خيران الصقلبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 32:
 
==سيرته==
نشأ خيران في كنف [[بنو عامر (الأندلس)|العامريين]]، فولي ألمرية [[محمد بن أبي عامر|للحاجب المنصور]]، ثم تدرج في المناصب في قصورهم حتى غدا من كبار الفتيان العامريين في زمن [[عبد الملك المظفر بالله|الحاجب المظفر]].<ref>{{Harvnb|عنان ج1| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=616}}</ref> ولما حلّت النكبة بالعامريين عام 399 هـ بعد مقتل [[عبد الرحمن شنجول]]، فرّ خيران مع عدد من الفتيان العامرييين إلى [[شاطبة]]،<ref name="عذاري96">{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=96}}</ref> وظل فيها إلى أن عاد إلى [[قرطبة]] في ولاية [[محمد المهدي بالله]] الثانية، وشارك في 8 ذي الحجة 400 هـ، في المؤامرة التي أطاحت برقبة المهدي بالله وأعادت الخليفة [[هشام المؤيد بالله]] إلى عرش الخلافة.<ref>{{Harvnb|عنان ج1| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=649}}</ref>
 
وعندما أطاح [[سليمان المستعين بالله]] وحلفاؤه من [[أمازيغ|البربر]] بالخليفة المؤيد بالله عام 403 هـ، فرّ خيران مرة أخرى، ولكن إلى شرقي الأندلس، حيث سار أولاً إلى [[أريولة]] واستولى عليها، ثم استولى على [[مرسية]]، ثم انتزع [[ألمرية]] من يد أفلح الصقلبي في محرم 405 هـ،<ref>{{Harvnb|عنان2عنان ج2| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الثاني|1997|p=159}}</ref> وسرعان ما ضم إليها [[مرسية]] والعديد من المناطق المجاورة.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=658}}</ref> وفي عام 406 هـ، تحالف خيران مع [[علي بن حمود]] والي [[سبتة]]<ref name="عذاري120">{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=120}}</ref> الذي زعم أن لديه كتاب من هشام المؤيد بالله يدعوه للأخذ بثأره، ويوليه العهد من بعده، على قتال سليمان المستعين بالله. ونجح خيران وعلي بن حمود وحليفهما [[زاوي بن زيري]] زعيم بربر [[صنهاجة]] في [[غرناطة]]، في هزيمة قوات المستعين بالله الذي قتله على بن حمود وأعلن نفسه الخليفة الجديد في 28 محرم 407 هـ.<ref>{{Harvnb|عنان ج1| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=659}}</ref> غير أن علي بن حمود حين تولى الخلافة، بدأ في الانتقام والفتك بكل معارضيه، ففر خيران إلى شرق الأندلس، وهناك وجد في شخص الأمير الأموي [[عبد الرحمن المرتضى|عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر لدين الله]] مرشحًا جديدًا للخلافة،<ref name="عذاري121">{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=121}}</ref> فدعا له ولقّبه بالمرتضي، وانضم لدعوته [[المنذر بن يحيى التجيبي]] والي [[سرقسطة]] و[[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]]<ref name="المقري485">{{Harvnb|المقري ج1| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=485}}</ref> وولاة [[شاطبة]] و[[بلنسية]] و[[طرطوشة]] و[[ألبوينتي|ألبونت]] وغيرها. سارت تلك الجموع تريد قرطبة، غير أنها قاتلت أولا بربر صنهاجة بزعامة [[زاوي بن زيري،زيري]]، ودارت معركة كبيرة استمرت لأيام انتهت بمقتل المرتضي، وفرار حلفائه.<ref>{{Harvnb|عنان ج1| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=660}}</ref>
 
خلال تلك الفترة، كان علي بن حمود قد اغتيل في قصره، وخلفه أخوه [[القاسم بن حمود]] الذي لجأ إلى استمالة خيران ورفاقه من الفتيان العامريين المتغلبين على شرقي الأندلس، إلا أن دعوته تلك لم تلق استجابة من خيران الصقلبي.<ref>{{Harvnb|عنان ج1| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=662}}</ref> شهدت الأعوام التالية حالة من الاضطراب والتكالب على الخلافة بين الأمراء الأمويين وأمراء بني حمود حتى استقر الأمر ل[[يحيى المعتلي بالله]] في رمضان 416 هـ، الذي غادر قرطبة في أوائل المحرم 417 هـ إلى [[مالقة]]، وخلف على المدينة حامية بربرية من ألف رجل بقيادة وزيرين له لإدارة المدينة. في تلك الأثناء، زار خيران وزميله [[زهير الصقلبي]] قرطبة، وألّبا أهلها على الحامية البربرية، فاستجاب أهل قرطبة لدعوتهما، وفتكا بالحامية في 20 ربيع الأول 417 هـ، وبقيت المدينة في حالة من الاضطراب إلى أن نصّب أهل قرطبة [[هشام المعتد بالله]] خليفة في 25 ربيع الآخر 417 هـ.<ref>{{Harvnb|عنان ج1| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=668}}</ref>
 
اهتم خيران بألمرية التي جعلها قاعدة لحكمه، فزاد في بناء مسجدها عام 410 هـ،<ref name="العذري" /> ومدّد سور المدينة من الجبل إلى البحر،<ref>{{Harvnb|عنان2عنان ج2| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الثاني|1997|p=162}}</ref> وقد ظل خيران حاكمًا على ألمرية ومرسية وأعمالهما إلى أن توفي في جمادى الآخرة 419 هـ،<ref name="العذري">{{Harvnb|العذري| Ref =نصوص عن الأندلس|-|p=83}}</ref> وخلفه زهير الصقلبي.<ref name="عذاري166">{{Harvnb|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=166}}</ref>
 
==المراجع==
سطر 44:
 
==المصادر==
* {{مرجع كتاب|title=دولة الإسلام في الأندلس، الدولة الأموية في الأندلس|given=محمد عبد الله|surname=عنان|publisher=مكتبة الخانجي، القاهرة|year=1997|isbn=977-505-082-4|authorlink=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|ignore-isbn-error=true}}
* {{مرجع كتاب|title=دولةالبيان الإسلامالمغرب في الأندلس،اختصار أخبار ملوك الطوائفالأندلس والمغرب|given=محمدأبو العباس عبدأحمد اللهبن محمد|surname=عنانابن عذاري|publisher=مكتبةدار الخانجي،الثقافة، القاهرةبيروت|year=19971980|isbn=977-505-082-4|authorlink=محمد عبد اللهابن عنانعذاري| ref =دولةالبيان الإسلام في الأندلس، الجزء الثاني|ignore-isbn-error=trueالمغرب}}
* {{مرجع كتاب|title=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|given=أبو العباس أحمد بن محمد|surname=ابن عذاري|publisher=دار الثقافة، بيروت|year=1980|isbn=|authorlink=ابن عذاري| ref =البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب-الجزء الثالث}}
* {{مرجع كتاب|title=نصوص عن الأندلس من كتاب ترصيع الأخبار وتنويع الآثار، والبستان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك|given=أحمد بن عمر بن أنس|surname=العذري|publisher=منشورات معهد الدراسات الأسلامية في مدريد|year=-|isbn=|authorlink=| ref =نصوص عن الأندلس}}
* {{مرجع كتاب|title=[[نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب]] - المجلد الثاني والثالث|given=أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد|surname=المقري|publisher=دار صادر، بيروت|year=1988|isbn=|authorlink=أحمد بن محمد المقري التلمساني| ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب}}
 
{{بداية صندوق}}