ميخائيل باختين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط WPCleaner v1.30b - باستخدام وب:فو - عناوين تبدأ برمز "=" واحد
سطر 2:
'''ميخائيل باختين''' (1895 ـ 1975م) [[فيلسوف]] و[[لغوي]] ومنظر أدبي [[روسي]] (سوفييتي). ولد في مدينة [[أريول]]. درس [[فقه اللغة]] وتخرج عام 1918. وعمل في سلك التعليم وأسس «حلقة باختين» النقدية عام[[1921]].
 
== حياة مبكرة ==
اعتقل عام [[1929]] بسبب ارتباطه ب[[المسيحية الأرثوذكسية]]، ونفي إلى [[سيبيريا]] مدة ست سنوات. بدأ عام 1936 التدريس في كليّة المعلمين في [[سارانسك]]. ثم أصيب بالتهاب أدّى إلى بتر ساقه اليسرى عام 1938. عاد باختين بعدها إلى مدينة [[ليننغراد]] (بطرسبرغ)، وعمل هناك في معهد تاريخ الفن، الذي كان أحد معاقل «الشكلانيين» الروس، ثم عاد إلى سارانسك حيث عمل أستاذاً في جامعتها.
 
استقر منذ عام 1969في كليموفسك (إحدى ضواحي [[موسكو]]) بعد أن تدهورت صحته وراح يكتب في مجلاتها وخاصة «قضايا الأدب» Voprosy Literatury و«السياق» Kontekst.
 
== أعمال وأفكار ==
بدأ باختين الكتابة والنشر بعد تخرجه في الجامعة مباشرة، فصدرت مقالته الأولى: «الفن والمسؤولية» عام 1919، ثم صدر كتابه الشهير «مشكلات في شعرية دستويِفْسكي» Problems of Dostojevskys Poetics في مدينة ليننغراد (بطرسبرغ) عام 1929. ونشر باختين بعض مقالاته وثلاثةً من كتبه بأسماء مستعارة: «فولوشينوف وميدفيديف». ودافع عام 1940 في المعهد الأدبي التابع لأكاديمية العلوم (السوفييتية) في موسكو عن رسالة دكتوراه عنوانها: «إبداع فرانسوا رابليه والثقافة الهزلية الشعبية في العصور الوسطى وعصر النهضة». وقد صدرت هذه الرسالة في كتاب بعد خمس وعشرين سنة من كتابتها عام 1965. وهناك أعمال لباختين لم ترَ النور إلا بعد وفاته، لذا لم يبدأ العالم بالتعرف إليه إلا بعد خمسين عاماً من التعتيم حوله، ولم يحظ باختين بالشهرة إلا في نهاية حياته بعد إعادة نشر كتابه «مشكلات في شعرية دستويِفْسكي» عام 1973، ونَشْرْ كتابه «إبداع [[فرانسوا رابليه]] ...» الذي صدر في موسكو عام 1965، وترجم إلى الإنكليزية عام 1986 بعنوان «رابليه وعالمه» Rabelais and His World.
 
== نحو فلسفة القانون ==
يمكن تحديد أربعة مكونات لنظرية باختين في الأدب والفلسفة وهي :
*البحث النظري الفلسفي
سطر 22:
يرى باختين في كتابه «الماركسية وفلسفة اللغة» (1929) Marxism and the Philosophy of Language أن الأفكار الجوهرية تشكل في بنية اللغة نظاماً لا يتخلخل، مكوَّناً من ثنائيات متعاضدة لا تنفك عراها: التعرف والفهم، المعرفة والتبادل، الحوار والكلام الداخلي (سواء كان داخلياً أو مُعَبَّراً عنه)، التخاطب بين المرسل والمستقبل (المتلقي)، كلّ علامةٍ لها دلالة وكلُّ دلالة مرتبطة بالعلامة، الهوية والتنوع الكوني والخاص، المجتمعي والفردي، التماسك والانقسام، التحدث والحديث..
 
== مشكلات في شعرية دستويِفْسكي ==
ويبقى دستويِفْسكي[ر] الشخصية المفضلة عند باختين، فهو يرى أنه واحد من أعظم المجددين في ميدان الشكل الفني، لأنه أوجد نمطاً جديداً تماماً من التفكير الفني هو: «تعددية الأصوات» Polyphony ويرى أن أعمال دستويِفْسكي الإبداعية توزعت في سلسلة من البنى المستقل بعضها عن بعض والمتعارضة فيما بينها، يستميت أبطالها في الدفاع عنها. أما وجهات نظر المؤلف نفسه فهي أبعد من أن تبرز من بينها جميعاً لتحجب خلفها كلَّ ماسواها. ويؤكد أن جميع عناصر البنية الروائية عند دستويِفْسكي تحددها مهمة بناء عالم متعدد الأصوات، إلى جانب تحطيم الأشكال القائمة للرواية الأوربية المونولوجية المتجانسة في الأصل. وترتكز تعددية الأصوات على استنباط أسلوبيات النوع الأدبي بطريقة توضح تزامنياً بنيات هذا النوع الأدبي. وتقوم تعددية الأصوات على دراسة المركبات الزمانية المكانية Chronotopes المميِّزة لكثير من الأنواع السردية الثانوية Subgenre، وينشأ عن هذا كله نزوع نحو التنافر والاختلاف Heterology. ولم يكن هذا التنوع والاختلاف مادة كتاب باختين المطبوع الأول وبحسب «مشكلات في شعرية دستويِفْسكي»، بل كان مصدراً دائماً لأبحاثه.
ويرى باختين أن شعرية الحديث تتكون من تضافر عناصر ثلاثة هي: تعدد الأصوات والمركب الزماني المكاني والتحليل الموضوعي البنيوي في الأدب.