قصر العظم (حماة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
ط إزالة تصنيف الأوتوويكي براوزر
سطر 2:
 
يعتبر قصرالعظم من أجمل الأوابد العمرانية في العصر العثماني وهو يقع من مدينة [[حماة]] في أجمل موقع وأروع مكان أثريا أو طبيعيا فقد اعتبر بعض الباحثين أنه أجمل ما في القصر موقعه فهو يشرف على نهر العاصي بقبته السامقة، ويجري النهر تحت أقدامه وكأنه شارع مستقيم جميل تشدو عليه النواعير بصوتها العذب ضمن حديقة غناء تمتاز بأنواع وأشكال مختلفة من الأشجار والثمار والأزهار.
 
 
 
ويرى الناظر من نوافذه من فوق سطوحه كثيرا من مباني حماه الأثرية مثل القلعة، الجامع النوري
السطر 9 ⟵ 7:
وقد تعاقب على بناء هذا القصر ثلاثة بناة حيث بدأ بناؤه أسعد باشا العظم في عام 1153ه-1740م
ويدل على هذا التاريخ أبيات من الشعر المنقوش على جدران القاعة الكبرى (قاعة الذهب ) نصه
 
 
وعش عمرا مديدا في سرور وعيشك طيب صاف نضير
السطر 19 ⟵ 16:
وقد رمم نصوح باشا العظم القاعة الكبرى سنة 1780م وانقلب هذا القصر من قصر لحكم المتسلم
إلى مكان خاص بالحريم ويدعى باللغة التركية (الحرملك)
 
 
وابتنى نصوح باشا قسما ثانيا يقع شمال الحرملك ليستقبل فيه الضيفان وشؤون الحكم وسمي بقسم السلاملك باللغة التركية وهذا يعني قسم الرجال.
 
 
أكمل مؤيد باشا العظم عمل أسعد باشا في قسم الحرملك فبنى في الطبقة الأرضية قبوا ملحقا بالأسطبل يقع في جنوبه وشيد فوقه جناحا مناظرا للقاعة الكبرى من الجنوب في الطابق العلوي يتألف من غرف مزخرفة ومنقوشة وكان ذلك في عام 1824م.
 
 
في عام 1830م أتم أحمد مؤيد باشا تزيين الطابق الأرضي فأنشأ إيوانا بديعا وفسقية كبرى مثمنة الشكل وعدة غرف تحيط بها فضلا عن حمام خاصة بالقصر سميت باسم حمام المؤيدية نسبة إلى بانيها ويدل على ذلك أبيات الشعر المنقوشة على جدران الإيوان الأرضي الجنوبي في اّخر بيت فيها:
 
 
أخي اشرب هنيئا ثم أرّخ بمائي بركة حسنت مزاجا
 
وبحساب الجمل يكون 54\622\518\52\=1246هـ
 
 
وسكن هذا القصر بعد أحمد مؤيد باشا العظم أولاده وأحفاده حتى عام 1920م حيث تحول إلى مدرسة لجمعية دار العلم الأهلية في حماه وبعد ذلك تحول إلى متحف في عام 1956م في عهد رئيس الجمهورية شكري القوتلي.
 
 
هذه لمحة تاريخية موجزة عن قصر العظم أو متحف التقاليد الشعبية يقتضي المقام أن نقف مليا عنده لنتبين عظمة بنائه ونتفيأ ظلاله حيث تربعت في باحة الطابق الأرضي شجرة المانوليا وقد أصبح عمرها مائة عام ونيف وأيضا نستمتع بسحر زخارفه ونقوشه البديعة المتنقلة بين شعر وورد وأشجار وأنهار.
 
أما وقد دخلنا إلى المتحف فتطالعنا فرش الإيوان وهو من قماش الخام الأبيض المطبوع والذي تتفرد مدينة حماه بصنعه بألوانه السوداء والحمراء، وفي وسطه منقل ودلة قهوة تتصدره لوحة الفريسك والتي سبق وصفها، ومن ثم في الطابق العلوي توجد غرفتان عرض في الأولى أعمال ريف حماه من طحن للحبوب أو غزل للصوف تقوم به فتاتان ترتديان الزي الريفي.
 
 
أما الغرفة الثانية فتسمى (بجلوة العروس ) حسب اللهجة المحلية والتي تعني أن الماشطة التي تقوم بتزيين وتلبيس العروس وتقدم العروس إلى العريس وإلى جوارها أم العروس والكل يرتدي الزي الحموي (الكمينو) للماشطة وهو مشغول بزخارف نباتية عملت بالصرمة هذا فضلا عن ثوب القز التي تشتهر به العروس الحموية وهو من حرير أصلي أسود تعمل زخارفه بطريقة ربط عقد صغيرة من القماش وتصبغ بألوان طبيعية من الأحمر والأصفر وتوضع فوق كل نقطة برقة وخرزة ويتوج هذا الثوب ياقة من المخمل الأسود مشغولة بالصرمة على أشكال نباتية وحيوانية محورة عن الواقع.
السطر 51 ⟵ 41:
 
ندخل منها إلى غرفة المطبخ كما كانت تستعمل سابقا حيث عرضت فيها خزائن زجاجية تتضمن نماذج جميلة متعددة ومتنوعة من الزجاج الشفاف والمغشى والأوبالين أو بورسلان ملون وهي إما مصابيح أو قماقم أو أباريق أو كؤوس.
 
 
هذا هو متحف التقاليد الشعبية من حماه وهو حاليا غير كامل لأن هناك مشروع لترميم البناء بكامله أي جميع الغرف غير المعروضة، فمثلا في القاعة الذهبية وبعد أحداث الشغب بدأ بإعادة بناؤها وترميمها وإعادة زخارف العجمي إلى جدرانها وسقوفها وكذا الحال في الغرفة المقابلة لهذه القاعة.
السطر 67 ⟵ 56:
 
[[تصنيف:سوريا]]
[[تصنيف:بوابة سوريا]]
[[تصنيف:آثار سوريا]]
[[تصنيف:حماة]]