علي بن حمود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: استبدال قوالب: استعمالات أخرى; تغييرات تجميلية
لا ملخص تعديل
سطر 29:
بعد عاد الخليفة [[الدولة الأموية في الأندلس|الأموي]] [[هشام المؤيد بالله]] إلى عرش الخلافة في [[قرطبة]] للمرة الثانية في آخر عام 400 هـ،<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=647-649}}</ref> حاول المؤيد بالله أن يجمع كلمة الأندلسيين الذين فرّقتهم أحداث [[فتنة الأندلس]]، فحاول استمالة [[أمازيغ|البربر]] فبعث لهم برأس عدوهم [[محمد المهدي بالله]]، كما حاول استمالة قائدهم سليمان المستعين بالله فدعاه إلى طاعته، إلا أنهم رفضوا وتمسّكوا بجعل المستعين بالله خليفة. فهاجموا [[الزهراء (مدينة)|مدينة الزهراء]]، وخربوها في ربيع الأول 401 هـ، واتخذوها قاعدة لمهاجمة [[ضاحية|أرباض]] قرطبة وأحواز [[غرناطة]] و[[مالقة]]،<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=650}}</ref> وظلّوا على حصارهم لقرطبة، حتى خرج لهم أهل قرطبة وقاتلوهم في 26 شوال 403 هـ في معركة كبيرة انتصر فيها البربر واستباحوا قرطبة. وفي اليوم التالي، عاد سليمان المستعين بالله خليفة للمرة الثانية، وتخلّص من هشام المؤيد بالله.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=653}}</ref>
 
بدأ سليمان خلافته الثانية بمكافأة زعماء البربر الذين ساعدوه على استعادة عرش الخلافة، وكان من بينهم [[بنو حمود]] [[أدارسة|الأدارسة]] الذين كانوا من الذين عبروا إلى الأندلس في فترة سيطرة العامريين على الخلافة، فولّى علي بن حمود على [[سبتة]]، وأخاه [[القاسم بن حمود|القاسم]] على [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] و[[طنجة]] و[[أصيلة]].<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=653-654}}</ref> لم يكتف علي بن حمود بتوليته على سبتة، فأخذ يدبر للوصول إلى العرش، ففي أواخر 406 هـ، إدعى بأن يحمل كتابًا من هشام المؤيد بالله بتوليته العهد من بعده، وطالب بعرش الخلافة، فعبر إلى [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] بقوات من البربر، وتوجّه إلى [[المنكب (إسبانيا)|ثغر المنكب]]، وهناك التقى بقوات [[خيران الصقلبي]] أحد موالي العامريين الذي كان استولى على [[ألمرية]] بعد أن فرّ من قرطبة بعد تولّي المستعين ولايته الثانية، ثم قابلتهما قوات حلفائهم من [[صنهاجة]] بقيادة [[زاوي بن زيري]] في [[إلبيرة]]. خرج المستعين بالله لقتال جيش المتمردين عليه، تقابلا على بعد عشرة [[فرسخ|فراسخ]] من قرطبة، وانتهت المعركة بهزيمة سليمان ومقتل عدد كبير من أنصاره، وأسره هو وأبيه وأخيه عبد الرحمن، فدخل علي بن حمود [[قصر قرطبة]] في 28 محرم 407 هـ، وقتل سليمان وأبيه وأخيه، وأعلن نفسه الخليفة الجديد بعهد هشام المؤيد بالله له.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=658-659}}</ref>
 
بعد أن تمكن علي من السلطة، بدأ في التعامل بحزم مع كل معارضيه سواء كانوا من العرب أو البربر، فخشي حليفه خيران الصقلبي على نفسه وفرّ إلى شرقي الأندلس حيث يجتمع العامريين، وهناك وجد في أمير أموي جديد يدعى [[عبد الرحمن المرتضى|عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر لدين الله]] كان قد فرّ من قرطبة إلى [[خاين (مقاطعة)|جيّان]] مرشحًا جديدًا للخلافة. فالتف خيران والعامريين حوله، ثم انضم لهم [[المنذر بن يحيى التجيبي]] والي [[سرقسطة]] و[[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]] وولاة [[شاطبة]] و[[بلنسية]] و[[طرطوشة]]. ولما بلغ علي بن حمود بخبرهم أعد لهم جيشًا لمواجهتهم، إلا أنه لم يدرك غايته، حيث ائتمر به ثلاثة من الخدم [[صقالبة (الأندلس)|الصقالبة]] في قصر الخلافة، وقتلوه في 2 ذي القعدة 408 هـ وعمره يومئذ 55 عامًا.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=660-661}}</ref> فلما علم أخوه القاسم بالخبر، قدم من [[إشبيلية]] إلى قرطبة، وصلى عليه، وبعث بجثته فدفنت في سبتة.<ref>{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=122}}</ref>