تصادم قاري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: ترحيل 1 وصلة إنترويكي, موجودة الآن في ويكي بيانات على d:Q2623458
Jobas (نقاش | مساهمات)
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Continental-continental convergence Fig21contcont.gif|thumb|300px|رسم كارتوني يوضح التصادم التكتوني بين قارتين]]
'''التصادم القاري''' عبارة عن [[ظاهرة]] تصف [[تكتونيات الصفائح]] الموجودة بـ [[الأرض]] والتي تحدث عند الحدود المتقاربة. وبهذا يشير مصطلح التصادم القاري إلى تغير في العملية الأساسية لـ الاندساس (انزلاق صفيحة تكتونية تحت أخرى)، حيث يتم تدمير منطقة الاندساس، وتكوّن [[الجبال]]، ومن ثَم التحام القارتين معًا. وقد تم ملاحظة التصادم القاري فقط من خلال هذا الكوكب الذي نعيش عليه، كما أنه مثال مثير للاهتمام يوضح كيف تبدو القشور المختلفة الموجودة على سطح الأرض، القارية والمحيطية على حد سواء، أثناء عملية الاندساسالإندساس.
 
ولا يعد التصادم القاري فعلًا لحظيًا، بل قد يستغرق عشرات الملايين من السنوات قبل ظهور الفوالق والطيات الناتجة عن توقف الاصطدام. فعلى سبيل المثال، استمر التصادم الحادث بين الهند وآسيا بالفعل مدة حوالي 50 مليون سنة، ولم تظهر وقتها أي علامات تشير إلى احتمالية خموده. كذلك، استغرق التصادم الحادث بين شرق وغرب [[غندوانا]] لتشكيل منطقة حزام تكون جبال (أوريجون) شرق إفريقيا حوالي 100 مليون سنة بدأت (قبل 610 ملايين سنة) وانتهت (قبل 510 ملايين سنة). وقد وقع التصادم بين غندوانا و[[لوراسيا]] الذي أدى إلى تكوّن قارة [[بانجيا]] العملاقة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، استغرقت حوالي 50 مليون سنة.
سطر 11:
 
==تكوّن الجبال والانهيار==
[[ملف:Mountain by reverse fault.gif|thumb|تكوّن الجبال من خلال حركة فالق عكسية.]]
تحدث ظاهرة تكوّن الجبال عندما تبدأ الجبال في التواجد في منطقة التصادم. وفي نفس الوقت، توجد طرق أخرى يمكن من خلالها تشكيل الجبال وتكوّنها ولكن بالتأكيد يعد التصادم القاري أحد أهم تلك الطرق. ويتزايد هطول [[الأمطار]] وسقوط [[الثلوج]] فوق قمم الجبال، الأمر الذي يسهم في زيادة ارتفاع الجبال، ربما بمعدل بضع مليمترات قليلة سنويًا (بمعدل زيادة 1 ملم/سنويًا، وبهذا يمكن أن يتكوّن جبل بطول 5000 م في فترة 5 ملايين سنة، وهي فترة زمنية أقل بنسبة 10% من عمر منطقة التصادم النموذجية). وبهذا، تتكوّن شبكات [[الأنهار]] وقد تنمو كذلك المثلجات أعلى قمم الجبال العالية. وتتزايد عوامل [[التعرية]] كلما زاد ارتفاع الجبل، وتتساقط كميات كبيرة من الرسوب في الأنهار، والتي بدورها تحمل الرسوب بعيدًا عن الجبال ليتم ترسيبها في الأحواض الرسوبية الموجودة بالسهول المحيطة بها. وتتعرض صخور القشرة الأرضية لـ صدع الدسر على طول المنطقة الرسوبية، ويتوسع نطاق الحزام الجبلي كلما زاد ارتفاع الجبل. كذلك، تمتد الجذور القشرية، حسبما تدعو حالة توازن القشرة الأرضية إلى ذلك؛ ويمكن أن يبدو الجبل مرتفعًا إذا كان قائمًا على قشرة أكثر سمكًا. فقد تكون سماكة القشرة الأرضية ناتجة بفعل تقاصر الأرض أو في حالة تراكب إحدى القشور على قشرة أخرى. وتكون هذه السماكة مصحوبة بسخونة، وبالتالي تصبح القشرة أضعف كلما كانت أكثر سماكة. وفي هذه الحالة، تبدأ القشرة السفلية بالتداعي والانهيار أسفل الكتلة الجبلية المتنامية، مما يؤدي إلى حدوث تصدعات بالقرب من قمة السلسلة الجبلية. في نفس الوقت، قد تذوب القشرة السفلية جزئيًا، الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن طبقات من الجرانيت المنصهر ومن ثَم ترتفع إلى مستويات فوقية، فضلًا عن اندساس طبقات من [[الجرانيت]]. وتتسبب سماكة القشرة الأرضية في حدوث نتيجة سلبية واحدة من نتيجتين؛ تتسبب إحداهما في زيادة ارتفاع الجبل في مناطق التصادم، وتتمثل الأخرى في حدوث تآكل للجبل. أما عن الفكرة الشائعة المتمثلة في أن عملية التآكل هي المسؤولة عن تداعي الجبال فهي لا تمثل سوى نفس الحقيقة - حيث يعمل التدفق اللزج لطبقة الدثار السفلية الضعيفة أيضًا على تخفيف التضاريس بمرور الوقت، وخاصةً بمجرد اكتمال عملية التصادم ومن ثَم تلتحم القارتان معًا بشكل كامل. ويستمر حدوث التقارب بين القارتين بسبب استمرار سحب القشرة لأسفل نتيجة ميل الغلاف اليابس المحيطي في منطقة الاندساس على الجانب الآخر من التصادم وكذا أسفل نقطة الالتحام بين القارتين.