خيران الصقلبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 35:
وعندما أطاح [[سليمان المستعين بالله]] وحلفاؤه من [[أمازيغ|البربر]] بالخليفة المؤيد بالله عام 403 هـ، فرّ خيران مرة أخرى، ولكن إلى شرقي الأندلس، حيث سار أولاً إلى [[أريولة]] واستولى عليها، ثم استولى على [[مرسية]]، ثم انتزع [[ألمرية]] من يد أفلح الصقلبي في محرم 405 هـ،<ref>{{Harvnb|عنان2| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الثاني|1997|p=159}}</ref> وسرعان ما ضم إليها [[مرسية]] والعديد من المناطق المجاورة.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=658}}</ref> وفي عام 406 هـ، تحالف خيران مع [[علي بن حمود]] والي [[سبتة]]<ref name="عذاري120">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=120}}</ref> الذي زعم أن لديه كتاب من هشام المؤيد بالله يدعوه للأخذ بثأره، ويوليه العهد من بعده، على قتال سليمان المستعين بالله. ونجح خيران وعلي بن حمود وحليفهما زاوي بن زيري زعيم بربر [[صنهاجة]] في [[غرناطة]]، في هزيمة قوات المستعين بالله الذي قتله على بن حمود وأعلن نفسه الخليفة الجديد في 28 محرم 407 هـ.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=659}}</ref> غير أن علي بن حمود حين تولى الخلافة، بدأ في الانتقام والفتك بكل معارضيه، ففر خيران إلى شرق الأندلس، وهناك وجد في شخص الأمير الأموي [[عبد الرحمن المرتضى|عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر لدين الله]] مرشحًا جديدًا للخلافة،<ref name="عذاري121">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=121}}</ref> فدعا له ولقّبه بالمرتضي، وانضم لدعوته [[المنذر بن يحيى التجيبي]] والي [[سرقسطة]] و[[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]]<ref name="المقري485">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=485}}</ref> وولاة [[شاطبة]] و[[بلنسية]] و[[طرطوشة]] و[[ألبوينتي|ألبونت]] وغيرها. سارت تلك الجموع تريد قرطبة، غير أنها قاتلت أولا بربر صنهاجة بزعامة زاوي بن زيري، ودارت معركة كبيرة استمرت لأيام انتهت بمقتل المرتضي، وفرار حلفائه.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=660}}</ref>
 
خلال تلك الفترة، كان علي بن حمود قد اغتيل في قصره، وخلفه أخوه [[القاسم بن حمود]] الذي لجأ إلى استمالة خيران ورفاقه من الفتيان العامريين المتغلبين على شرقي الأندلس، إلا أن دعوته تلك لم تلق استجابة من خيران الصقلبي.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=662}}</ref> شهدت الأعوام التالية حالة من الاضطراب والتكالب على الخلافة بين الأمراء الأمويين وأمراء بني حمود حتى استقر الأمر ل[[يحيى بنالمعتلي علي بن حمودبالله]] في رمضان 416 هـ، الذي غادر قرطبة في أوائل المحرم 417 هـ إلى [[مالقة]]، وخلف على المدينة حامية بربرية من ألف رجل بقيادة وزيرين له لإدارة المدينة. في تلك الأثناء، زار خيران وزميله [[زهير الصقلبي]] قرطبة، وألّبا أهلها على الحامية البربرية، فاستجاب أهل قرطبة لدعوتهما، وفتكا بالحامية في 20 ربيع الأول 417 هـ، وبقيت المدينة في حالة من الاضطراب إلى أن نصّب أهل قرطبة [[هشام المعتد بالله]] خليفة في 25 ربيع الآخر 417 هـ.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=668}}</ref>
 
اهتم خيران بألمرية التي جعلها قاعدة لحكمه، فزاد في بناء مسجدها عام 410 هـ،<ref name="العذري" /> ومدّد سور المدينة من الجبل إلى البحر،<ref>{{Harvnb|عنان2| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الثاني|1997|p=162}}</ref> وقد ظل خيران حاكمًا على ألمرية ومرسية وأعمالهما إلى أن توفي عام جمادى الآخرة 419 هـ،<ref name="العذري">{{Harvnb|العذري| Ref =نصوص عن الأندلس|-|p=83}}</ref> وخلفه زهير الصقلبي.<ref name="عذاري166">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثالث|1983|p=166}}</ref>