمور بينهما إلى سابقها. ثم أقنعه أحد وزرائه بانتزاع [[بياسة]] من يد [[علي إقبال الدولة|علي بن مجاهد العامري]]، ونجح باديس في ذلك.<ref>{{Harvnb|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=138}}</ref>
 
توفي باديس في 20 شوال عام 465 هـ،<ref>{{Harvnb|الإحاطة ج1| Ref =الإحاطة|1973|p=442}}</ref> ومملكته تمتد من بسطة شرقاً حتى إستجة ورندة غرباً، وبياسة وجيان شمالا حتى البحر جنوباً. ومن أعماله إتمام بناء مدينة غرناطة، وبناء [[قصر الحمراء]]، وإحاطته بسور، إضافة إلى بنائه لقلعة مالقة التي لا تزال موجودة إلى اليوم.<ref>{{Harvnb|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=139}}</ref>