معركة السموع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
محاولة تنسيق المقالة
سطر 37:
| صندوق_حملة =
}}
[[ملف:Samou-battle.jpg|تصغير|[[بهجت المحيسن]] يسلم [[الحسين بن طلال|الملك حسين]] عينة من غنائم المعركة]]
 
تذرعت إسرائيل بحجة وجود قاعدة للعمل الفدائي في بلدة [[السموع]] في [[الضفة الغربية]] التابعة لل[[مملكة الأردنية]] آنذاك، وأنها قامت بعدة عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي. الأمر الذي دعاها إلى مهاجمة هذه البلدة في لواء [[الخليل]]. إلا أن بعض الخبراء يرون أن هذه العملية كانت لاستدراج الجيش الأردني للحرب <ref>[http://www.addustour.com/news/Viewoldnews.asp?Nid=261381 مقال في جريدة الدستور الأردنية]</ref> واختيار مدى فاعلية القيادة العسكرية العربية الموحدة<ref name="موقع المقاتل">[http://www.moqatel.com/openshare/Wthaek/FreeDocs/GeneralDoc10/AGeneralDocs13_1-1.htm_cvt.htm موقع المقاتل]</ref>. وكانت المواجهة مع لواء حطين.
السطر 45 ⟵ 44:
لواء المشاة حطين تحت قيادة العقيد الركن [[بهجت المحيسن]] مسؤولا على الدفاع عن منطقة واسعة تشمل محافظة بيت لحم ومحافظة الخليل. وكان موقع قيادته في منطقة [[كفار عصيون]] ويشمل [[اللواء]] ثلاث [[كتيبة|كتائب]] مشاة مقسمة حسب الجدول التالي:<ref>[http://www.nasibbitar.net/bahjat/page2.jpg مجلة الأقصى الصادرة عن القوات المسلحة الأردنية]</ref>
 
 
{|align="right" class="wikitable collapsible {{#if:{{{collapsed|}}}|collapsed}}" style="width:45%;margin:auto;"
 
=== سير المعركة ===
في الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد [[13 نوفمبر]] [[1966]] اجتاز الإسرائيليون خطوط الهدنة برتلين من الدبابات تساندهما عدة أسراب من الطائرات المقاتلة. تحرك أحدهما باتجاه بلدة [[السموع]] والآخر بإتجاه مدينة [[يطا]] بهدف التضليل. أصدر قائد اللواء العقيد (في ذلك الوقت) بهجت المحيسن أوامره بالتصدي، وتحركت قوتين باتجاه [[السموع]] لإدراكه أنها الهدف المقصود. تحركت القوتان بطريقين مختلفين الأولى عن طريق [[الظاهرية]] والثانية عن طريق [[يطا]] تحت قصف الطيران الإسرائيلي، رغم محاولة لسلاح الجو الأردني لحماية هذا التقدم بإرساله ثلاثة طائرات من طراز [[هوكر هنتر]] البريطانية الصنع دون تأثير كبير نظرا لعدد الطائرات الإسرائيلية الكثيف. وبالرغم من هذا تمكن الطيارون الأردنيون من إسقاط ثلاثة طائرات إسرائيلية، وسقطت لهم اثنتان أستشهد طيار الأولى ونجح طيار الثانية النقيب الطيار في ذلك الوقت [[إحسان شردم]] بالقفز بمظلته فنجى ولكن الطائرة عند سقوطها على الأرض لم تتأذى كثيرا فهي مثبتة عند [[متحف صرح الشهيد]] شهادة لهذه المعركة.
 
كان الجميع في سباق للوصول إلى السموع. وحرص بهجت على المشاركة بنفسه في هذه المعركة لإدراكه أن القوات الإسرائيلية تفوق قواته عددا وعدة. ولكنه اعتمد على حسن تدريب قواته، وروحهم المعنوية العالية، وصلابة إرادتهم للقتال. ووجوده معهم في الميدان سيحفزهم على الصمود.
 
طبيعة الأرض مكنت الإسرائيلين من وصول مرتفعات السموع في لحظة وصول القوات الأردنية حولها من جانبين. شارك سرب من الطائرات الأردنية في هذه المعركة واشتبك في قتال عنيف وغير متكافيء مع أسراب العدو. أشتبكت القوات الأردنية ببسالة بالقوات الإسرائيلية التي كانت أفضل تسليحا. ولكنها رغم ذلك استطاعت دحرها قبل نهاية اليوم. استشهد في هذه المعركة الملازم طيار [[موفق بدر السلطي]] والرائد [[محمد ضيف الله الهباهبة]]، وجرح فيها ولأول مرة في التاريخ العسكري الأردني قائد اللواء على أرض المعركة. تراجعت القوات الإسرائيلية إلى داخل حدودها وتمكنت القوات الأردنية من الحصول على عدة غنائم من الأسلحة العسكرية الإسرائيلية. وقد سلم بهجت المحيسن عينة منها بصورة رمزية إلى الملك حسين بن طلال عند تفقده أرض المعركة.
 
=== خسائر المعركة ===
[[ملف:Samou-battle.jpg|تصغير|[[بهجت المحيسن]] يسلم [[الحسين بن طلال|الملك حسين]] عينة من غنائم المعركة]]
 
* '''الجيش الأردني''':
** استنادا إلى تقرير ل[[مجلس الأمن]] وبناء على تحقيقات مراقبين دوليين تابعين لمجلس الأمن في الجانب الأردني أكدوا وبناء على مشاهداتهم أن قائد اللواء كان من جرحى المعركة، كما أكدوا استشهاد كل من الملازم طيار [[موفق بدر السلطي]] في المعركة وإعادة أسيرين أحدهما جندي يدعى محمد قاسم محمد حسين بعد أن تم التحقيق معه والثاني أعيدت جثته بعد إدعاء الجانب الإسرائيلي أن محاولاتهم لإسعافه لم تجدي وهو الرائد [[محمد ضيف الله الهباهبة]] ومجموع الخسائر الأردنية ورد كاملا في التقرير أيضا:<ref>[http://domino.un.org/UNISPAL.nsf/db942872b9eae454852560f6005a76fb/af3bf4fc576922b60525672e0050bea5!OpenDocument تقرير مجلس الأمن]</ref>
 
* '''الجيش الإسرائيلي''':
** لم يعترف في حينه بأي خسائر رغم استقباله للفريق المحقق فقد رفض مفاوضوه السماح له بالتحقيق مع القوات المشاركة في المعركة.
 
{|align="rightCenter" class="wikitable collapsible {{#if:{{{collapsed|}}}|collapsed}}" style="width:45%;margin:auto;"
|-
!colspan="14" style="text-align:center;font-size:90%; background: #ccccff;" |{{علم|Jordan}} <br />''' لواء المشاة [[حطين]] في [[كفار عصيون]] بقيادة[[عقيد (رتبة عسكرية)|العقيد]] الركن بهجت المحيسن'''
السطر 69 ⟵ 86:
 
<br />
 
=== سير المعركة ===
في الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد [[13 نوفمبر]] [[1966]] اجتاز الإسرائيليون خطوط الهدنة برتلين من الدبابات تساندهما عدة أسراب من الطائرات المقاتلة. تحرك أحدهما باتجاه بلدة [[السموع]] والآخر بإتجاه مدينة [[يطا]] بهدف التضليل. أصدر قائد اللواء العقيد (في ذلك الوقت) بهجت المحيسن أوامره بالتصدي، وتحركت قوتين باتجاه [[السموع]] لإدراكه أنها الهدف المقصود. تحركت القوتان بطريقين مختلفين الأولى عن طريق [[الظاهرية]] والثانية عن طريق [[يطا]] تحت قصف الطيران الإسرائيلي، رغم محاولة لسلاح الجو الأردني لحماية هذا التقدم بإرساله ثلاثة طائرات من طراز [[هوكر هنتر]] البريطانية الصنع دون تأثير كبير نظرا لعدد الطائرات الإسرائيلية الكثيف. وبالرغم من هذا تمكن الطيارون الأردنيون من إسقاط ثلاثة طائرات إسرائيلية، وسقطت لهم اثنتان أستشهد طيار الأولى ونجح طيار الثانية النقيب الطيار في ذلك الوقت [[إحسان شردم]] بالقفز بمظلته فنجى ولكن الطائرة عند سقوطها على الأرض لم تتأذى كثيرا فهي مثبتة عند [[متحف صرح الشهيد]] شهادة لهذه المعركة.
 
كان الجميع في سباق للوصول إلى السموع. وحرص بهجت على المشاركة بنفسه في هذه المعركة لإدراكه أن القوات الإسرائيلية تفوق قواته عددا وعدة. ولكنه اعتمد على حسن تدريب قواته، وروحهم المعنوية العالية، وصلابة إرادتهم للقتال. ووجوده معهم في الميدان سيحفزهم على الصمود.
 
طبيعة الأرض مكنت الإسرائيلين من وصول مرتفعات السموع في لحظة وصول القوات الأردنية حولها من جانبين. شارك سرب من الطائرات الأردنية في هذه المعركة واشتبك في قتال عنيف وغير متكافيء مع أسراب العدو. أشتبكت القوات الأردنية ببسالة بالقوات الإسرائيلية التي كانت أفضل تسليحا. ولكنها رغم ذلك استطاعت دحرها قبل نهاية اليوم. استشهد في هذه المعركة الملازم طيار [[موفق بدر السلطي]] والرائد [[محمد ضيف الله الهباهبة]]، وجرح فيها ولأول مرة في التاريخ العسكري الأردني قائد اللواء على أرض المعركة. تراجعت القوات الإسرائيلية إلى داخل حدودها وتمكنت القوات الأردنية من الحصول على عدة غنائم من الأسلحة العسكرية الإسرائيلية. وقد سلم بهجت المحيسن عينة منها بصورة رمزية إلى الملك حسين بن طلال عند تفقده أرض المعركة.
 
=== خسائر المعركة ===
* '''الجيش الأردني''':
** استنادا إلى تقرير ل[[مجلس الأمن]] وبناء على تحقيقات مراقبين دوليين تابعين لمجلس الأمن في الجانب الأردني أكدوا وبناء على مشاهداتهم أن قائد اللواء كان من جرحى المعركة، كما أكدوا استشهاد كل من الملازم طيار [[موفق بدر السلطي]] في المعركة وإعادة أسيرين أحدهما جندي يدعى محمد قاسم محمد حسين بعد أن تم التحقيق معه والثاني أعيدت جثته بعد إدعاء الجانب الإسرائيلي أن محاولاتهم لإسعافه لم تجدي وهو الرائد [[محمد ضيف الله الهباهبة]] ومجموع الخسائر الأردنية ورد كاملا في التقرير أيضا:<ref>[http://domino.un.org/UNISPAL.nsf/db942872b9eae454852560f6005a76fb/af3bf4fc576922b60525672e0050bea5!OpenDocument تقرير مجلس الأمن]</ref>
 
* '''الجيش الإسرائيلي''':
** لم يعترف في حينه بأي خسائر رغم استقباله للفريق المحقق فقد رفض مفاوضوه السماح له بالتحقيق مع القوات المشاركة في المعركة.
 
=== عملية شريدر ===
{|align="rightleft" class="wikitable collapsible {{#if:{{{collapsed|}}}|collapsed}}" style="width:33%;margin:auto;"
 
أطلق الإسرائيليون على هذه المعركة اسم '''عملية شريدير''' {{إنج|Operation Shredder}}. جاء هذا في مقال في الموسوعة الإنجليزية باسم [[:en:Samu Incident|واقعة السموع]] {{إنج|Samu Incident}} ويرد ذكر بعض الخسائر في الأرواح عند الجانب الإسرائيلي حيث يشير المقال إلى مقتل ضابط واحد هو العقيد '''يواف شاهام'''.<ref>Bowen, 2003, pp. 23-30.</ref><ref>Oren, 2002, pp. 33-36.</ref> قائد لواء المظليين وقائد العملية. وجرح عشرة جنود آخرين. دون أي ذكر لأية خسائر في المعدات <ref>[[:en:Samu Incident|Samu Incident]]</ref>. كما يذكر عدد القوات من كل جانب ومستوى تسليحهم دون أن يذكر دور سلاح الجو الإسرائيلي.
 
=== ردود الفعل ===
 
تفاعلت الجماهير الفلسطينية والعربية متعاطفة مع صمود لواء حطين بالرغم من ضعف تسليحه وإتساع المنطقة المناطة له في الدفاع عنها، ولكنها طالبت الحكومة الأردنية بضرورة رفع مستوى تسليح [[الضفة الغربية]] وإدخال الأسلحة المدرعة والدبابات إلى الضفة الغربية وتأمين الغطاء الجوي. وتعرضت القيادة الأردنية إلى نقد بهذالشأن<ref name="موقع المقاتل"/> من القيادة العربية الموحدة التابعة [[الجامعة العربية|للجامعة العربية]]. وآراء تقول أن هذا كان بتحريض من خارج [[الأردن]] على شعبه للضغط على حكومته.<ref>[http://www.addustour.com/news/Viewoldnews.asp?Nid=261711 صحيفة الدستور الأردنية]</ref>
 
{{بوابة حروب}}
== مراجع ==
{{بوابة فلسطين}}
{{مراجع}}
{|align="right" class="wikitable collapsible {{#if:{{{collapsed|}}}|collapsed}}" style="width:33%;margin:auto;"
|-
!colspan="14" style="text-align:center;font-size:90%; background: #ccccff;" |{{علم|Jordan}} ''' شهداء معركة السموع '''
السطر 167 ⟵ 158:
|}
 
أطلق الإسرائيليون على هذه المعركة اسم '''عملية شريدير''' {{إنج|Operation Shredder}}. جاء هذا في مقال في الموسوعة الإنجليزية باسم [[:en:Samu Incident|واقعة السموع]] {{إنج|Samu Incident}} ويرد ذكر بعض الخسائر في الأرواح عند الجانب الإسرائيلي حيث يشير المقال إلى مقتل ضابط واحد هو العقيد '''يواف شاهام'''.<ref>Bowen, 2003, pp. 23-30.</ref><ref>Oren, 2002, pp. 33-36.</ref> قائد لواء المظليين وقائد العملية. وجرح عشرة جنود آخرين. دون أي ذكر لأية خسائر في المعدات <ref>[[:en:Samu Incident|Samu Incident]]</ref>. كما يذكر عدد القوات من كل جانب ومستوى تسليحهم دون أن يذكر دور سلاح الجو الإسرائيلي.
{{النزاع العربي الإسرائيلي}}
 
=== ردود الفعل ===
 
 
 
تفاعلت الجماهير الفلسطينية والعربية متعاطفة مع صمود لواء حطين بالرغم من ضعف تسليحه وإتساع المنطقة المناطة له في الدفاع عنها، ولكنها طالبت الحكومة الأردنية بضرورة رفع مستوى تسليح [[الضفة الغربية]] وإدخال الأسلحة المدرعة والدبابات إلى الضفة الغربية وتأمين الغطاء الجوي. وتعرضت القيادة الأردنية إلى نقد بهذالشأن<ref name="موقع المقاتل"/> من القيادة العربية الموحدة التابعة [[الجامعة العربية|للجامعة العربية]]. وآراء تقول أن هذا كان بتحريض من خارج [[الأردن]] على شعبه للضغط على حكومته.<ref>[http://www.addustour.com/news/Viewoldnews.asp?Nid=261711 صحيفة الدستور الأردنية]</ref>
 
== مراجع ==
{{مراجع}}
{{بوابة فلسطين}}
{{النزاع العربي الإسرائيلي}}
{{بوابة حروب}}
[[تصنيف:الصراع العربي الإسرائيلي]]
[[تصنيف:حروب الأردن|سموع]]