إمبراطورية الأويو: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط التصانیف المعادلة (٢٥); تغييرات تجميلية
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: استبدال قوالب: Convert; تغييرات تجميلية
سطر 47:
إن كانت '''إمبراطورية أويو''' إمبراطورية [[الشعب اليوروبي|يوروبا]] المعروفة اليوم باسم [[نيجيريا]] الغربية والشمالية. وقد نمت إمبراطورية أويو التي أنشئت في القرن الرابع عشر، لتصبح واحدة من أكبر الدول الإفريقية الغربية التي عثر عليها المستكشفون السابقون للاستعمار. كما أنها نشأت من خلال المهارات التنظيمية البارزة التي تمتع بها الشعب اليوروبي والثروة المكتسبة من [[أعمال الفروسية]] القوية التي تميزت بها هذه الإمبراطورية. كانت إمبراطورية أويو أهم ولاية في المنطقة من الناحية السياسية بداية من منتصف القرن السابع عشر حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث لم تقتصر سيطرتها على أغلب المملكات الأخرى في [[جزيرة يوروبي]]، ولكنها شملت الدول الإفريقية المجاورة، وخصوصًا [[الشعب الفوني|فون]] [[مملكة داهومي]] في جمهورية البنين المعاصرة في الغرب.
 
== الأصول الأسطورية ==
تكمن الأصول الأسطورية لإمبراطورية أويو في [[أورانيان]] (Oranyan) (المعروف أيضًا باسم أورانميان (Oranmiyan))، وهو الأمير الثاني للمملكة اليوروبية إيل إيفي ([[Ife]]). اتفق أورانيان مع أخيه على شن غارة على جيرانهما في الشمال عقابًا لهم لما ارتكبوه من إهانة والدهما [[أوبا (الحاكم)|أوبا]] (الملك) أودودوا (Oduduwa)، أوني الأول لإيفي. تشاجر الأخوان وهم في طريقهما إلى المعركة مما أدى إلى انقسام الجيش.<ref name="Stride290">Stride & Ifeka 1971 p.&nbsp;290</ref> لقد كانت القوات التابعة لأورانيان صغيرة جدًا لدرجة أنها لا تستطيع شن هجوم ناجح، لذا حاد عن الطريق وذهب إلى الشاطئ الجنوبي حتى وصل إلى بوسا. وهناك قابله الرئيس المحلي ورفه عنه وقدّم له ثعبانًا ضخمًا وبه تعويذة سحرية برقبته.
 
وقد أمر هذا القائد أورانيان باتباع الثعبان حتى يتوقف في مكان ما لمدة سبعة أيام ثم يختفي في باطن الأرض. عمل أورانيان بالنصيحة وأسس أويو في المكان الذي توقف فيه الثعبان. ظل هذا المكان خالدًا في الذاكرة حاملاً اسم [[أجاكا]] (Ajaka). اتخذ أورانيام من أويو مملكته الجديدة وأصبح أول "حاكم" (تعني "ملك" أو "حاكم" في [[اللغة اليوروبية]]) وصاحب لقب "حاكم (Alaafin) أويو" (Alaafin تعني "مالك القصر" باللغة اليوروبية). بعد ذلك ترك جميع ما لديه من كنوز في إيفي وسمح لملك آخر اسمه أديمو (Adimu) بتولي مقاليد الحكم هناك.<ref name="Stride291">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;291</ref>
 
== الفترة الأولى (من 1300 - 1535) ==
 
خلف أروانيان، الأوبا (الملك) الأول لأويو أوبا أجاكا، حاكم أويو. تمت الإطاحة بأجاكا، نظرًا لأنه كان يفتقر إلى الأفضلية العسكرية التي تميز بها الشعب اليوروبي وسمح للقادة الفرعيين التابعين له بالمزيد من الاستقلالية والحرية الشخصية. انتقلت القيادة بعد ذلك إلى شقيق أجاكا، [[شانغو (Shango)]]، الذي تألّه فيما بعد وأصبح يعرف باسم إله الرعد والبرق. وبعد وفاة شانغو عاد أجاكا مرة أخرى للحكم. اعتلى أجاكا العرش مرة أخرى بشكل يغلب عليه الطابع العدواني والاستبدادي. واستطاع خليفته، كوري (Kori)، الاستيلاء على بقية ما أشار إليه المؤرخون فيما بعد باسم أويو الحضرية.<ref name="Stride291"/>
 
=== أويو إيل (Oyo-Ile) ===
كان مركز أويو الحضرية يمثل عاصمتها في أويو إيل (المعروفة أيضًا باسم ''كاتونجا (Katunga)'' أو ''أويو القديمة'' أو أويو-أورو (Oyo-oro)).‏<ref name="Goddard">Goddard 1971, pp.&nbsp;207-211.</ref> وكان أهم مبنيين في أويو إيل هما "أفين" (afin)، أو قصر أوبا، وسوقه. وقد احتل القصر مركز المدينة بالقرب من سوق أوبا الذي كان يسمى "أوجا-أوبا" (Oja-oba). وحول العاصمة تم إنشاء جدار طيني طويل لغرض دفاعي ويحتوي على 17 بوابة. فأهمية هذين المبنيين الضخمين (القصر وأوجا أوبا) يشيران إلى أهمية الملك في أويو.
 
=== الاحتلال النوبي ===
نمت أويو وتحولت إلى قوة داخلية هائلة بحلول نهاية القرن الرابع عشر. فقد اتسعت أرجاء الولاية اليوروبية على مدار أكثر من قرن على حساب جيرانها. أثناء عهد أونجبوجي (Onigbogi)، شهدت أويو هزائم عسكرية عدة على يد النوبيين بقيادة تسويد (Tsoede).‏<ref name="Stride292">Stride & Ifeka p.&nbsp;292</ref> وفي فترة ما في عام 1535، تمكن [[النوبيون|النوبة]] من احتلال أويو وإجبار السلالة الحاكمة لها على اللجوء إلى مملكة [[بورجو (Borgu)]].‏<ref name="Oliver89">Oliver & Atmore 2001, p.&nbsp;89.</ref> قام النوبيون بنهب العاصمة، مما أدى إلى تدمير أويو التي كانت قوة إقليمية حتى أوائل القرن السابع عشر.<ref name="Thornton77">Thornton 1999, p.&nbsp;77.</ref>
 
== الفترة الإمبريالية (1608 - 1800) ==
أصبح عرش أويو خاليًا من اليوروبيين على مدار 80 عامًا باعتبارهم سلالة منفية بعد هزيمتهم على يد النوبيين. كما قاموا بإعادة تأسيس أويو بشكل أكثر مركزية وتوسعًا من ذي قبل. فقد تمكن الشعب من إنشاء حكومة استطاعت فرض سيطرتها على إمبراطورية متسعة الأرجاء.<ref name="Oliver89"/> ففي غضون القرن السابع عشر، بدأت أويو في بسط مدى النمو، لتصبح إمبراطورية كبرى.<ref name="Thornton77"/> لم تشمل أويو جميع الأفراد الناطقين باليوروبية، لكنها كانت أشهر مملكة في تاريخ يوروبا.<ref name="Alpern37">Alpern 1998, p.&nbsp;37.</ref>
 
=== الاستعادة والتوسيع ===
[[ملف:WestAfrica1625.png|left|thumb|300px|إمبراطورية أويو والدول المجاورة، 1625.]]
كان العامل الأساسي في قيام الشعب اليورروبي بإعادة بناء أويو الجيش القوي والحكومة الأكثر مركزية. قام اليوربيون بإعادة تسليح أنفسهم بالاستعانة بالمدرعات والفرسان، اقتداءً بأعدائهم من [[الشعب النوبي|النوبة]] (الذين كانوا يطلقون عليهم اسم "طابا" (Tapa)).‏<ref name="Oliver89"/> نجح أوبا أوفيران (Oba Ofinran)، ملك أويو، في استعادة الإقليم الأصلي لأويو من النوبيين.<ref name="Stride292"/> تم إنشاء عاصمة جديدة، باسم أويو-لبوهو (Oyo-Igboho)، وأصبحت العاصمة الأصلية تُعرف باسم أويو القديمة.<ref name="Stride292" /> بعد ذلك تمكن الأوبا التالي، [[إيجونوجو (Egunoju)]]، من احتلال جميع الأراضي اليوروبية تقريبًا.<ref name="Stride292"/> بعد ذلك، قاد الملك [[أورومبوتو (Orompoto)]] عدة هجمات للقضاء على النوبيين للتأكد من أنهم لن يمثلوا خطرًا على أويو مرة أخرى.<ref name="Stride292"/> وفي عهد الملك [[إيجيبيود (Ajiboyede)]]، أقام حفل بيري الأول، وهو عبارة عن حدث للاحتفال بالسلام في المملكة. فهذا الحدث الذي كان يتم الاحتفال به بشكل منتظم كانت له دلالة كبيرة بين اليوربيين لفترة طويلة بعد سقوط أويو.<ref name="Stride292"/>
سطر 77:
استطاعت أويو بفضل ما لديها من فرسان أن تنظم حملة ناجحة في الغزو والقمع عبر مسافات كبيرة. لقد تمكّن جيش أويو من مهاجمة الحصون الدفاعية، لكن كان من الصعب توفير المدد للجيش، لذا انسحبوا بمجرد نفاد الإمدادات.<ref name="Thornton97">Thornton 1999, p. 97.</ref> تجدر الإشارة إلى أن أويو لم تستخدم البنادق في الفتوحات الرئيسية التي قامت بها. ولم يستخدمها الجيش حتى القرن التاسع عشر.<ref name="Thornton97"/> وفي عام 1764، استطاعت قوات أكان (أكيم)-داهومي أويو<ref>http://archive.lib.msu.edu/DMC/African%20Journals/pdfs/Institue%20of%20African%20Studies%20Research%20Review/1973v9n1/asrv009001004.pdf</ref> المشتركة هزيمة جيش [[إمبراطورية أشانتي|أشانتي]].<ref name="Thornton79"/> وقد عيّن التحالف المنتصر الحدود بين الدول المجاورة.<ref name="Thornton79"/> قادت أويو إحدى الحملات الناجحة في إقليم [[ماهي]] (Mahi) الواقع شمال داهومي في أواخر القرن الثامن عشر.<ref name="Thornton79"/> كما استعان اليوربيون بقوات الدول التابعة لهم؛ على سبيل المثال قاموا بفرض حصار بحري عام 1784 على بداجري (Badagri) بالاستعانة بقوات تابعة لأويو-داهومي-لاجوس.<ref>Thornton 1999, p.&nbsp;88.</ref>
 
=== التنظيم ===
تمركز الأفراد في بداية الأمر في العاصمة أويو. ومع التوسع الإمبراطوري، أعادت أويو تنظيم نفسها لتتمكن من إدارة ما لديها من ممتلكات واسعة داخل الأراضي اليوروبية وخارجها. فقد تم تقسيمها إلى أربع طبقات محددة حسب مدى الارتباط بالجزء الأساسي من الإمبراطورية.<ref name="Oliver95">Oliver & Atmore 2001, p.&nbsp;95.</ref> هذه الطبقات هي العاصمة أويو والأراضي اليوروبية الجنوبية وممر إجبادو وأراضي أجا.
 
سطر 92:
كانت أراضي أجا آخر طبقة تمت إضافتها إلى الإمبراطورية. فقد كانت الأبعد والأكثر اضطرابًا، وظلت منسجمة مع التهديدات الناجمة عن الرحلات الاستكشافية ضدها.<ref name="Oliver95"/> وامتد هذا الإقليم ابتداءً من المناطق غير التابعة لليوربيين غرب ممر إجبادو حتى داخل الإقليم الخاضع للحكم الإيوي في [[توجو]] الحديثة.<ref name="Stride296"/> كما سُمح لهذه المنطقة، كجميع الدول التابعة، بدرجة معقولة من الاستقلال الذاتي طالما يتم دفع الضرائب، فالأوامر الصادرة عن أويو كانت تُتبع على نحو صارم، كما تمكن تجار أويو من الوصول إلى الأسواق المحلية.<ref name="Stride293"/> وغالبًا ما كانت تطلب أويو الجزية من العبيد. وأحيانًا كانت تشن الدول التابعة حربًا على الشعوب الأخرى للاستيلاء على العبيد من أجل هذا الأمر.<ref name="Alpern34">Alpern 1998, p.&nbsp;34.</ref> وقمعت أويو العصيان بالقيام بمذابح جماعية ضد الأفراد، كما فعلت في [[ألدا]] عام 1698.<ref name="Stride293"/>
 
=== الهيكل السياسي ===
وضعت إمبراطورية أويو هيكلاً سياسيًا متطورًا للغاية لفرض السيطرة على أقاليمها. لم يحدد العلماء ما تبقى من هذا الهيكل قبل الغزو النوبي. والواضح أن بعض مؤسسات أويو مأخوذة من الإنجازات المبكرة التي تحققت في إيفي. بعد أن خرج أويو من المنفى في أوائل القرن السابع عشر، أصبحت شخصيته ذات طابع عسكري بشكل ملحوظ بدرجة كبيرة. ويتمثل تأثير الحضارة اليوربية التي تتسم بالعدوانية في المفروضة على أوبا (الملك) والأدوار المسندة إلى مجلسه.
 
==== حاكم أويو ====
الأوبا (الذي يعني "ملك" في اللغة اليوروبية) في أويو، والذي كان يُشار إليه بلقب حاكم أويو، (Alaafin تعني "مالك القصر" في يوروبا)، كان هو رئيس الإمبراطورية والحاكم المطلق للشعب.<ref name="Stride298">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;298.</ref> وكان مسئولاً عن الحفاظ على أمن الدول الفرعية وحمايتها من التعرض للهجوم، وتسوية الخلافات الداخلية بين الحكام الفرعيين، والقيام بدور الوسيط بين هؤلاء الحكام الفرعيين وشعوبهم.<ref name="Stride298"/> وكان من المتوقع أيضًا أن يقدم حاكم أويو الهدايا ومظاهر الاحتفاء والتكريم لمرؤوسيه.<ref name="Stride298"/> وفي المقابل، يجب على جميع الحكام الفرعيين إجلال الأوبا وتجديد ولائهم في الاحتفالات السنوية.<ref name="Stride297"/> وأهمها احتفال بيري، الذي كان يُقام بمناسبة الاحتفال بنجاح الحاكم أثناء فترة حكمه.<ref name="Stride297"/> بعد الانتهاء من حفل بيري كان من المفترض أن يسود السلام في الأراضي اليوروبية لمدة ثلاث سنوات.<ref name="Stride297"/>
 
===== اختيار الحاكم =====
لم تكن إمبراطورية أويو قائمة على النظام الملكي الوراثي أو نظام السلطة المطلقة.<ref name="Stride298"/> اختارت أويو ميسي الحاكم. لم يكن دائمًا على علاقة مباشرة بسلفه، على الرغم من أنه كان من الضروري أن يكون منحدرًا من أورانيان (المعروف أيضا باسم أورانميان)، أحد أبناء أودودوا (المعروف أيضاً باسم أودودوا، أودوا) وأن يكون قادمًا من إقليم أونا إسوكون (وهو أحد الأقاليم الملكية الثلاثة).<ref name="Stride298"/> في بداية إمبراطورية أويو، دائمًا ما كان يخلف الابن الأكبر للحاكم والده في اعتلاء العرش. لكن، أدى هذا الأمر في بعض الأحيان إلى وجود رغبة لدى الابن الأكبر، أي الأمير الأكبر، أريمو، في تسريع وفاة والده. كما أن الأريمو من جانبه كان قويًا إلى حد كبير بصرف النظر عن إمكانية اعتلاء العرش. على سبيل المثال، جرى العرف بعدم قيام الحاكم بمغادرة القصر، إلا أثناء الاحتفالات الهامة، مما أدى إلى تقليص سلطته في الواقع. أما الأريمو فكان كثيرًا ما يغادر القصر. مما جعل المؤرخ إس جونسون (S. Johnson) يلاحظ أن: "الأب ملك القصر، والابن ملك عامة الشعب".<ref>Church Missionary Society, G.31 A.2/1888-9, Letter of S. Johnson to the Rev. J.B. Wood, 8 November 1887, as cited by Law R., ''The Oyo Empire c.1600-c.1836'', p. 71 (1977)</ref> كانت هناك رغبة لدى المجلسين اللذين اختارا الحاكم باختيار حاكم ضعيف بعد انتهاء ولاية حاكم قوي حتى لا يصبح المنصب مصدرًا للقوة المطلقة.<ref name="Stride300">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;300.</ref>
 
===== الإيلاري =====
قام حاكم أويو بتعيين مجموعة معينة من المسؤولين الدينيين والحكوميين، وهم دائمًا ما كانوا [[خصي]].<ref name="Stride_299">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;299.</ref> كان يُطلق على هؤلاء المسؤولين اسم ''إيلاري'' أو أصحاب أنصاف الرؤوس، وذلك بسبب قيامهم بحلق نصف رؤوسهم ووضع ما كان يُعتقد بأنه مادة سحرية به.<ref name="Smith12">Smith 1989, p.&nbsp;12.</ref> كما تم تقسيم المئات من الإيلاريين بالتساوي بين الجنسين.<ref name="Smith12"/> الأعضاء المبتدئون من الإيلاريين كانوا يقومون بأعمال الخدم، أما الأكبر سنًا فكانوا يقومون بدور الحراس أو أحيانًا بدور الرسل الذين يتم إرسالهم إلى العالم الآخر تطوعًا.<ref name="Smith12"/> ارتبطت ألقابهم بالملك مثل ''أوبالولو'' ("الملك هو الأعظم") أو ''ماداريكان'' ("لا تعارضه").<ref name="Smith12"/> كما كانوا يحملون ريش حمراء وخضراء كدليل على وضعهم.<ref name="Smith12"/>
 
جميع المحاكم الفرعية في أويو كان لديها إيلاري يعمل كجاسوس ومحصل ضرائب.<ref name="Stride297"/> عيّن أويو هؤلاء لزيارة داهومي وممر إجبادو والإقامة بهما أحيانًا لتحصيل الضرائب والتجسس على ما تحققه داهومي من إنجازات عسكرية، بحيث يتمكن حاكم أويو من شق طريقه.<ref name="Smith10">Smith 1989, p. 10.</ref> كان يوجد مسؤولون مماثلون في [[إيفي]]، كما يشهد بذلك فن المصنوعات الفخارية الذي يصفهم.<ref name="Smith10"/>
 
==== المجالس ====
على الرغم من أن حاكم أويو كان الحاكم المطلق للشعب، إلا أنه لم يكن يتمتع بمطلق السلطة. فأويو ميسي وجماعة إيرث اليوروربية المعروفة باسم [[أوجبوني]] كانت دائمًا ما تراقب ما يتمتع به [[الأوبا]] من سلطة.<ref name="Stride_299"/> أويو ميسي كانت تتحدث نيابة عن السياسيين أما الأجبوني فكانوا يتحدثون عن الأفراد الذين تدعمهم سلطة الدين.<ref name="Stride300"/> كانت تتوقف سلطة حاكم أويو فيما يتعلق بأويو ميسي وأجبوني على ما يتمتع به من شخصية وذكاء.
 
سطر 115:
لقد أحكموا سيطرتهم على الجيش. استشار رئيس المجلس، باشورن، عرافة إيفا من أجل موافقة الآلهة. كان ينظر إلى حكام أويو على أنهم معينون من قبل الآلهة. كما كان يتم اعتبارهم على أنهم ''إيكيجي أوريسا (Ekeji Orisa)،'' والتي تعني "رفيق الآلهة." وكان باشورن في مقام رئيس وزراء. فقد كان لديه القول الفصل في ترشيح الحكام الجدد. بعد ذلك تطور دور أويو ميسي ليكونوا بمثابة رقيب على سلطة الحاكم. وكانت سلطة باشورن مماثلة لسلطة الحاكم. على سبيل المثال، نظم الباشورن العديد من الاحتفالات الدينية، بالإضافة إلى كونه القائد الأعلى للجيش، مما أعطاه قوة دينية كبيرة ومستقلة.
 
===== الأجبوني =====
لم يتمتع الأويو ميسي بسلطة أو نفوذ مطلق، فبينما كان الأويو ميسي يبسطون نفوذهم السياسي، كان الأجبوني يمثلون رأيًا شعبيًا مدعومًا من سلطة الدين، وبالتالي كان من الممكن التقليل من قوة رأي أويو ميسي من خلال الأجبوني. ومن المثير للاهتمام أنه كان هناك توازنات وضوابط لسلطة الحاكم وأويو ميسي، وبالتالي لم يدعِ أحد السلطة المطلقة. كانت أجبوني جماعة سرية قوية للغاية تألفت من رجال أحرار عرفوا بنضجهم، وحكمتهم، وأهميتهم في الأمور الدينية والسياسية.<ref name="Stride_299"/> كانت لأعضائه سلطة هائلة على عامة الشعب لما كان يتمتعون به من مركز ديني. ومن شواهد الطريقة التي انتشرت بها المؤسسة، وجود مجالس للأجبوني في جميع المحاكم الفرعية تقريبًا داخل الأراضي اليوروبية.<ref name="Stride_299"/> وبصرف النظر عن واجباتهم في ما يتعلق بعبادة الأرض، كانوا مسؤولين عن الحكم في القضايا التي تتعلق بسفك الدماء.<ref name="Stride_299"/> كان لقائد الأجبوني، الأولوو، الحق التام في الوصول المباشر إلى حاكم أويو لأي أمر من الأمور.<ref name="Stride_299"/>
 
==== تنحية حاكم أويو ====
كانت جميع احتفاليات أورن من بين أهم مسؤوليات الباشورن. ويقام هذا التنجيم الديني في كل عام لتحديد ما إذا كان أعضاء ميسي لا يزالون يدينون بالعرفان للحاكم. إذا قرر المجلس عدم الموافقة على الحاكم، يمثل الباشورن الحاكم بيقطينة فارغة، أو بيضة ببغاء كعلامة على ضرورة انتحاره. وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة للإطاحة بالحاكم لأنه لا توجد طريقة قانونية لعزله. وبمجرد تقديم بيضة الببغاء، يعلن الباشورن، "الآلهة ترفضك، والناس يرفضونك، والأرض ترفضك." كان يجب على ابن الحاكم الأكبر، والسامو، ومستشاره الشخصي، وعضو من أويو ميسي الانتحار جميعًا لتجديد الحكومة كافة. تتم هذه العملية والانتحار كذلك أثناء احتفال أورن.
 
=== الجيش ===
كانت هناك درجة عالية من الاحتراف في جيش إمبراطورية أويو.<ref name="Stride301">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;301.</ref> يرجع جزء كبير من النجاح العسكري إلى سلاح الفرسان فضلاً عن قيادة ضباط أويو وشجاعة محاربيها.<ref name="Stride301"/> ونظرًا لأن التركيز الجغرافي كان في شمال الغابات، تمتعت أويو بزراعة أسهل وبالتالي نمو منتظم في السكان.<ref name="Stride301"/> وقد أسهم ذلك في قدرة أويو على استخدام أعداد ضخمة من القوات بشكل دائم. كانت هناك عقيدة راسخة في جيش أويو حيث كان النصر واجبًا والهزيمة أمرًا بالانتحار.<ref name="Stride300"/> أسهمت سياسة "إفعل أو مت بلا أدنى شك" في عدوانية جنرالات اويو.<ref name="Stride300"/>
 
==== سلاح الفرسان ====
كانت إمبراطورية أويو الولاية اليوروبية الوحيدة التي تتبنى سلاح الفرسان؛ لقد فعلت ذلك لأن معظم مناطقها كانت في السافانا الشمالية.<ref name="Smith48"/> وهناك خلاف حول نشأة سلاح الفرسان؛ ومع ذلك، استخدمت شعوب [[الشعب النوبي|النوبى]]، و[[بورجيو]]، و[[شعب هوسا|هوسا]] في المناطق المجاورة سلاح الفرسان وربما كان لديهم نفس المصدر التاريخي.<ref name="Law">Law 1975, pp.&nbsp;1-15.</ref> كانت أويو قادرة على شراء الخيول من الشمال والحفاظ عليها في العاصمة نظرًا لخلوها الجزئي من [[ذبابة التسي تسي]].<ref name="Stride302">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;302.</ref> كان سلاح الفرسان الزراع الطويلة لإمبراطورية أويو. وتألفت الحملات في أواخر القرن السادس عشر والقرن السابع عشر بالكامل من سلاح الفرسان.<ref name="Smith48"/> غير أن هذا الأمر كانت له آثار سلبية. فلم تستطع أويو المحافظة على جيشها المتألف من سلاح الفرسان في الجنوب ولكنها كانت تمتلك القدرة على شن الغارات وقتما شاءت.<ref name="Thornton79"/>
 
كان سلاح الفرسان في المجتمعات المتقدمة جدًا مثل أويو ينقسم إلى خفيف وثقيل.<ref name="Smith48"/> ويتم تسليح سلاح الفرسان الثقيل، المتألف من الخيول الكبيرة المستوردة، برماح الطعن الثقيلة أو الحراب وكذلك السيوف.<ref name="Smith48"/> أما سلاح الفرسان الخفيف المتألف من مهور أصلية أصغر، فكان يتم تسليحه برماح الرمي والأقواس.<ref name="Smith50">Smith 1989, p.&nbsp;50.</ref> لم تضم قوات سلاح الفرسان النبلاء فحسب، الشريحة الأساسية في حروب غرب إفريقيا، بل ضمت أيضًا عبيدًا من ولايات [[شعب هوسا|هوسا]]، و[[مملكة نوبي|نوبي]]، و[[إمبراطورية بورنو|بورنو]].<ref name="Smith43">Smith 1989, p.&nbsp;43.</ref>
 
==== المشاة ====
كان لسلاح المشاة في المنطقة المحيطة بأويو زي موحد في الدروع والأسلحة. ووضع جميع المشاة في المنطقة دروعًا، ويحملون سيوفًا، ورماحًا من نفس النوع تقريبًا.<ref name="Thornton79"/> كانت الدروع مصنوعة من جلود الفيلة أو الثيران بطول أربعة اقدام وقدمي عرض <ref name="Thornton80">Thornton 1999, p.&nbsp;80.</ref> كما كان {{convertحول|3|ft|m|adj=mid|-long}} السيف الثقيل السلاح الأساسي في المعارك المتلاحمة.<ref name="Thornton80"/> واستخدم اليوربيون وجيرانهم الحراب الشائكة التي يمكن رميها بدقة على بعد 30 خطوة تقريبًا.<ref name="Thornton79"/>
 
==== هيكل الجيش ====
استخدمت إمبراطورية أويو، كباقي الإمبراطوريات قبلها، كلاً من القوات المحلية والفرعية لتوسيع نطاقها. وكان هيكل جيش أويو قبل عصرها الإمبريالي بسيطًا ومتماشيًا مع الحكومة المركزية بالعاصمة أويو. وكان ذلك ملائمًا في القرن الخامس عشر حيث لم تكن أويو تسيطر سوى على معقلها. وخضع هيكل الجيش لتغييرات عدة، لتحقيق المزيد من الغزوات والمحافظة عليها.
 
===== الإيسو =====
احتفظت أويو بجيش شبه دائم من جنود سلاح الفرسان المتخصصين أطلق عليهم ''الإسو'' أو ''الإيشو''.<ref name="Smith56">Smith 1989, p.&nbsp;56.</ref> وكان هؤلاء سبعين من قادة الحروب الصغار الذين رشحهم أويو ميسي ووافق حاكم أويو عليهم.<ref name="Smith56"/> ويتم تعيين الإسو بناءً على المهارة القتالية دون النظر إلى الحالة المادية وقادهم آر أونا كاكانفو (Are-Ona-Kakanfo).‏<ref name="Stride300"/>
بعد عودة أويو من المنفى أنشأ منصب آر أونا كاكانفا كالقائد العسكري الأعلى.<ref name="Smith53">Smith 1989, p.&nbsp;53.</ref> وكان عليه العيش في الأقاليم الحدودية ذات الأهمية القصوى لمراقبة العدو ومنعه من اغتصاب سلطة الحكومة.<ref name="Stride300"/> خلال عهد أويو الإمبريالي، قام آر أونا كاكانفو بقيادة الجيش شخصيًا في الميدان خلال جميع الحملات.<ref name="Stride300"/>
 
===== جيش العاصمة =====
لأن آر أونا كاكانفا لم يكن بمقدوره التواجد بالقرب من العاصمة، كان لا بد من اتخاذ التدابير لحمايتها في الحالات الطارئة. كان باشورن، قائد أعضاء ميسي، هو الذي يقود القوات المتواجدة داخل العاصمة أويو.<ref name="Smith53"/> وكما ذكر سابقًا، تم تقسيم العاصمة أويو إلى ستة أقاليم موزعة بالتساوي بواسطة النهر. كانت قوات الأقاليم مجموعة في جيشين، تحت قيادة ''الأونيكوي (Onikoyi)'' و''الأوكيري'' (Okere) ناحية الجانب الشرقي والغربي من النهر بشكل متوالٍ.<ref name="Smith53"/> كان قادة الحرب الأقل درجة يطلق عليهم "بالوجن"، وهو لقب حمله جنود الولاية التي خلفت أويو، [[إيبادان]].<ref name="Smith57">Smith 1989, p.&nbsp;57.</ref>
 
===== الجيش الفرعي =====
كان القادة الروافد وحكام المقاطعات مسؤلين عن جمع الجزية والمساهمة بجنود تحت قيادة محلية إلى الجيش الإمبراطوري في أوقات الطوارئ.<ref name="Stride296"/> أحيانًا، كان يتم أمر القادة الفرعيين بمهاجمة الأراضي المجاورة من غير دعم من الجيش الإمبراطوري الرئيسي.<ref name="Stride296"/> وكان يتم استخدام هذه القوات في كثير من الأحيان في حملات أويو البعيدة على الساحل أو ضد الدول الأخرى.
 
=== التجارة ===
أصبحت أويو مركز التجارة الجنوبي للتجارة عبر الصحراء. كما كانت تجري المقايضات في الملح، والجلود، والخيول، وجوز الكولا، والعاج، والنسيج، والعبيد.<ref name="Stride302"/> برع سكان العاصمة أويو من اليوربا بشكل بالغ في صنع المراكب والمصنوعات الحديدية.<ref name="Stride302"/> وبصرف النظر عن ضرائب المنتجات التي تدخل المملكة أو تخرج منها، أصبحت أويو أيضًا غنية من الضرائب المفروضة على القبائل التابعة. كانت الضرائب المفروضة على مملكة داهومي وحدها تجلب مبلغًا قدره 638 ألف دولار سنويًا.<ref name="Stride301"/>
 
==== تجارة العبيد ====
جعل نجاح أويو الإمبراطوري اليوروبا ''اللغة المشتركة'' حتى شواطئ فولتا تقريبًا.<ref name="Stride302"/> وفي أواخر القرن الثامن عشر، كان جيش أويو مهملاً حيث لم تكن هناك حاجة للقيام بمزيد من الغزوات.<ref name="Oliver95"/> فبدلاً من ذلك، اتجهت أويو نحو التجارة ولعبت دور الوسيط في تجارة العبيد عبر الصحراء وعبر المحيط الأطلسي.<ref name="Oliver95"/> فوضع الأوروبيون الذين يجلبون الملح رحالهم على أرض أويو خلال عهد الملك أوبالوكن.<ref name="Stride292"/> وبفضل سيطرتها على الساحل، تمكن تجار أويو من التجارة مع الأوربيين في [[بورتو نوفو (Porto Novo)]] و[[أويدا|الهويدا]].<ref name="Stride293"/> في هذه الاماكن كان يتم بيع أسرى إمبراطورية أويو والمجرمين للمشترين الهولنديين والبرتغاليين.<ref name="Smith31">Smith 1989, p.&nbsp;31.</ref>
 
=== بلوغ القمة ===
[[ملف:Oyoxviii.jpeg|left|thumb|220px|إمبراطورية أويو والدول المحيطة عام 1700 تقريبًا.]]
بحلول عام 1680، امتدت إمبراطورية أويو لأكثر من 150000 كيلو متر مربع.<ref name="Thornton104">Thornton 1998, p.&nbsp;104.</ref> ووصلت لذروة قوتها في القرن الثامن عشر.<ref name="Stride293"/> وعلى الرغم من العنف الذي بدى في إنشائها، إلا أنها تماسكت مع بعضها البعض من خلال المصلحة المتبادلة.<ref name="Stride298"/> كانت الحكومة قادرة على تحقيق تماسك المساحات الشاسعة من خلال مزيج من الحكم الذاتي والسلطة الإمبراطورية.<ref name="Stride301"/>
سطر 158:
وعلى عكس إمبراطوريات السافانا العظيمة، منها الأويو التي لا يطلق عليها خليفة لأنها خليفة إيفي، لم يكن هناك نفوذ إسلامي ملحوظ في الإمبراطورية.<ref name="Oliver95"/> ومن المعروف أن بعض المسؤولين المسلمين ظلوا في العاصمة أويو،<ref name="Smith20">Smith 1989, p.&nbsp;20.</ref> وقام التجار الفرنسيون بالإبلاغ عن الرجال القادرين على الكتابة والحساب [[بالعربية]] في عام 1787.<ref name="Smith20"/>
 
== الانهيار ==
يعتقد الكثيرون أن انهيار إمبراطورية أويو بدأ من عام 1754 مع المؤامرات السلالية وانقلابات القصر التي دبرها [[رئيس وزراء]] أويو [[باشورن جاها (Bashorun Gaha)]]. تآمر جاها، في سعيه للسلطة المطلقة، مع أويو ميسي وإلى حد ما مع الأجبوني لإرغام الحكام الأربعة المتعاقبين على القيام بالانتحار التعبدي بعد تمثيلهم الرمزي ببيضة الببغاء. بين شهري يونيو وأكتوبر من عام 1754 فقط، نجح جاها في إرغام حاكمين على القيام بالانتحار<ref>(PRO:T.70/1523)."Extract of letter of W. Devaynes, Governor of the English fort at Whydah, 22
Oct. 1754, quoted in letter of T. Melvil, Cape Coast Castle, 30 Nov. 1754". Public Records Office, London</ref>؛ فقد أمضى الحاكم لابيسي على العرش 17 يومًا فقط فيما أمضى أونبيوجو أيضًا 130 يومًا فقط على العرش<ref>Johnson, Samuel. "The History of the Yorubas: From the Earliest Times to the Beginning of the British Protectorate". Cambridge University Press, 2010, p.178</ref>. لم تنته خيانة جاها حتى عام 1774 أثناء عهد الحاكم أبيودن، الحاكم الخامس الذي خدم معه. قام أبيودن (Abiodun) فيما بعد بإعدام جاها (Gaha) ولكن حالة عدم الاستقرار التي تسببت فيها هذه المؤامرات زادت من ضعف أويو وفقرها.
سطر 188:
وبالتالي قامت إيلورن بمحاصرة أوفا وبدأت بمداهمة قرى أويو وحرقها، ونهبها، وأخيرًا تدمير العاصمة أويو إلي عام 1835<ref name="Akinjogbin"/>.
 
=== خسارة ممر إجبادو ===
بسبب تمزيق أويو لنفسها أجزاءً عبر المكائد السياسية، بدأت البلدان التابعة لها باستغلال الوضع للضغط من أجل الاستقلال. قام إجبا (Egba)، تحت قيادة [[ليشابي (Lishabi)]]، بذبح الإيلاري المتمركزين في منطقتهم وانطلقوا بقوات انتقامية من أويو.<ref name="Stride296"/>
 
=== ثورة داهومي ===
في عام 1823، ذكر أن داهومي أغارت على القرى التي كانت تحت حماية أويو للحصول على العبيد الذين زاد الطلب عليهم. وعلى الفور طالبت أويو بتعويض كبير من الملك جيزو (Gezo) للتوغل غير المصرح به، مما جعل جيزو يرسل وكيله البرازيلي، فرانشيسكو فيليكس دي سوزا (Francisco Felix de Souza) إلى حاكم أويو من أجل السلام. وفي نهاية المطاف فشلت محادثات السلام وقامت أويو بمهاجمة داهومي<ref>."Royal Gold Coast Gazette and Commercial Intelligencer" Cape coast, 1822-3</ref>. مُني جيش أويو بهزيمة نكراء، مما أنهى هيمنة أويو على داهومي.<ref name="Alpern166">Alpern 1998, p.&nbsp;166.</ref> بدأت داهومي بمهاجمة الممر بعد حصولها على الاستقلال.<ref name="Smith122"/>
 
=== الجهاد الفولاني ===
بعد رفض أولي، قام أفونجا رئيس إيلورين في هذا الوقت بتقديم دعوة إلى أحد العلماء المتجولين [[شعب فولا|الفولاني]] يُدعى [[العليم الصالح]] للانضمام إلى صفوفه. وبالقيام بذلك، أمل في تأمين دعم مسلمي يوروبا (غالبيتهم من العبيد المعنيين بالاهتمام بالخيول) والمتطوعين من فولاني الهوسا شمالاً للإبقاء على إيلورين مستقلة. وبسبب الصراعات الداخلية التي مزقتها، لم تتمكن أويو من الدفاع عن نفسها ضد الفولاني.<ref name="Stride303">Stride & Ifeka 1971, p.&nbsp;303.</ref> كما قامت [[إمبراطورية فولاني]] بتدمير أويو إلي عام 1835 وانهارت بذلك إمبراطورية أويو عام 1836،<ref name="Alpern196">Alpern 1998, p.&nbsp;196.</ref>. حتى هذا اليوم، يسمى حاكم إيلورن التقليدي بالأمير، بينما يسمى الملوك في باقي مدن يوروبا ''أوبا'' أو ''بالا'' (بالا أو بابا أونيل (Baba Onile) التي تعني "أبو الأرض" أو "رب الأرض").
 
=== آجو دي أويو (Ago d'Oyo) ===
بعد تدمير أويو إلي، تم نقل العاصمة جنوبًا، إلى [[آجو دي أويو]]. فكر الملك أتيبا (Oba Atiba) في الحفاظ على ما تبقى من أويو بفرض واجب حماية العاصمة في إبادان من إيلورين في الشمال والشمال الشرقي.<ref name="Smith123">Smith 1989, p.&nbsp;123.</ref> كما حاول جلب الآجايي (Ijaye) لحماية أويو من الداهوميين غربًا.<ref name="Smith123"/> وبالفعل تم نقل مركز سلطة يوروبا غربًا إلى [[إبادان]]، وهي معسكر يوروبي حربي كان يسكنه قادة أويو عام 1830.<ref name="Smith48"/>
 
=== السقوط النهائي ===
فشلت مناورة أتيبا، ولم تستعد أويو أبدًا صدارتها في المنطقة. فأصبحت تحت حماية [[بريطانيا العظمى]] عام 1888 قبل المزيد من التفكك بسبب الفصائل المتناحرة. لم يظهر لولاية أويو أية مظاهر للسلطة عام 1896.<ref name="Stride303"/> ومات أتيبا عام 1905. (الملك أتيبا أو كما كان يسمى أتيبا أتوباتيلي (Atiba Atobatele)، لم يمت عام 1905 لكنه مات عام 1859، لقد كان ابنه أديمي الأول (Adeyemi I) وثالث حاكم يحكم أويو الحالية هو من مات عام 1905. انظر http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_rulers_of_the_Yoruba_state_of_Oyo) خلال الفترة الاستعمارية، كان اليوروبا إحدى المجموعات الأكثر تحضرًا (يعيشون في مدينة مثل المناطق) في إفريقيا. تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 22% من السكان عاشوا في مناطق كبيرة بعدد سكان تعدى 100000 وما يزيد على 50% في مدن عدد سكانها 25000 شخص أو أكثر. وقد كان مؤشر التحضر عام 1950 قريبًا من الولايات المتحدة، باستثناء إيلورين. ولا يزال اليوروبا أكثر المجموعات العرقية تحضرًا في إفريقيا إلى الآن. وازدهرت المدن القديمة التي كانت مرتبطة بأويو مثل [[إيبادن]]، و[[أوسوجبو]]، و[[أوجبوموسو]] وبعد الانهيار.<ref name="Bascom">Bascom 1962, pp.&nbsp;699-709.</ref>
 
== انظر أيضًا ==
* [[حكام ولاية أويو اليوروبية]]
* [[تاريخ نيجيريا]]
 
== ملاحظات ==
{{مراجع|3}}
 
== المراجع ==
* {{cite book
| last = Alpern
سطر 286:
Shillington, Kevin. History of Africa. 2nd ed. New York: Macmillan Limited, 1995
 
== وصلات خارجية ==
* [http://www.brown.edu/Facilities/Haffenreffer/yoruba2.html Haffenreffer Museum of Anthropology]